نجح فريق أطباء مدينة الشيخ شخبوط الطبية في إعادة بناء يد مريض بنجاح بعد أن بُترت جميع أصابع يده اليمنى المهيمنة أثناء عمله على تصليح محرك سيارة.
وقع الحادث عندما تم تشغيل محرك سيارته عن طريق الخطأ أثناء قيامه بإصلاحها ما أدى إلى بتر إصبع الإبهام وأصابعه الأربعة الأخرى وتم نقل المريض إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية حيث خضع المريض لعملية زرع الأوعية الدموية الدقيقة في أصابعه.
تُعد جراحة الأوعية الدموية الدقيقة عملية جراحية معقدة للغاية يتم اللجوء إليها لإعادة توصيل الأوعية الدموية والأعصاب الدقيقة في الأجزاء المبتورة لاستعادة الدورة الدموية فيها قبل أن تموت بسبب نقص إمدادات الدم.
وقال رئيس واستشاري الجراحة التجميلية والترميمية وجراحة اليد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور رودريك دان : “عندما وصل المريض إلى المستشفى، تم نقله مباشرةً إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحة حيث قمنا بإعادة زرع الأوعية الدموية الدقيقة للسبابة والوسطى والبنصر والخنصر في عملية استغرقت 12 ساعة طوال الليل وبسبب الضرر البالغ في إصبع الإبهام المبتور تم استبداله بإصبع القدم الثاني”.
وأضاف: ” تعرض المريض لإصابة بالغة و الأمر الذي جعل عملية الترميم معقدة أن الأصابع لم تقطع بشكل مستوي بل اقتُلعت من اليد وبعد إجراء مطول، تم ترميم السبابة والوسطى والبنصر بنجاح”.
وبعد نجاح ترميم الأصابع الثلاثة ناقش الدكتور دان والفريق والمريض المزيد من الخيارات لإعادة ترميم إبهامه واستقر المريض على إجراء عملية نقل الأوعية الدموية الدقيقة من الإصبع الثاني لقدمه اليسرى لإعادة بناء الإبهام في يده اليمنى المُصابة، فأجرى الأطباء العملية بنجاح بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة، ليحظى المريض بيد بثلاثة أصابع وإبهام يمكنه استعمالها في مهامه اليومية.
وسيتمكن المريض الذي يخضع حالياً لجلسات إعادة تأهيل وظيفي ليده من العودة إلى العمل بشكلٍ طبيعي واستخدام يده في معظم الأنشطة اليومية بعد انتهاء الجلسات التأهيلية.
بدوره أكدّ الدكتور دان أنه لولا هذه الجراحة لما تمكن المريض من استخدام يده اليمنى طوال حياته وبالتالي لما استطاع مزاولة العمل أو رعاية أسرته.
من جهته قال نائب مدير الشؤون الطبية رئيس الجراحة والإصابات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور عاتق المصعبي : “تُعد هذه التجربة مثالا آخر على العمل الجماعي المتميز بين فريقنا متعدد التخصصات و يعكس قدرتنا على الاستجابة الفورية لحالات الإصابات الخطيرة لضمان أفضل نتيجة ممكنة”.
