طائرتان مسيّرتان تستهدفان العاصمة الروسية.. وموسكو تهدد بإجراءات قاسية
أعلنت روسيا، أمس، أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين فوق العاصمة موسكو، وتحطّمت إحداهما قرب وزارة الدفاع، فيما طالت ضربات جديدة شبه جزيرة القرم، ومنطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا.
وأوضحت وكالة «تاس» الروسية، أنّ إحدى المسيّرتَين تحطمت في شارع كومسومولسكي بروسبكت، قرب وزارة الدفاع، بينما أصابت أخرى مركزاً للأعمال في شارع ليخاتشيفا، قرب أحد الشوارع الدائرية الرئيسة في موسكو، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن الهجوم على موسكو كان عملية خاصة لجهاز الاستخبارات العسكرية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ إجراءات رد قاسية بعد الهجمات، مضيفة: «نعتبر هذه الأحداث بمثابة لجوء جديد لأساليب إرهابية لترهيب السكان المدنيين»، متهمة الغرب بالوقوف وراء الهجمات التي تقوم بها أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن المحاولة الأوكرانية بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أهداف في موسكو، هي «عمل إرهابي دولي».
إلى ذلك، قال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، إن مستودع ذخيرة في شبه الجزيرة تعرض للقصف في غارة جديدة بطائرات مسيرة أوكرانية، موضحاً أنه تم إجلاء السكان المحليين مؤقتاً ضمن دائرة خمسة كيلومترات حول المستودع، وتم تعليق حركة القطارات في هذه المنطقة.
في المقابل، اتهم الجيش الأوكراني، القوات الروسية بشن هجوم بالطائرات المسيرة ضد البنية التحتية للموانئ الأوكرانية في منطقة أوديسا، ودمر صومعة حبوب، وقال حاكم أوديسا، أوليه كيبر، إن روسيا دمرت مخازن للحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب في هجوم بطائرات مسيرة، أمس، موضحاً أن الضربات أصابت البنية التحتية على طول النهر، وهو طريق تصدير ازدادت أهميته، بعد انتهاء سريان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
من جانب آخر، نفى الكرملين أن تكون القوات الروسية استهدفت قبل يومين الكاتدرائية التاريخية في مدينة أوديسا في أوكرانيا، محمّلاً المسؤولية عن تضررها لدفاعات كييف الجوية، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «لقد كررنا ويمكننا أن نكرر أن قواتنا المسلحة، لا تقصف بنى تحتية مدنية على الإطلاق، ناهيك عن كاتدرائيات وكنائس أو أهداف مشابهة أخرى»، مشيراً إلى أن «صواريخ أوكرانية هي التي تمّ إطلاقها ودمّرت الكاتدرائية».
وجاء تصريحه بعدما اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بشن هجوم صاروخي أدى إلى أضرار شديدة في «كاتدرائية التجلي» التي تقع في وسط المدينة التاريخي المدرج على قائمة «اليونسكو للتراث العالمي».
