اخبار الامارات

مسؤولون: الولايات المتحدة تعتزم إرسال ذخائرعنقودية إلى أوكرانيا.. وألمانيا تعارض

قال مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة روسيا، في خطوة أعلنت ألمانيا معارضتها.

ونقلت «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، اشترطوا عدم نشر هوياتهم، قولهم إن حزمة مساعدات الأسلحة الجديدة تشمل ذخائر عنقودية تطلقها مدافع هاوتزر عيار 155 مليمتراً، وأوضحوا أنه بموجب حزمة المساعدات التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً، والتي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار، ستتلقى أوكرانيا أيضاً ذخيرة لأنظمة «هيمارس» الصاروخية ومركبات مثل مدرعات «برادلي» القتالية وناقلات جنود مدرعة من طراز سترايكر، وستكون هذه الحزمة الـ42 التي توافق عليها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث إرسال الذخائر المحسنة إلى أوكرانيا، ولكن فقط التي تقل معدلات الفشل فيها عن 2.35%.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا قيد الدراسة، ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، المقبل في ليتوانيا يتوقع أن تهيمن عليها الحرب الأوكرانية، ووفق تصريحات أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، في بروكسل أمس، فإن زعماء الناتو سيوافقون على حزمة دعم لأوكرانيا تشكل علاقات كييف المستقبلية مع الحلف العسكري، وستجعل المساعدات أوكرانيا أكثر قوة، وستضع رؤية لمستقبلها.

ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا، مضيفة في تصريحات للصحافيين على هامش مؤتمر المناخ في فيينا: «تابعت التقارير الإعلامية. بالنسبة لنا كدولة طرف في اتفاقية أوسلو فالاتفاقية تنطبق في هذه الحالة»، في إشارة إلى اتفاقية الذخائر العنقودية التي أتيحت للتوقيع عليها في العاصمة النرويجية في عام 2008. وتحظر الاتفاقية استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية. إلى ذلك، قال البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية إن إدارة بايدن لم تصرح أو تدعم إجراء اجتماعات سرية عقدها مسؤولون كبار سابقون في الأمن القومي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين روس آخرين حول إجراء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأفادت شبكة «إن.بي.سي نيوز» بأن مسؤولين أميركيين سابقين اجتمعوا مع لافروف في نيويورك في أبريل الماضي، وانضم إليهم الدبلوماسي الأميركي السابق والرئيس المنتهية ولايته لمجلس العلاقات الخارجية، ريتشارد هاس، بالإضافة إلى اثنين من المساعدين السابقين بالبيت الأبيض.

وأضافت الشبكة أنه لم يتضح عدد المرات التي أجرت فيها المجموعة، التي شملت مسؤولين سابقين من (البنتاغون)، مباحثات مع مسؤولين روس كبار آخرين يُعتقد أنهم مقربون من الكرملين، وأردفت أن شخصاً واحداً على الأقل لم تحدد هويته من المجموعة سافر إلى روسيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رداً على أسئلة من «رويترز»: «لم توافق إدارة بايدن على هذه المباحثات، مثلما قلنا مراراً لا شيء يخص أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا».

وكان المتحدث يشير إلى سياسة إدارة بايدن المتعلقة بعدم بحث إجراء مفاوضات محتملة حول إنهاء الحرب من دون إشراك المسؤولين الأوكرانيين.

وأضاف المتحدث أن الإدارة الأميركية ستواصل تزويد كييف بالأسلحة ليكون بوسع المسؤولين الأوكرانيين التفاوض من مركز قوة حينما يعتقدون أن الوقت المناسب قد حان. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع «سي.بي.إس نيوز» إن البيت الأبيض كان على علم بالمناقشات غير الرسمية، لكن لم يشجع على هذه المباحثات أو يرتب لإجرائها ولم يدعمها بأي شكل فعال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى