تبادلت روسيا ودول أوروبية، اعتراض مقاتلات جوية في وقائع مختلفة، أمس، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مواقع لإنتاج وتخزين المسيّرات المائية الأوكرانية.
وتفصيلاً، اعترضت القوات الجوية الدنماركية قاذفتين روسيتين تم رصدهما فوق الدنمارك وهما تحلّقان قرب المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وذكر سلاح الجوي الملكي الهولندي أنه استدعى طائرات «إف-16» التابعة له، لكن القاذفتين الروسيتين تم اعتراضهما قبل أن تتمكنا من دخول المجال الجوي الذي تراقبه هولندا، موضحاً أن الطائرات يتم اعتراضها إذا لم يكن لديها رمز تعريف مميز، أو خطة طيران أو محادثة ثنائية متبادلة.
وقالت بريطانيا إن طائرات مقاتلة تابعة لها من طراز «تايفون» اعترضت قاذفتين روسيتين أثناء قيامهما بدورية في المجال الجوي الدولي إلى الشمال من اسكتلندا، أمس، وذلك داخل حدود المنطقة الجوية الشمالية الخاضعة لحلف «الناتو».
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي: «انطلق الطيارون بطائرات تايفون لاعتراض قاذفتين روسيتين بعيدتي المدى، وتابعوهما أثناء تحليقهما شمال جزر شيتلاند، استعداداً لمواجهة أي تهديد محتمل لأراضي المملكة المتحدة».
وفي المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها دفعت بطائرة من طراز «ميغ-29» بعد اقتراب مقاتلة نرويجية من المجال الجوي الروسي فوق بحر بارنتس قبالة الساحل الروسي المطل على المحيط الشمالي المتجمد، موضحة أن الطائرة النرويجية تم اعتراضها ولم تعبر إلى المجال الجوي الروسي.
وأضافت الوزارة أنها لم تسمح بأي انتهاك لحدود روسيا الاتحادية، مؤكدة أن عملية الاعتراض تمت في إطار احترام النظم الدولية، من دون قطع المسارات الجوية، ومن دون حدوث تقارب خطر.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها ضربت مواقع لإنتاج وتخزين المسيّرات المائية التي يستخدمها الجيش الأوكراني لشن هجمات، موضحة أن الضربات المكثفة تمت بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من البحر، مضيفة أن الضربة حققت هدفها وأصابت كل المواقع المرصودة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الروسية المتحدة لبناء السفن أليكسي رحمانوف، أمس، إن روسيا ستزود غواصاتها النووية الجديدة بصواريخ «تسيركون» فرط الصوتية، ويبلغ مدى تلك الصواريخ 900 كيلومتر، ويمكن أن تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بأضعاف عدة، ما يجعل من الصعب اعتراضها، وتم تجهيز الفرقاطة الروسية الأميرال جورشكوف متعددة الأغراض، والتي اختبرت قدراتها الهجومية في غرب المحيط الأطلسي هذا العام، بتلك الصواريخ.
وعلى الجانب الآخر، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن القتال محتدم على طول خط المواجهة، وأحرزت القوات الأوكرانية بعض النجاحات في الجبهة الجنوبية الشرقية، لكن الألغام الروسية المنتشرة على نطاق واسع والتحصينات القوية تقوّض التقدم.
وأضافت أن الجيش الأوكراني حقق نجاحاً حول قرية ستارومايورسك التي تبعد نحو 60 ميلاً جنوب شرق دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا، إضافة إلى مواصلة القتال في جبهتين بالجنوب، موضحة أن القوات تخوض معارك لاستعادة السيطرة على أوروزخين المجاورة.
وقالت قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني، إن روسيا شنت ثلاث هجمات على منطقة أوديسا على البحر الأسود باستخدام 15 طائرة مسيّرة، وثمانية صواريخ من طراز «كاليبر»، وتم التصدي لجميع الهجمات من قبل قوات الدفاع الجوي، موضحة أنه عند إسقاط الصواريخ ألحقت الشظايا أضراراً ببعض المباني.
