«فيديكس»: مركزنا الإقليمي الجديد في «دبي الجنوب» جزء من استراتيجيتنا للتوسع عالمياً

قال نائب رئيس العمليات في «فيديكس إكسبريس» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، طارق هنيدي، إن «تطوير مركزنا الجوي والبري الإقليمي الجديد بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي (دبي وورلد سنترال) في منطقة الخدمات اللوجستية بدبي الجنوب، يعتبر جزءاً محورياً من استراتيجيتنا المستمرة للتوسع، لاسيما وأنه يتم تجهيز هذا المركز بأحدث التقنيات والخدمات المتخصصة وسيعزز بشكل كبير تجارب العملاء ويلبي متطلبات التجارة المزدهرة على المستوى الإقليمي والعالمي».

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أنه «إلى جانب ذلك، سيعمل المركز الإقليمي الجديد، والذي سيتم افتتاحه خلال الشهور المقبلة، على تمهيد الطريق لتوسيع رحلات الطيران المستقبلية المحتملة عبر دبي، حيث تتماشى فرص النمو هذه مع رؤيتنا طويلة الأمد، مما يسمح لشركة (فيديكس) بتوسيع نطاق تمثيلها التجاري وتوفير وصول أسهل وأسرع للشركات إلى عدد متزايد من الأسواق الدولية. ومن خلال تمركزنا على مفترق الطرق التجارية، فإننا نضمن قدرتنا على دعم التجارة الإلكترونية والشركات الصغيرة والمتوسطة وعملائنا من مختلف القطاعات للوصول إلى أسواق جديدة وقاعدة عملاء أوسع».

وتابع هنيدي أن «دبي برزت بوصفها مركزاً لوجستياً عالمياً رائداً من خلال ما تمتلكه من مزايا استراتيجية وما قامت به من إجراءات استباقية حيث شكّل موقعها الجغرافي الاستراتيجي بما في ذلك المطارات والموانئ وقدراتها اللوجستية المتقدمة بالإضافة إلى اندماجها التكنولوجي والبيئة الملائمة للاستثمار، ركيزة أساسية، بالإضافة إلى ذلك، فقد أسهم إنشاء مناطق التجارة الحرة وإنشاء قطاعات صناعية متنوعة والربط متعدد الوسائط، في نجاحها أيضاً».

وأشار إلى زخم الاستثمارات المتواصلة والالتزام بالابتكار، ما أسهم في ترسيخ مكانة دبي وجهة مفضلة للشركات التي تسعى إلى الحصول على عمليات لوجستية تتسم بالكفاءة والسلاسة، وهذه العوامل مجتمعة كان لها أبلغ الأثر في جعل دبي مركزاً لوجستياً مزدهراً على الساحة العالمية.

وذكر هنيدي أن «دبي لاتزال تلعب دوراً رئيساً في عملياتنا اللوجستية بفضل الموقع الجغرافي لدولة الإمارات الذي يربط الشرق مع الغرب. وفي الواقع، أطلقت (فيديكس) أول رحلة لها حول العالم في عام 1997 لتتوقف في دبي وتربط الولايات المتحدة وأوروبا بالشرق الأوسط وآسيا».

وبين أنه نتيجة للنمو المستدام لدبي وما تحظى به من مكانة راسخة كواحدة من أكبر المراكز التجارية في العالم، وأكبر مركز لإعادة التصدير في الشرق الأوسط، فإن مركزنا الجوي الإقليمي لا يهدف إلى تقديم خدماتنا إلى منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا التي تمثل 45% من سكان العالم فحسب، بل إنه يعتبر جزءاً أساسياً من شبكتنا الجوية العالمية التي تربط ما بين 220 دولة ومنطقة.

وذكر أن «(فيديكس إكسبريس) قامت بتأسيس مقرها الرئيس في دبي عام 1989، بغرض دعم عملياتها في منطقة الشرق الأوسط. أما المركز الجوي الذي يقع في المبنى رقم 2 بمطار دبي الدولي، فقد بدأ عملياته في عام 1998، وهو يعمل اليوم كمركز إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا مع 56 رحلة أسبوعياً لـ(فيديكس إكسبريس) تربط دولة الإمارات مع مطارات الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا والهند والصين وهونغ كونغ وإيطاليا وجنوب إفريقيا وكينيا وسنغافورة».

وذكر أنه «بالإضافة إلى ذلك، فقد شكّل وصول دولة الإمارات إلى أسواق إقليمية وعالمية كبيرة بالإضافة إلى سياسات التجارة والاستثمار المفتوحة والممارسات الشفافة للأعمال التجارية العالمية وبيئة الاقتصاد الكلي القوية، عوامل أساسية تدعم باستمرار عملياتنا التجارية بطريقة سلسة».

وتابع: «لقد تسببت أزمة (كوفيد-19) في تعطُّل القطاعات والأسواق في جميع أنحاء العالم. ولكن بالرغم من ذلك، أظهرت دولة الإمارات المرونة والقدرة على التكيف من خلال تنفيذ تدابير شاملة لتوفير الدعم الاقتصادي للشركات عبر تقديم المساعدة لكل من قطاعي البيع بالتجزئة والشركات. وقد ضمنت الحكومة الحفاظ على استمرار حركة السلع الأساسية دون انقطاع، ما عزز مكانة الدولة كحلقة وصل أساسية في سلسلة التوريد العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فقد أحدثت بعض التدابير الأخرى، مثل أتمتة الإجراءات الجمركية وتحويلها إلى القنوات الرقمية ما أثر إيجابياً في الحفاظ على تدفق البضائع بسلاسة وكفاءة».

شبكة عالمية

قال نائب رئيس العمليات في «فيديكس إكسبريس» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، طارق هنيدي: «تمتلك (فيديكس) شبكة عالمية تم بناؤها على مدار 50 عاماً وهي تتكون من 5000 منشأة وأكثر من 700 طائرة و210 آلاف مركبة، والأهم من ذلك أنها تتكون من أكثر من 530 ألف عضو متواجدين في فرق متخصصة في جميع أنحاء العالم. بالإضافة لذلك، يبلغ عدد الشحنات التي تقوم (فيديكس) بنقلها في يوم عمل اعتيادي 15 مليون شحنة». وبين أن «فيديكس إكسبريس» تغطي 650 مطاراً في أكثر من 220 دولة وإقليم بشبكتها البرية والجوية الواسعة.