يحظى الشباب في دولة الإمارات برعاية واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة، فيما لم تدّخر المؤسسات والهيئات الرسمية جهداً في دعم كافة المجالات الخاصة بجيل الشباب، حيث تبرز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، كإحدى أبرز الجهات التي وضعت دعم طموحات الشباب كأولوية ضمن العديد من الأولويات الأخرى، التي لا تقل أهمية وترتبط بصلة وثيقة مع مجالات تعزيز واقع الشباب الإماراتي.
وبرزت جهود إقامة دبي جلية من خلال العديد من المبادرات المخصصة للشباب، فضلاً عن جهودها في إرساء بيئة داعمة لطموحات الشباب، تزخر بالبرامج التدريبية النوعية وورش العمل الهادفة إلى صقل مهاراتهم، وتطوير قدراتهم كرواد أعمال، وتحفيزهم ودعم مشاريعهم وأفكارهم الريادية المبتكرة استعداداً للخمسين المقبلة.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، الفريق محمد أحمد المري، أن الإدارة العامة تولي فئة الشباب اهتماماً ودعماً خاصّين من خلال ما توفره من برامج تدريبية، ومبادرات تحفيزية لدعم طموحاتهم ومشاريعهم، وتشجيعهم على خوض مختلف المجالات لتحقيق طموحاتهم، والمساهمة في مسيرة البناء والتنمية المستدامة، موضحاً أن إقامة دبي تسعى إلى مواصلة جهودها في هذا الجانب لخلق جيل من القادة القادرين على ترك بصمة مؤثرة في المسارات التنموية المختلفة.
وأضاف أن إقامة دبي حريصة على تسليط الضوء على المشاريع التي يخوض غمارها رواد الأعمال من الشباب، وذلك من خلال تنظيم ملتقيات ومعارض ومبادرات تسهم في تمهيد الطريق أمامهم كما توفر لهم الدعم اللوجستي والفني عبر تقديم النصائح والآليات الصحيحة والأساسية للبدء في مشاريعهم بنجاح ، لافتاً إلى أن دعم الشباب وتشجيعهم والاستماع إلى أفكارهم المبتكرة ومساندة مشاريعهم ينسجم مع توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة التي وفرت لهم كافة الأدوات والإمكانات، ويقود إلى تعزيز المشهد التنموي والاقتصادي في الدولة.
ومن بين المبادرات المجتمعية النوعية في هذا الجانب، يبرز “ملتقى صنّاع ريادة الأعمال” الذي نظمته الإدارة العامة للإقامة العامة وشؤون الأجانب بدبي في مجلس الخوانيج بدبي في مارس الماضي كأحد أبرز الملتقيات الإبداعية الهادفة إلى إثراء المشهد الشبابي، من خلال تبادل الآراء والأفكار وطرح الحلول التي تسهم في تعزيز بيئة الأعمال، وتتيح المجال لصياغة أفكار ريادية ومبتكرة تقود إلى إطلاق المشاريع النوعية الناجحة.
وبرز كذلك خلال الملتقى مدى حرص الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي على دعم مشاريع الشباب، وفتح آفاق جديدة لهم من أجل الترويج لمشاريعهم، حيث بلغ عدد المشاريع التي دعمتها إقامة دبي منذ سبتمبر 2021 ومارس 2023، أكثر من 120 مشروع ناشئ تم عرض منتجات أصحابها في مبنى الإدارة.
كما تبرز مبادرة “دكان بهجة”، التي أطلقتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي لدعم منتجات مشاريع الشباب المواطنين، وتستمر حتى نهاية العام الجاري كمرحلة أولى، كإحدى المبادرات النوعية والفريدة التي تستهدف دعم المشاريع الصغيرة للشباب المواطنين.
وتوفر المبادرة في مرحلتها الأولى ومراحلها التالية، منصة مواتية للشباب المواطنين ممن ليس لديهم وسيلة لعرض مشاريعهم ومنتجاتهم، حيث مكنتهم المبادرة من عرض منتجاتهم، وسط أجواء تنافسية من خلال تقديم خصومات حصرية لموظفي الإدارة تراوح بين 30% و50% على المنتجات المعروضة.
وحققت المبادرة نجاحاً لافتاً لا سيما أن إقامة دبي خصصت لتلك المشاريع والمنتجات جناحاً داخل مبنى الإدارة العامة، مما أسهم في تسهيل اللقاء المباشر بين أصحاب المشاريع المواطنة والموظفين، الذين يمثلون نواة لجمهور المستهلكين، كما أسهمت المبادرة وتسهم في استدامة دعم الشباب المواطن، بغرض تطوير مشاريعهم الخاصة، وخلق الروح التنافسية الإيجابية بين المشاركين لتقديم أفضل المنتجات، والعمل على تطويرها، ويساهم في رفع كفاءة وجودة المنتج الإماراتي.
وحققت مبادرات إقامة دبي العديد من المستهدفات في إطار دورها المجتمعي وحرصها من خلاله على دعم الشباب في سوق العمل عبر تمكينهم من التواجد في مقر الإدارة العامة وإعطاءهم مساحه مجانية لاستعراض منتجاتهم، والترويج لها في مواقع التواصل التابعة لفريق برنامج السعادة، بالإضافة إلى تعميم بوستر على الموظفين يتضمن المنتجات وأسماء المشاريع، فضلاً عن نجاحها في تشجيع الموظفين نحو دعم أصحاب المشاريع من خلال المسابقات.
ونتيجة لتلك الجهود النوعية دشنت إقامة دبي واستضافت أكثر من 120 من أصحاب المشاريع الوطنية، كما بلغ عدد المستفيدين من المشاريع أكثر من 6000 من الموظفين بالإضافة إلى الزوار، كما ارتفع التفاعل على المنصات الخاصة بالإقامة من قبل الشباب المواطنين، وازدادت أعداد المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي على المشاريع، صاحب ذلك ارتفاعاً لافتاً في زيادة عدد المشاريع التي يرغب أصحابها في التواجد وعرض منتجاتها من خلال مبادرات الإدارة العامة.
يشار إلى أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تعمل باستمرار على تطوير وتعزيز كفاءة الكوادر الوظيفية لديها، وتصمم العديد من البرامج التدريبية المبتكرة، التي تستهدف تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات وشتى المجالات، حتى باتت إحدى أكثر الجهات ريادة في هذا المجال.
