اخبار الامارات

المشردون في مدينة فينيكس الأميركية أكبر ضحايا ارتفاع درجات الحرارة

كان المشرد الذي يعيش في أكثر قطارات المترو سخونة في أميركا ستيفون جيمس ديويت ليفينغوود يقضي أياماً عدة داخل مسكنه المؤقت وهو يكافح من أجل التنفس والحصول على الحد الأدنى من البرودة. وارتفعت درجات الحرارة في شهر يوليو الجاري إلى نحو 110 درجات فهرنهايت.

وعندما أصبح ليفينغوود في الـ12 من العمر تبنته امرأة تدعى دينسي، وغيرت اسمه إلى الاسم الحالي، وانتقلت الأسرة إلى ألاسكا، حيث توفيت والدته بالتبني في حادث مروري.

ويقول ليفينغوود إنه يتوخى الحذر عندما يمشي عبر مدينة الخيام المترامية التي يقع مسكنه وسطها، وهو مدرك أنه إذا سقط على الأرض فإن الأسفلت الأسود الملتهب قد يحرقه. وهو ينام في مكان شبيه بالكوخ مرصوف بالحصى فوقه إطار من الخشب والحديد المغطى بقطعة من القماش. ويكون الفراغ الموجود في هذا الكوخ كافياً كي يقف فيه ويضع مقعداً ودراجة لا يستخدمها الآن، لأنه يمضي معظم الوقت داخل هذا المسكن الذي يتركه مفتوحاً من أماكن عدة. ويضيف: «بعض أصدقائي هنا في هذه المنطقة يأتون لزيارتي والاطمئنان عليّ».

ويبدو أن المشردين هم على الأرجح أكثر الأشخاص تأثراً بارتفاع درجة الحرارة في مترو مدينة فينيكس في ولاية أريزونا الأميركية. وشهدت هذه المدينة أطول سلسلة من الأيام المتعاقبة من الحر الشديد التي بلغت فيها درجات حرارة 110 درجات فهرنهايت حتى يوم الخميس الماضي حتى جاءت عاصفة موسمية جلبت معها بعض الراحة والتخفيف في درجة الحرارة. وقال طبيب طوارئ في مركز فاليوايس الصحي في وسط فينيكس، الدكتور جيف كومب: «كان وضعاً مخيفاً هذا العام، وهو مخيف بصورة خاصة بالنسبة للمشردين، إذ إنهم يتعرضون للحرارة المرتفعة بصورة متواصلة أكثر من الجميع».

واستمرت درجات الحرارة 90 فهرنهايت لمدة 16 يوماً متعاقبة، لكنها انخفضت إلى 89 فهرنهايت يوم الخميس الماضي عندما هبت عاصفة وأدت إلى هطول بعض الأمطار.

وإذا لم تنخفض درجات الحرارة ما يكفي من الدرجات بعد غياب الشمس، فسيكون من الصعب على أجسام البشر تبريد نفسها، وفق ما يقوله أخصائيو الصحة، خصوصاً بالنسبة للذين يعيشون في مساكن لا يوجد بها مراوح أو مكيفات هوائية. وقال الدكتور كومب: «الناس بحاجة فعلية إلى الكثير من الماء وأنظمة التبريد كي يتعافوا خلال الليل».

ولا يوجد مكيف هوائي ولا مراوح ولا حتى كهرباء في الكوخ الذي يعيش فيه ليفينغوود، فقط مجرد قطعة بلاستيك منبسطة يستخدمها كمروحة يدوية.

وبلغ تعداد الوفيات الناجمة عن ارتفاع الحرارة العام الماضي في مقاطعة ماريكوبا التي تضم فينيكس 425 شخصاً في فصل الصيف الماضي الذي كان الأعلى سخونة، وكان 40% منهم من المشردين. وحدث نصف وفيات الـ425 شخصاً في شهر يوليو، كما أن 80% منهم كانوا خارج منازلهم.

ويقع كوخ ليفينغوود وسط 800 شخص يعيشون في الخيام ومساكن أخرى مؤقتة خارج أكبر ملجأ مؤقت في ولاية أريزونا الأميركية، وتنتصب الخيام قرب بعضها بعضاً على أرصفة أسمنتية، تبدو أنها تزيد من الحرارة الخانقة. وتقدم المنظمات الخيرية المجاورة للمكان خدمات مثل الطعام والماء، ويستطيع ليفينغوود الحصول على طعام فطور وغداء من مجموعات خيرية قبل أن يخلد إلى قيلولته على مقعده.

ويتحدث ليفينغوود عن طفولته، حيث تعرض للأذى والإهمال. ولد في فينيكس واسمه الأصلي جيسي جيمس أكتوستا الابن، وأمضى معظم سنوات طفولته في المساكن العامة التي يقطنها غالبية من الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية الذين يعيشون في جنوب فينيكس، وأمضى والده بعض الوقت في السجون، وكانت أمه مدمنة على المخدرات، وأنجبت طفلة داخل السجن وبعد ذلك أصبحت مشردة.

واجه ليفينغوود صعوبات في المدارس، والتقى مع والدة ابنه وتزوجها، لكنه تركها بعد فترة مع طفله وعاد إلى فينيكس، وهو قرار نادم عليه، خصوصاً بعد معاناته ارتفاع الحرارة القاتل في طقس فينيكس الصحراوي. ويقول: «نعم ترتفع الحرارة جداً هنا، ويجب على المرء شرب كميات كبيرة للغاية من الماء كي لا يصاب بالجفاف».

• واجه ليفينغوود صعوبات في المدارس، والتقى مع والدة ابنه وتزوجها، لكنه تركها بعد فترة مع طفله وعاد إلى فينيكس، وهو قرار نادم عليه، خصوصاً بعد معاناته ارتفاع الحرارة القاتل في طقس فينيكس الصحراوي. ويقول: «نعم ترتفع الحرارة جداً هنا، ويجب على المرء شرب كميات كبيرة للغاية من الماء كي لا يصاب بالجفاف».  

• عندما أصبح ليفينغوود في الـ12 من العمر تبنته امرأة تدعى دينسي، وغيرت اسمه إلى الاسم الحالي، وانتقلت الأسرة إلى ألاسكا، حيث توفيت والدته بالتبني في حادث مروري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى