أعلن الجيش الإسرائيلي، مداهمته لمدينة نابلس، أمس، ومقتل فلسطينيَّين قال إنهما نفذا إطلاق نار على الشرطة الإسرائيلية قبل أيام، موضحاً أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت العنصرين إثر تبادل لإطلاق النار.
ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة في نابلس وحاصرت أحد المنازل قبل أن تعدم بالرصاص الشابين حمزة مقبول وخيري شاهين، موضحة أن مواجهات اندلعت بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد ذلك.
وجاءت مداهمة نابلس، عقب تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية ضخمة استمرت يومين في مخيم جنين المكتظ باللاجئين في الضفة الغربية، وقُتل 12 فلسطينياً وأصيب حوالي 100 في العملية التي بدأت بضربات بطائرات مسيرة تلاها توغل شارك فيها أكثر من ألف جندي بالجيش الإسرائيلي، وتسببت المداهمة الموسعة في إلحاق أضرار بمنازل وخلفت آثار دمار وحطام سيارات محترقة في الشوارع ودفعت لإجلاء الآلاف من المخيم.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن عملية جنين كانت الأكثر حدة في عقدين، وأضافت أنها أقامت منشأة مؤقتة للرعاية الصحية لأن جزءاً من مركزها الصحي تعرض للدمار وطلبت تقديم مساعدات أجنبية للمساهمة في إعادة بناء وترميم البنايات المتضررة.
إلى ذلك، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إلى حراك عربي ودولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عباس في بيان أنه «في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، كما حصل في جنين ونابلس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن ما تمارسه إسرائيل من استيطان وهدم منازل وقتل وتمييز عنصري يدمر ما تبقى من حل الدولتين».
