اخبار الامارات

روسيا تستخدم طائرات «الدرون» الانتحارية لتقويض هجوم أوكرانيا

أصبحت الطائرات بدون طيار منخفضة الكلفة، والقادرة على تدمير المركبات، مشكلة للقوات الأوكرانية على طول الخطوط الأمامية. وطائرة «الدرون – لانسيت» الروسية الرخيصة والخفيفة لديها قدرة تدميرية تعادل مدفع «هاوتزر» الذي يبلغ وزنه 30 طناً. وفي غضون ثوانٍ، تم تدمير مدفع «قيصر» الفرنسي الصنع عيار 155 ميلليمتراً، قبل أسبوع. وتلقت مدافع «هاوتزر» العملاقة إصابات مباشرة من الطائرة بدون طيار، ما أدى إلى تدميرها.

وأصبحت «لانسيت»، المستخدمة في مثل هذه الهجمات، مشكلة حقيقية للقوات الأوكرانية. وفي ذلك يقول مستشار وزير الدفاع الأوكراني، يوري ساك: «تخبرنا المعلومات أن روسيا بدأت في الاستثمار بشكل أكبر في إنتاج هذه الطائرات بدون طيار»، متابعاً: «لفهم سبب كونها مصدر قلق لنا، فإن أي شيء قادر على إتلاف معداتنا، أو تشكيل خطر على قواتنا هو مصدر قلق لنا».

وفي شكل أنبوب صغير رمادي به زوجان من الأجنحة على شكل حرف «إكس»، يمكن لـ«لانسيت» أن تدمر مركبات تفوق حجمها مرات عدة. واستغل المدوّنون الروس المؤيدون للحرب النجاح الواضح الذي حققه هذا السلاح في تدمير المعدات، التي تبرع بها داعموها الغربيون إلى كييف، مثل دبابات «ليوبارد 2» ومدافع «قيصر» الفرنسية.

ويبلغ مدى طائرة «لانسيت»، التي تستخدم لمرة واحدة، نحو 30 ميلاً، مع رأس حربي ينفجر عند الاصطدام. وغالباً ما تعمل طائرتان من هذا النوع في وقت واحد، يتم توجيههما عبر عصا التحكم، مثل لعبة الكمبيوتر، ولدى الطائرة الانتحارية القدرة على التحليق في السماء حتى يكشف الهدف عن نفسه.

ومن غير المعروف أنها تحتوي على أنظمة ملاحة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو عبر الأقمار الاصطناعية، ما يجعلها أكثر ملاءمة من الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع. ورأسها الحربي، الذي يراوح وزنه بين كيلوغرام واحد وكيلوغرامين، صغير نسبياً، ما يجعلها أقل فتكاً بكثير من قذيفة مدفعية أو صاروخ عالي الدقة. ومع ذلك، فقد أصبحت هذه الطائرات شوكة في خاصرة المدفعية الأوكرانية، حيث وُصفت بأنها أحد التهديدات الرئيسة في ساحة المعركة، ولا توجد طريقة سهلة للدفاع ضد الطائرات بدون طيار بسبب قدرتها على المناورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى