اخبار الامارات

حاكم رأس الخيمة يرأس وفد الإمارات إلى قمة «بريكس» في جنوب إفريقيا

نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يرأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفد دولة الإمارات إلى قمة مجموعة «بريكس» الـ15، والتي تستضيفها مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري.

وكان سموه قد وصل في وقت سابق مساء الثلاثاء إلى مطار «أو آر تامبو الدولي» في جوهانسبرغ. ويضم وفد الدولة المشارك في القمة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وسفير الدولة لدى جنوب إفريقيا، محش سعيد الهاملي، وعدداً من كبار المسؤولين.

وتشهد أعمال القمة الـ15 مشاركة رؤساء دول، ورؤساء حكومات دول مجموعة «بريكس» التي تضم روسيا الاتحادية والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، إلى جانب قادة من نحو 50 دولة حول العالم تمت دعوتهم لحضور القمة، وذلك بهدف مناقشة توسيع عضوية «بريكس» الحالية، وبحث عدد من القضايا الاقتصادية العالمية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، إضافة إلى دعم جهود الاقتصادات النامية والصاعدة من أجل زيادة مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي والوصول لأهداف التنمية المستدامة في المجتمعات كافة.

وتسعى الصين، أبرز دول المجموعة التي تضم أيضاً روسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، لتوسيع «بريكس» المؤلفة من الاقتصادات النامية الكبرى، في خضم منافسة محمومة مع الولايات المتحدة.

وبينما أبدت أكثر من 40 دولة رغبتها في الانضمام إلى «بريكس»، تحاذر الهند في الموافقة على هذه الخطوة. ويعدّ هذا الملف البند الرئيس على جدول أعمال قمة المجموعة التي تستضيفها جوهانسبرغ على مدى ثلاثة أيام، وانطلقت رسمياً الثلاثاء، وتختتم أعمالها اليوم.

وأعلنت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، أمس، أن دول «بريكس» اتفقت على توسيع المجموعة. ونقلت «رويترز» عن الوزيرة قولها: «تبنت مجموعة دول البريكس وثيقة تحدد الخطوط التوجيهية والمبادئ لتوسيع المجموعة». وأضافت: «سيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول توسيع عضوية المجموعة من قبل قادة البريكس قبل اختتام القمة». ووفق مسؤولين بجنوب إفريقيا، قدمت 23 دولة حتى الآن من أصل ما يزيد على 40 دولة تبدي رغبتها، طلباً للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، التي تضم حالياً البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا. وسيكون التوسع هو الثاني فقط في تاريخ المجموعة التي تركز على التنمية الاقتصادية وزيادة صوت أعضائها في المنتديات العالمية.

وتمثل «بريكس» بتركيبتها الراهنة 40% من سكان الأرض، وربع الاقتصاد العالمي. وتتشارك المجموعة التي تضم قوى متباينة الحجم الاقتصادي والنظام السياسي، التوجه حيال بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية يخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل.

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في افتتاح الجلسة العامة لـ«بريكس»، أمس، إن «العالم يتغيّر».

وأضاف: «الوقائع الجديدة تتطلب إصلاحاً جذرياً لمؤسسات الحوكمة العالمية لكي تكون أكثر تمثيلاً وقادرة على أن تردّ بشكل أفضل على التحديات التي تواجه البشرية».

ويحضر القمة كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ومن بين زعماء المجموعة غاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصادرة بحقه مذكرة توقيف دولية على خلفية شبهات بارتكاب قواته جرائم حرب في أوكرانيا. ووجّه بوتين كلمة إلى القمة عبر الفيديو، بينما مثل روسيا حضورياً وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، في كلمة إلى المجتمعين، إن «مسار التاريخ ستحدده الخيارات التي نتخذها»، مشيراً إلى أن المحادثات في جوهانسبرغ لا ترمي إلى «الطلب من بلدان اختيار طرف ضد آخر أو خلق مواجهة جماعية، بل توسيع نطاق هندسية السلام والتنمية».

وأضاف في خطاب ألقاه بالإنابة عنه وزير التجارة وانغ وينتاو: «بغض النظر عن أي مقاومة قد تواجهها، مجموعة بريكس هي قوة إيجابية وراسخة من أجل النوايا الحسنة، وهي تنمو باستمرار».

وأضاف: «سنقيم ضمن بريكس شراكة استراتيجية أقوى، وسندفع قدماً نحو توسيع نطاق العضوية»، و«المساعدة في جعل النظام العالمي أكثر عدالة وإنصافاً».

وأنشئت «بريكس» في 2009، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في العام التالي.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، إن «واشنطن لا ترى أن مجموعة بريكس بصدد التحوّل إلى منافس جيوسياسي للولايات المتحدة».

وشدد على أن بلاده ستدفع قدماً باتجاه «علاقات قوية وإيجابية مع البرازيل والهند وجنوب إفريقيا»، مضيفاً: «سنواصل إدارة علاقاتنا مع الصين، كما سنواصل التصدي لعدوان روسيا».

واعتمدت دول المجموعة موقفاً مغايراً للموقف الغربي بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ امتنعت الصين والهند وجنوب إفريقيا عن إدانتها بشكل صريح، بينما رفضت البرازيل حذو دول غربية بتزويد أوكرانيا بالأسلحة أو الالتزام بالعقوبات التي تمّ فرضها على موسكو.

وتعد الصين القوة الاقتصادية الأبرز بين دول «بريكس». وتأتي زيارة الدولة التي يجريها شي جينبينغ إلى جنوب إفريقيا، وهي الثانية له فقط خارج بلاده هذا العام، في وقت تدفع بكين نحو توسيع المجموعة وضمّ بلدان أخرى. ويشكل التوسع نقطة تباين بين الصين وخصمها الإقليمي الهند، إذ تخشى نيودلهي أن تكون بكين تسعى إلى إعادة تشكيل المجموعة بشكل يلائم مصالحها.

في المقابل، يحظى التوسع بدعم من جنوب إفريقيا، والبرازيل التي أبدى رئيسها لولا دا سيلفا تأييده لانضمام الأرجنتين.

وقال رامافوزا أمام القمة: «أعرف أنكم كقادة لبريكس تناقشون هذه المسألة، وتولونها عناية دقيقة، وسيكون عليكم أن تعلنوا قراراتكم» بهذا الشأن.

وتنعقد القمة الـ15 للمجموعة تحت شعار «بريكس وإفريقيا»، وتأتي فيما باتت القارة مسرحاً للمعارك الدبلوماسية مجدداً مع تنافس كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين على النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي.

• تشهد أعمال القمة مشاركة رؤساء دول ورؤساء حكومات دول «بريكس»، إلى جانب قادة من نحو 50 دولة.

• تسعى الصين إلى توسيع «بريكس» المؤلفة من الاقتصادات النامية الكبرى، في خضم منافسة محمومة مع الولايات المتحدة.

• وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تؤكد توصل مجموعة «بريكس» إلى اتفاق حول توسيع المجموعة.

• تمثل دول مجموعة «بريكس» بتركيبتها الراهنة 40% من سكان الأرض، وربع الاقتصاد العالمي.


دا سيلفا: العملة الموحدة لـ «بريكس» ستقلل من نقاط الضعف

 

قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، أمس، إن استخدام دول «بريكس» لعملة موحدة في المعاملات التجارية سيقلل من نقاط ضعفها.

وقال في الجلسة العامة الافتتاحية لقمة «بريكس» في جوهانسبرغ: «إصدار عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء بريكس يزيد من خيارات الدفع لدينا، ويقلل من نقاط ضعفنا».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، الثلاثاء، إن التخلي عن العملة الأميركية أمر لا رجعة فيه، مضيفاً أن دول مجموعة «بريكس» تناقش مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالانتقال إلى العملات الوطنية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي بين دولنا الخمس.

وجاء في منشور للرئيس البرازيلي على شبكة للتواصل الاجتماعي: «جل ما نقوله هو أننا موجودون، ونحن بصدد تنظيم صفوفنا، ونريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات على قدم المساواة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وغيرها من الدول».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى