أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها قصفت منشآت صناعية عسكرية في مواقع أوكرانية عدة، مضيفة أنها نفذت ضربات دقيقة بعيدة المدى على منشآت رئيسة، فيما قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 16 من أصل 28 صاروخ كروز أطلقتها روسيا، غير أن صاروخاً أصاب مصنعاً تابعاً لإحدى شركات المركبات في مدينة لوتسك في غرب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين.
ودمرت وحدات الجيش الروسي، بالتعاون مع القوات الفنية والجوية التابعة للمجموعة العسكرية الروسية «فوستوك»، أكثر من 20 موقعاً قتالياً للقوات العسكرية الأوكرانية، وقطعت تقدم ست مجموعات من المشاة قرب مدينة أوروجايني في دونيتسك.
وأحبطت القوات الروسية محاولة من وصفتهم بـ«مجموعة من المخرّبين الأوكرانيين» التوغل في منطقة بريانسك الحدودية، وفق ما أعلن حاكمها ألكسندر بوغوماز.
وأوضح بوغوماز أن القوات العسكرية وقوات حرس الحدود الروسية أحبطت محاولة اختراق الأراضي الروسية قرب قرية كوركوفيتشي.
سياسياً، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات لاذعة للقوى الغربية، وألقى عليها باللائمة في تأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء العالم، وقال في كلمة عبر الفيديو خلال افتتاح مؤتمر أمني في موسكو، أمس، إن «سبب النزاعات في أجزاء كبيرة من العالم يرجع إلى المغامرات الجيوسياسية والسلوك الأناني الاستعماري الجديد للغرب»، وكان من بين الحضور في المؤتمر وزير الدفاع الصيني الجديد لي شانغ فو.
وتابع بوتين أن هناك قوى غربية سرية تضع الشعوب في مواجهة بعضها بعضاً بهدف إيجاد دول تابعة لها، وأضاف أن الهدف هو «استغلال مواردها بلا رحمة في إطار نظام استعماري جديد».
واتهم بوتين الغرب مجدداً بتأجيج الصراع في أوكرانيا عبر ضخ مليارات الدولارات، وإمداد كييف بالمعدات والأسلحة والذخيرة، وإرسال مستشاريهم العسكريين بهدف إشعال الصراع بشكل أكبر.
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن موسكو تريد زيادة التعاون مع الدول الآسيوية مثل الهند وفيتنام وميانمار ومنغوليا ولاوس وإندونيسيا وبنغلاديش، فيما قال نظيره الصيني إن بلاده أقامت تعاوناً عسكرياً مع أكثر من 150 دولة حول العالم، وتريد تقويته.
إلى ذلك، دعا بوتين إلى تعزيز التعاون مع بيونغ يانغ، في رسالة تهنئة وجهها إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في «ذكرى التحرير»، وقالت الرسالة التي نشرها «الكرملين»: «إنني مقتنع بأننا سنواصل تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات، بما يخدم شعبينا، ولصالح تعزيز الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية، وفي منطقة شمال شرق آسيا عموماً».
بدوره، دعا وزير الدفاع الكوري الشمالي، كانغ سون نام، إلى مزيد من التعاون مع روسيا، وذلك في رسالة تمت تلاوتها أمام المشاركين في منتدى محوره الأمن قرب موسكو، وجاء في رسالة الوزير كما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شدد على أهمية مواصلة تطوير التعاون الاستراتيجي والتكتيكي بين البلدين في مجالي الأمن والدفاع.
