لقي تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين مصرعهم، ونجت طفلة واحدة، في تحطّم طائرة مدنية من طراز «أنطونوف»، أثناء إقلاعها من مطار بورتسودان في شرق السودان، وأشار بيان للقوات المسلحة السودانية، إلى أن تحطم الطائرة جاء نتيجة عطل فني أثناء إقلاعها.
وتعد بورتسودان بعيدة عن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها، وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.
واندلعت اشتباكات في أجزاء من السودان مع دخول الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها الـ100، وقال شهود عيان في نيالا، إحدى أكبر مدن البلاد وعاصمة جنوب دارفور، إن الاشتباكات مستمرة منذ يوم الخميس الماضي في مناطق سكنية. وقالت مصادر طبية إن 20 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الأيام الماضية، فيما قالت الأمم المتحدة إن 5000 أسرة شُردت.
وفي حين أبدى طرفا الصراع انفتاحاً إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية، وأرسل الجانبان وفوداً في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة، بيد أن وزارة الخارجية السودانية أكدت أن المحادثات غير المباشرة لم تبدأ بجدية.
وكشف بيان صادر عن وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، أن 435 طفلاً على الأقل قتلوا في السودان وأصيب 2025 آخرون على الأقل منذ اندلع العنف هناك في منتصف أبريل الماضي.
وأضافت أنها تلقت في المجمل تقارير بانتهاك حقوق 2500 طفل حتى الآن، ولكن على الأرجح فعلياً أن يكون العدد أعلى بكثير. وقال نائب المدير التنفيذي للوكالة، تيد شيبان: «كل يوم يقتل الأطفال ويصابون ويختطفون، ويرون المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية تتعرض للضرر أو الدمار أو النهب».
