أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وزوجته صوفي غريغوار ترودو، على «إنستغرام»، انفصالهما بتصريح أنهى 18 عاماً من العلاقة الزوجية. واقترن ترودو، (51 عاماً)، وصوفي، (48 عاماً)، في أواخر مايو 2005. ويوم الأربعاء، نشرا البيان في وقت واحد على صفحاتهما على «إنستغرام»، مؤكدين أن قرار الانفصال جاء بعد العديد من المحادثات الهادفة والصعبة. وقال مكتب رئيس الوزراء إن الإثنين وقّعا اتفاقاً قانونياً. وأضاف المكتب: لقد عملا على ضمان اتخاذ جميع الخطوات القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بقرار انفصالهما.
التقى الزوجان لأول مرة عندما كانا شابين في مونتريال، وكانت صوفي في ذلك الوقت زميلة لشقيق ترودو الأصغر ميشيل. والتقيا كبالغين في عام 2003، عندما كان ترودو يعمل مراسلاً ترفيهياً تلفزيونياً، وشاركا في استضافة حفل خيري. لديهما ثلاثة أطفال: كزافييه، (15 عاماً)، وإيلا غريس، (14 عاماً)، وهادرين، (تسعة أعوام).
عندما تم انتخاب ترودو لأول مرة رئيساً للوزراء في عام 2015، وكانت صوفي تتمتع بشهرة عامة عالية، حيث كانت تلتقي قادة دوليين وكبار الشخصيات ومنظمي المجتمع، وانضمت إلى زوجها في رحلاته الخارجية. ونشرت مجلة فوغ ملفاً شخصياً للإثنين في إصدار 2016، وجاء في هذا الملف أن ترودو يصدم البعض بإظهاره العلني للعاطفة تجاه زوجته.
عملت صوفي أيضاً على عدد من القضايا، بما في ذلك الدعوة للمساواة بين الجنسين والصحة العقلية. لديها كتابان من المقرر نشرهما: «قريبان من بعضنا» و«نحب أشخاصاً آخرين»، من المقرر إصدارهما في أبريل 2024، إلى جانب كتاب مصور من المقرر إصداره في عام 2025.
في السنوات الأخيرة، لعبت صوفي دوراً أقل وضوحاً، ونادراً ما كانت تسافر مع زوجها في رحلاته الرسمية. وفي ذكرى زواجهما العام الماضي، كتبت في أحد مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: لقد نجحنا خلال الأيام المشمسة والعواصف الشديدة، وكل شيء مازال حياً بيننا، ولم ينته الأمر بعد. سافر الاثنان إلى لندن في مايو لحضور تتويج الملك تشارلز، وكانا معاً عندما زارها الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مارس. وعقد ترودو مؤتمراً صحافياً يوم الإثنين، وركب مترو أنفاق تورونتو في تلك الليلة، لكنهما لم يظهرا علناً خلال اليومين الماضيين.
وقال بيان صادر عن مكتب ترودو «إنهما لايزالان مقربين من بعضهما، وصوفي ورئيس الوزراء يركزان على تربية أطفالهما في بيئة آمنة ومحبة وتعاون، وستكون العائلة معاً في إجازة، بدءاً من الأسبوع المقبل. وطلب مكتبه احترام خصوصيتهما».
كان والد ترودو، بيير إليوت ترودو، أول رئيس وزراء كندي يصبح أباً وحيداً من خلال الانفصال، بعد انفصاله في البداية عن مارغريت ترودو في عام 1977. وتقدمت مارغريت رسمياً بطلب الطلاق في أواخر عام 1983؛ وبعد بضعة أشهر، أعلن ترودو الأب اعتزاله السياسة. شغل ترودو الأب منصب رئيس الوزراء من 1968 إلى 1979، ومرة أخرى من 1980 إلى 1984.
لم يتم حتى الآن إعلان تفاصيل اتفاقية الانفصال والحضانة بين ترودو وطليقته.
