اليونان تواصل مكافحة الحرائق.. والسياح ينتظرون العودة إلى بلادهم
واصلت عناصر الإطفاء مكافحة حرائق الغابات الناجمة عن موجة الحر في اليونان، بعد إجلاء غير مسبوق لنحو 32 ألف شخص وقائياً من جزيرتي رودس وكورفو السياحيتين، وغطت السحب السوداء سماء جزيرة رودس، فيما انتشرت الأشجار المحترقة على طول الشواطئ، وحذرت السلطات عبر رسائل على الهواتف النقالة، السكان والسياح في عدد من البلدات الشمالية بضرورة مغادرة منازلهم احتياطياً.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، إن بلاده «في حالة حرب ضد حرائق الغابات المشتعلة»، ولايزال أمامهم ثلاثة أيام صعبة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وانتظر مئات السياح، خصوصاً البريطانيين والألمان والفرنسيين، في مطار رودس الدولي، بحثاً عن رحلات عودة إلى بلادهم.
وألغت شركات سياحية الرحلات المتجهة إلى رودس، بسبب الحرائق المشتعلة منذ يوم الأربعاء الماضي، وقالت شركة الطيران البريطانية (إيزي جيت) إنها قررت تسيير رحلات إضافية لإعادة السائحين، فيما ذكرت شركة «رايان إير» أن لديها الكثير من العملاء الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم. وتُعد جزيرة رودس التي تضم أكثر من 100 ألف نسمة، إحدى أكثر الوجهات السياحية شعبية في اليونان، ولايزال العديد من مناطق اليونان في حالة «إنذار أحمر»، أي في خطر شديد من حرائق الغابات.
وفي كل صيف تشهد اليونان حرائق غابات توقع ضحايا في معظم الأحيان، وتأتي على عشرات آلاف الهكتارات من الغابات والمساحات الخضراء، لكن هذا الصيف شهدت البلاد أطول موجة حر تسجل في السنوات الماضية، بحسب خبراء إدارة الأرصاد الوطنية، مع بلوغ الحرارة 45 درجة مئوية في وسط البلاد في نهاية الأسبوع.
ومنذ بداية الصيف، طال ارتفاع درجات الحرارة عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم، ووفقاً لخبراء قد يُكون شهر يوليو الحالي بعد انتهائه أكثر الأشهر سخونة على وجه الأرض، بسبب الاحترار المناخي.
