إطلاق «MBZ-SAT» منتصف 2024
أكد المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سالم المري، أن المركز يستعد لاستقبال سلطان النيادي، بعد أسابيع قليلة، عائداً من مهمته الخارجية، للبدء في برامج علاجية وعلمية وتجريبية، ليشارك المجتمع تجربته من خلال مبادرات مع الطلاب في المدارس والجامعات، سواء في الإمارات أو الدول العربية، كما أن المركز يستكمل بناء القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» MBZ-SAT، المتوقع إطلاقه منتصف العام المقبل، وهو أكبر الأقمار الاصطناعية في تاريخ المركز، وأكثرها تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة.
وتابع في تصريحات صحافية أن القمر الجديد من تصميم وتصنيع مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات، أو غيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية، ويتميز القمر بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور، وسيسهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية.
وقال «سندرس الخطط الاستراتيجية بهدف تأمين مقعد على متن إحدى الرحلات الفضائية كل ثلاث أو خمس سنوات خلال الفترة المقبلة».
ونوه بالإنجازات العديدة التي حققها النيادي خلال مهمته، كأول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء خارج المحطة الدولية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز أسهم في أن يلامس علم الإمارات الفضاء، وجعل الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، وهي «أمور لا تُشترى»، وإنما نتيجة حتمية لقدرات الدولة.
وحول طموح الإمارات لاستكشاف الفضاء، قال إن الدولة لديها الآن أربعة رواد فضاء مؤهلين، وتسعى لمواصلة طموحها عبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء، باستكمال تدريبات رائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا» في هيوستن، لتجهيزهما للمشاركة قريباً في رحلات الفضاء، مثل نظيريهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، مضيفاً أن التجهيزات جارية لتنفيذ التجارب العلمية والرحلات البحثية والاستكشافية بمساعدة الجامعات والخبرات الوطنية، مع التقييم المستمر لرواد الفضاء ومدى جاهزيتهم للمهمات المقبلة.