«إرنست ويونغ»: اكتتاب «أدنوك للإمداد» شهد أضخم حجم طلب عالمياً
أكد تقرير من شركة «إرنست ويونغ» العالمية حول نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الثاني 2023، أن الإمارات والسعودية تواصلان قيادة نشاط السوق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث عدد وقيمة الاكتتابات العامة، مشيرة إلى أن اكتتاب «أدنوك للإمداد والخدمات» شهد أضخم حجم طلب على مستوى العالم في صفقة واحدة حتى الآن في عام 2023.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع باقتصاديات قوية مدعومة بمستوى ديون منخفض، لتظل بيئة جذابة للمزيد من عمليات الإدراج، مبيناً أن سوق الاكتتابات الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النصف الأول من العام الجاري، شهد 23 اكتتاباً جميعها في دول مجلس التعاون الخليجي، وبإجمالي عائدات بلغت 5.2 مليارات دولار.
وتفصيلاً، أشار أحدث تقرير من شركة «إرنست ويونغ» العالمية حول نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى محافظة نشاط صفقات الاكتتاب في الربع الثاني على زخمه، مع تحقيق عائدات بقيمة 1.8 مليار دولار تم جمعها من 13 اكتتاباً، بارتفاع قدره 44% في عدد الصفقات، وانخفاض بنسبة 80% في قيمتها، مقارنة بالربع الثاني من عام 2022.
وكان النمو في عدد الصفقات في الربع الثاني مدفوعاً بشكل خاص بنشاط أسواق الإمارات والسعودية في وقت، تصدرت فيه السعودية نشاط الاكتتابات العامة في المنطقة من حيث عدد الصفقات في الربع الثاني من العام.
أما في دولة الإمارات، فقد سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية أكبر اكتتاب عام خلال الربع الثاني من العام، إذ جمع اكتتاب «شركة أدنوك للإمداد والخدمات» 769.5 مليون دولار. وشهد الاكتتاب أضخم حجم طلب على مستوى العالم في صفقة واحدة حتى الآن في عام 2023، إذ تم تغطية الاكتتاب بـ163 مرة، في أعلى معدل تغطية لاكتتاب عام في دولة الإمارات.
وذكرت «إرنست ويونغ» أن شركة الأنصاري للخدمات المالية في سوق دبي المالي، كانت أول شركة عائلية في دولة الإمارات يتم إدراجها، مع عائدات بقيمة 210.4 ملايين دولار.
وقال رئيس قطاع الصفقات والاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إرنست ويونغ»، براد واتسون: «لم يشهد الربع الثاني من عام 2023 تراجعاً في نشاط الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على غرار ما يحدث على مستوى العالم، إذ تواصل الإمارات والسعودية قيادة نشاط السوق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث عدد وقيمة الاكتتابات العامة».
وأضاف: «كمثال واحد على هذا الأمر، يكفي أن نعلم أن إدراج الشركة الثانية في محفظة (أدنوك) في عام 2023 فاق جميع الأسواق العالمية من حيث حجم الطلب. ولاتزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع باقتصاديات قوية مدعومة بمستوى ديون منخفض، مع تنفيذ إصلاحات وإلغاء للقيود في المنطقة، لتظل هذه المنطقة بيئة جذابة للمزيد من عمليات الإدراج».
من جانبه، قال رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «إرنست ويونغ»، غريغوري هيوز: «لايزال نشاط الاكتتابات العامة المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال النصف الثاني من العام الجاري وعام 2024 في حالة جيدة للغاية، مع الإعلان عن العديد من الاكتتابات الأولية في السعودية، فضلاً عن النشاط الحالي في جميع أنحاء المنطقة، إذ إن هناك المزيد من الصفقات المقررة في الإمارات وعُمان وقطر والكويت. وهناك عمليات اكتتاب مخطط لها في مختلف القطاعات ومن مجموعة من الشركات العائلية والشركات المدعومة من الدولة، ومن حملة الأسهم الخاصة».
وأضاف: «شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أداء لافتاً مقارنة بسوق الاكتتابات العامة العالمي الذي كان متواضعاً للغاية، ونتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل، لاسيما مع قيام شركات دولية باستكشاف عمليات الإدراج في هذه المنطقة».
وبشكل عام، سجلت سوق الاكتتابات الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النصف الأول ما مجموعه 23 اكتتاباً، جميعها في دول مجلس التعاون الخليجي، وبإجمالي عائدات بلغ 5.2 مليارات دولار.
وبينما لاتزال منطقة أوروبا وإفريقيا تشهد انكماشاً كبيراً في عائدات الاكتتابات، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بمجموعة اكتتابات واعدة خلال الفترة المتبقية من العام. وإلى هذه اللحظة، أعلنت 23 شركة سعودية عن خططها للإدراج في سوق «تداول» في النصف الثاني من العام الجاري، كما تعتزم شركتان في مصر إدراج أسهمها للتداول، ما يشير إلى وجود خط قوي للاكتتابات الأولية في الفترة المتبقية من العام الجاري.