اخبار الامارات

عروض لـ «العودة للمدارس» تستثني السلع الأكثر طلباً.. ومنافذ بيع تتجاهل طرح «تنزيلات»

شكا مستهلكون من استثناء عدد من عروض العودة إلى المدارس، لسلع أساسية ذات طلب مرتفع، أبرزها الأحذية والجوارب ومستلزمات الحقائب المدرسية وملابس رياضية، لافتين إلى أن عدد من المنافذ تجاهل طرح عروض للتخفيضات للاستفادة من الطلب المرتفع من المستهلكين خلال تلك الفترة.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن عدداً من عروض العودة إلى المدارس، تتسم بالمحدودية، سواء في المنتجات المشمولة أو نسب التخفيضات المطروحة على بعض السلع ذات الطلب المرتفع، مع تركيز البعض على سلع كمالية والترويج لسلع ذات جودة منخفضة.

بدورهما، اعتبر مسؤولان بمنافذ للبيع، أن السياسات التسويقية هي التي تحدد طرح العروض من عدمه والسلع المشمولة.

وأوضح خبير بشؤون تجارة التجزئة أن عدداً من العروض ركزت على تصريف السلع، وهو ما يستلزم وعي المستهلكين والمقارنة عند التسوق للحصول على عروض التنزيلات المناسبة.

وتفصيلاً، قال المستهلك، محمود إبراهيم، إن «عدداً من منافذ البيع طرحت خلال الفترة الأخيرة عروضاً للعودة إلى المدارس، ولكن عند التسوق من تلك العروض، يتم اكتشاف أن عدداً كبيراً منها يستثني سلعاً أساسية ذات طلب مرتفع من التخفيضات، وأبرزها الأحذية والجوارب، وهو ما يقلل من جدوى بعض العروض، ويضطر المستهلكين للبحث عن عروض متعددة والشراء من منافذ مختلفة للحصول على أسعار مناسبة».

وأضاف المستهلك، عادل عبدالحليم، أن «عروض العودة إلى المدارس، من المفترض أن تتيح تنزيلات مناسبة على مستلزمات المدارس، وليس شعاراً ترويجياً فقط لاستقطاب المستهلكين وزيادة المبيعات»، موضحاً أن «معظم المستهلكين مضطرون لشراء نوعين من الأحذية لكل طالب، قبل دخول المدارس أحدهما للحضور المدرسي العادي، والآخر للرياضة، إضافة للجوارب، ومستلزمات لحمل وحفظ الأطعمة والمشروبات، وكل تلك السلع من المستلزمات الأساسية التي لا تخضع للتنزيلات في عدد من المنافذ بالأسواق».

وأوضح المستهلك، وائل أشرف، أن «عدداً من منافذ البيع في المراكز التجارية، تجاهلت أخيراً طرح عروض على مستلزمات العودة إلى المدارس، رغم ارتفاع الطلب الاستهلاكي في المولات والأسواق خلال تلك الفترة، مع الاضطرار للتسوق لشراء مستلزمات المدارس، فيما ركزت بعض العروض بشكل كبير على تخفيض سلع كمالية مثل ألوان الرسم بأنواعها أو منتجات لصق الورق، والتي ليست بأهمية الحقائب والأحذية والجوارب ومستلزمات حفظ المشروبات والأطعمة والتي يستخدمها الطلاب خلال العام الدراسي».

وأضافت المستهلكة، منال أحمد، أنها «لاحظت محدودية عروض العودة للمدارس في بعض منافذ البيع سواء من حيث السلع المشمولة أو نسب التخفيضات والتي تكون النسب الأكبر منها على سلع ذات جودة منخفضة، لتصريفها، فيما تكون السلع ذات الجودة المرتفعة بأسعار مبالغ فيها وبتخفيضات محدودة»، مبينة أن «بعض المنافذ تستفيد من عروض العودة للمدارس في تنشيط المبيعات، مع تجاهل التركيز على تخفيض السلع الأساسية ذات الطلب المرتفع».

من جهته، قال مسؤول المبيعات في أحد سلاسل منافذ البيع بدبي، جون باتريك، إن «طرح عروض التنزيلات يعتمد بشكل أساسي على السياسات التسويقية والتي تختلف من منفذ لآخر، وفقاً لمواسم المبيعات المتنوعة»، معتبراً أنه «من الطبيعي أن تختلف العروض على السلع بين المنافذ، خصوصاً بالنسبة للسلع التي يتم توريدها من شركات توريد خارجية، تتحكم بأسعارها».

وأشار مسؤول المبيعات في أحد منافذ البيع لتجارة الملابس والأحذية، محمد بشير، إلى أن «السياسات التسويقية هي التي تحدد طرح العروض من عدمه والسلع المشمولة»، لافتاً إلى أن «المنافذ التي لم تطرح عروضاً، استندت إلى أن معظم المستهلكين مضطرون لشراء مستلزمات المدارس خلال الفترة الحالية». في السياق نفسه، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «الفترة الحالية تعد بمثابة موسم مهم للشراء، وهو ما يجعل بعض المنافذ تستثني سلعاً أساسية من التنزيلات، أو تجاهل البعض للتنزيلات من الأساس، مع كون الطلب الاستهلاكي مرتفعاً خلال تلك الفترة، بغرض شراء مستلزمات المدارس»، لافتاً إلى أن «بعض العروض تستهدف تصريف المنتجات ورفع المبيعات وهو ما يستلزم ضرورة الوعي من المستهلكين وعدم الانصياع وراء شعارات العروض والمقارنة السعرية للحصول على العروض المناسبة للشراء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى