اخبار الامارات

بانتظار «غوغل غينيسيس الصحافي»

تُروَّج أنباء عن ولادة أداة ذكاء اصطناعي جديدة يطلق عليها اسم «غوغل غينيسيس الصحافي» GOOGLE A. l journalist Genesis، تحل في وظائف كثيرة محل الصحافي البشري، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. الأداة الجديدة مختلفة عن «جي بي تي شات»، ذات الوظائف العمومية، وأكثر تقدماً من أداة «بارد» التي تنجز بعض المهام الصحافية بجانب مهام أخرى مختلفة، مثل المساعدة في كتابة رواية، أو حماية طفل من خداع الإنترنت، أو تعليم الغيتار مثلاً، لكن الغموض يحيط بحدود مسؤوليات الأداة الجديدة. وحسب كلام الخبير الإعلامي ريتشارد لول لموقع «فيرج» في 20 من يوليو الجاري، فإنه من دون رؤية أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة، من الصعب الحكم على حدود عملها.

الناطقة باسم «غوغل» جين كرايدر، أرادت أن تضع خطاً فاصلاً بين ما إذا كانت «غينيسيس» ستكون صحافياً آلياً، أو مساعداً صحافياً، فتلت بياناً جامعاً مانعاً باسم المؤسسة قالت فيه إنه «بالشراكة مع ناشرين جدد، نحن في مراحل مبكرة من تطوير أفكار لإنتاج أداة ذكاء اصطناعي لمساعدة الصحافيين في عملهم. وعلى سبيل المثال يمكن أن تساعد هذه الأداة في اختيار المانشيتات، أو أساليب الكتابة. هدفنا إعطاء الصحافيين خيارات لتقوية عملهم بطريقة تدعم جهودهم وإنتاجيتهم. هذه الأداة لا تنتوي لعب الدور الأساسي للصحافيين، ولا يمكنها أن تحل محلهم في عملية الريبورتنغ – أي الأخبار – بشقيها، أي (خلق) أو (تدقيق) الأخبار».

بيان «غوغل» استُقبل بدرجة من الارتياح، ليس فقط في أوساط الصحافيين المتوجسين بشأن مستقبلهم ومستقبل مهنتهم، بل أيضاً من قبل الجمهور العريض الحريص على الحصول على الحقيقة، بعد الضربات الواسعة التي تلقتها مصداقية أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة، أبرزها ما كشف عنه موقع «فيوتشريزم» بشأن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها موقع «سينيت» في عدد من المقالات، منها مقال تضمن معلومات خاطئة بشأن حسبة فائدة مركبة، وهي أخطاء أنكرتها رئيس تحرير «سينيت» كوني غوليلمو، في البداية، لكنها عادت للاعتراف بها ضمناً أخيراً بالقول، إن «مقالات الموقع تخضع لمراجعة لوقوع أخطاء بها أخيراً».

يقدم خبراء إعلاميون تطمينات بشأن عمل «غينيسيس» بالقول إن عمله سيركز على تقديم خيارات، لكن في مفردة تخص صناعة «المانشيت» مثلاً يظل هذا نفسه غير مفهوم مهما وصل الذكاء الاصطناعي، ففي وفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم مثلاً اكتفت صحيفة «الأخبار» المصرية بعبارة تقريرية هي: «ماتت أم كلثوم»، مدركة أن القارئ سيستدعي عشرات المعاني والمشاعر تجاه العبارة، فهل يمكن للسيد «غينيسيس» أن يفعل الشيء نفسه في حالات مماثلة؟

• بيان «غوغل» استُقبل بدرجة من الارتياح، ليس فقط في أوساط الصحافيين المتوجسين بشأن مستقبلهم ومستقبل مهنتهم، بل أيضاً من قبل الجمهور العريض الحريص على تلقي الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى