اخبار الامارات

ألعاب «أونلاين» تستنزف جيوب الأهالي برسوم «غير معلنة»

حذّر مختصون وجهات شرطية من خطر فقدان الأموال، من خلال متاجر ألعاب إلكترونية غير موثوقة، إذ تستنزف جيوب الأهالي، من خلال حيل مختلفة، منها استقطاع رسوم دورية، ودفع مبالغ مالية إضافية للوصول إلى مراحل متقدمة في اللعبة، وشراء أدوات اللعب، مؤكدين أهمية تجنب تسجيل بيانات البطاقة المصرفية، في مواقع غير موثوقة.

وقال أهالٍ لـ«الإمارات اليوم»، فضلوا عدم نشر أسمائهم، إنهم اكتشفوا اشتراك أطفالهم في ألعاب إلكترونية تستنزف رصيدهم المالي، إذ تلزمهم إدراج بيانات البطاقات المصرفية عند تنزيل هذه الألعاب، ويتبين لاحقاً أنه يتم سحب مبالغ أخرى، تحت بنود مختلفة، منها استمرارية الاشتراك، والتمكن من الوصول إلى مراحل متقدمة من اللعبة، وشراء أدوات افتراضية أثناء اللعب، مثل الأسلحة والسيوف وغيرها.

من جانبها، دعت شرطة أبوظبي أولياء الأمور إلى ضرورة الحذر عند الاشتراك أو شراء الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، وعدم الإفصاح عن تفاصيل بيانات البطاقة الائتمانية، حفاظاً على سرّيتها، والشراء عبر المواقع الموثوقة التي تطبق ضوابط آمنة، واستخدام بطاقة مصرفية ذات رصيد محدود، حتى لا يكونوا عرضة للاحتيال والقرصنة، ما يؤدي إلى خصم مبالغ شهرية من البطاقة البنكية.

وحذر الرائد مهندس، سلطان أحمد الشريف، من مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة أبوظبي، من الاشتراك أو شراء الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، وعدم الإفصاح عن تفاصيل بيانات البطاقة الائتمانية، حفاظاً على سرّيتها، موضحاً أنه بالإمكان الشراء عبر المواقع الموثوقة التي تطبق ضوابط آمنة، واستخدام بطاقة مصرفية ذات رصيد محدود، حتى لا يكونوا عرضة للاحتيال والقرصنة، ما يؤدي إلى خصم مبالغ شهرية من البطاقة البنكية.

ولفت إلى أهمية اليقظة في التعامل مع مواقع تلك الألعاب الإلكترونية التي يُقبل عليها الأطفال والمراهقون، وقد تستنزف المزيد من الأموال لاستكمال مراحل تلك الألعاب، ما يشكل ضغطاً على الآباء، إلى جانب خطورة وصول تلك المواقع إلى معلومات البطاقة البنكية في كثير من الأحيان.

وذكر تقرير لشركة «كاسبرسكي»، المتخصصة في الأمن الإلكتروني، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن بعض ألعاب الـ«أونلاين» تستخدم نموذج «الاشتراك المجاني»، ما يعني أنها تمنحك بعض المحتوى مجاناً، لكن سيتوجب عليك الدفع للوصول إلى مزايا ووظائف اللعبة بالكامل، وفي بعض الحالات، تطلب هذه الألعاب من المستخدم إدراج بيانات بطاقة ائتمانية في ملف تعريفه على اللعبة، ومن ثم يتم سداد رسومٍ تلقائياً عبر البطاقة، كلما اشترى المستخدم عناصر أو خدمات جديدة.

ونبهت إلى خطورة التطبيقات الزائفة، إذ بينت أنه بمجرد تنزيلها فإنها تثبّت برامج ضارة على هواتف أو أجهزة كمبيوتر الضحايا، ويستخدم المحتالون البرامج الضارة للحصول على تفاصيل حسابات اللاعبين على الإنترنت، مثل التفاصيل المستخدمة في الوصول إلى العروض الإلكترونية على منصات ألعاب الفيديو وأجهزة الألعاب الشهيرة، بعدها يستخدم المجرمون تلك التفاصيل في سرقة معلومات حساسة من المستخدم، مثل معلومات بطاقة الائتمان، وعنوان المنزل، وأرقام الهاتف، من أمثلة ذلك، أن ينسج المجرمون الإلكترونيون شباكهم حول الأطفال، من خلال الدردشة الصوتية في اللعبة، ويطالبونهم بدفع ثمن أشياء في اللعبة لمصلحة المجرمين، والتي عادة ما تتم باستخدام بطاقات ائتمان آبائهم.

وفي بعض الأحيان، يُقنع هؤلاء المحتالون الأطفال بالكشف عن تفاصيل تسجيل الدخول أو بفتح رابط يرسلونه إليهم من أجل الوصول إلى حساب الطفل، وبمجرد حصول المجرم على المعلومات، يمكنه سرقة الأرصدة الافتراضية أو العملات على الإنترنت، أو حتى النقود الحقيقية الموجودة في المحافظ الإلكترونية.

• شرطة أبوظبي: ضرورة الحذر عند الاشتراك أو شراء ألعاب إلكترونية عبر الإنترنت.


8 نصائح من أجل ممارسة ألعاب الـ«أونلاين» بأمان:

■ استخدام المواقع الإلكترونية الرسمية لإجراء أي عمليات شراء تتعلق باللعبة.

■ عدم النقر على روابط تعيد توجيهك إلى مواقع إلكترونية تابعة لجهات خارجية.

■ لا ترد على رسائل بالبريد الإلكتروني أو رسائل مباشرة تسألك عن معلوماتك المصرفية أو المالية أو الشخصية.

■ لا تشارك معلومات شخصية أو بيانات تدل على الهوية أو معلومات الحساب على الإنترنت.

■ استخدم كلمة مرور قوية للدخول إلى اللعبة.

■ استخدم المصادقة الثنائية، ويعني ذلك أنك – وأي شخص آخر يحاول الوصول إلى حسابك – ستحتاج إلى اثنين من عناصر التعريف لتسجيل الدخول إلى موقعك، وعادة ما يكونان كلمة المرور ورقم هاتفك.

■ لا تنقر على أي روابط تطالبك بإعادة تأكيد كلمة المرور.

■ تجنب استخدام بطاقات الخصم المباشر في عمليات الشراء؛ فبطاقات الائتمان تقدم المزيد من تدابير الحماية الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى