وافق البيت الأبيض الأميركي رسمياً على تسليم ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، وقال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن اتخذ القرار الصعب بتسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء.
وأضاف سوليفان: “لن نترك أوكرانيا بلا حماية”، موضحاً أن كييف طلبت قنابل عنقودية وإنها ملتزمة بجهود إزالة الألغام في المستقبل.
وأشار إلى أن جهود إزالة الألغام ستكون ضرورية سواء زودتها الولايات المتحدة بقنابل عنقودية أم لا، لأن روسيا تستخدم القنابل العنقودية منذ بداية الحرب في فبراير من العام الماضي، بحسب قوله.
وتابع: “نحن ندرك أن الذخائر العنقودية تخلق خطراً بإلحاق أضرار بالمدنيين من ذخائر مخلفات الحروب، ولهذا السبب أجلنا القرار لأطول فترة ممكنة”.
وتعد الذخائر العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار.
والذخائر العنقودية عبارة عن صواريخ وقنابل تنفجر في الهواء فوق الهدف وتتناثر وتطلق الكثير من الأجزاء المتفجرة الصغيرة والمعروفة بالذخائر الفرعية.
ويقول منتقدون إن نسبة كبيرة من الأجزاء الناسفة هي قنابل لم تنفجر وتظل في الموقع كذخائر غير منفجرة خطيرة.
ووقعت معظم دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” على معاهدة تحظر الذخائر العنقودية والمعروفة باتفاقية أوسلو. لكن لم توقع الولايات المتحدة على المعاهدة.
وتحظر الاتفاقية، التي وقعت عليها أكثر من 100 دولة “كل استخدام وإنتاج ونقل وتخزين ذخائر عنقودية”، وفقاً للموقع الرسمي للمعاهدة على الانترنت.
ودافع سوليفان عن القرار الأميركي، قائلاً إن الذخائر العنقودية التي سيتم توريدها لأوكرانيا ستكون ذات معدل من القنابل غير المنفجرة أقل بكثير من معدل الأسلحة الروسية، ما يعني أنها ستكون أقل احتمالاً في إلحاق ضرر بالمدنيين بعد الصراع.
وشدد على أن أوكرانيا ستستخدم الذخائر العنقودية لأغراض دفاعية فقط، وأوضح أن كييف أكدت للولايات المتحدة أن المقذوفات لن يتم استخدامها في مناطق حضرية مكتظة بالسكان وأنها ستسجل الأماكن التي تم فيها استخدام الذخائر فيها.
