اخبار الامارات

الدمار يملأ مخيم جنين.. وتحذيرات فلسطينية من «حرب إبادة»

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها على مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية، الذي انتشرت فيه معالم الدمار الواسع، وسط تحذيرات فلسطينية من «حرب إبادة»، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين على مدى يومين إلى 10 قتلى و100 مصاب، فضلاً عن اعتقال 120 شخصاً.

وتعد العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في مخيم جنين، واحدة من أعنف العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ ما يقرب من عقدين، وقال الجيش الإسرائيلي إن المئات من عناصره واصلوا عمليتهم في المخيم، أمس، وشارك في العملية نحو 120 آلية عسكرية وجرافات مدرعة، ونفذ خلالها ضربات بطائرات مسيرة، كما شارك في العملية وحدات من القوات الخاصة وقوات النخبة بالجيش والأمن وحرس الحدود.

وتناثر الركام صباح أمس، في شوارع جنين، وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود بين حين وآخر في سماء المخيم، وقال السكان إن إمدادات المياه والكهرباء انقطعت عن المخيم، وأكد رئيس بلدية جنين، نضال العبيدي، إن نحو 4000 فلسطيني فروا من المخيم بحثاً عن ملاذ آمن.

وداخل المخيم الذي يعيش فيه نحو 18 ألف شخص، بدت كابلات الكهرباء مقطوعة، والشوارع تملأها الحفر جراء عبور الجرافات الإسرائيلية المضادة للقنابل، وشاهد مراسلو «فرانس برس» هياكل سيارات مدمرة، وسلالم منازل حجارتها مبعثرة، وأرصفة اقتلعت قطع منها.

ووصف عضو حركة «فتح» في محافظة جنين، محمود حواشين، الأوضاع في المخيم بأنها «كارثية»، وقال لـ«فرانس برس» وهو يتفقد الجرحى في مستشفى ابن سينا: «هذه معركة غير متكافئة بين قوات عسكرية هائلة وشعب أعزل لا يملك سوى إرادته».

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في بيان عقب اجتماع طارئ ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول من أمس، وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، وعم الإضراب الشامل، أمس، مدن الضفة الغربية، وتعطلت الحياة فيها تلبية لدعوة وجهتها حركة «فتح» التي يتزعمها محمود عباس، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على جنين.

وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من «حرب إبادة جارية في مخيم جنين للاجئين»، قائلة للصحافيين في مدينة رام الله، إن الجيش الإسرائيلي منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من حرية الحركة داخل المخيم، ومن الوصول إلى الجرحى لإنقاذ حياتهم، وأعربت عن مخاوفها من ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى، في ظل القيود المشددة على عمل الطواقم الطبية.

وأضافت أنها سلمت رسائل احتجاج لمنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية الصليب الأحمر، لمطالبتهما بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بعمل الطواقم الطبية، ووقف استهداف المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف.

إلى ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية إن ثمانية أشخاص أصيبوا عندما دهس فلسطيني عدداً من المارة بشاحنة صغيرة في تل أبيب، أمس، ثم بدأ في تنفيذ هجمات طعن عشوائية، في حادث قالت حركة «حماس» إن أحد أعضائها نفذه رداً على الحملة العسكرية المتواصلة على جنين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى