حزب البديل من أجل ألمانيا قد يصبح لاعباً رئيساً في السياسة قريباً
قال المحلل السياسي هانز فورلاندر، إن تطلعات حزب البديل من أجل ألمانيا لأن يصبح لاعباً رئيساً في السياسة الوطنية للبلاد، يمكن أن يتحقق قريباً بعد أن حقق الحزب اليميني المتطرف المناهض للهجرة فوزاً تاريخياً في انتخابات محلية جرت في شرقي ألمانيا يوم الأحد. وفاز مرشح حزب البديل روبرت زيسلمان في انتخابات على منصب رئيس دائرة زونيبرغ بولاية تورينغن شرقي البلاد. وفي حين أن المنصب ليس ذي أهمية وبسلطات محدودة، إلا أنه يمثل المرة الأولى التي يفوز فيها الحزب في انتخابات مباشرة على منصب حاكم.
ويمكن لهذه اللحظة الحاسمة أن تنذر بموجة من الانتصارات. وقال فورلاندر، «إذا لم يكن هناك تغيير جذري في الحالة المزاجية، فإن انتخابات الولاية والانتخابات المحلية في العام المقبل يمكن أن تكون بداية لانتصارات متواصلة لحزب البديل من أجل ألمانيا».
وشن زيسلمان حملته ضد أجندة التحالف الوطني الثلاثي الحاكم في برلين، وركز بشكل خاص على سياسات الطاقة واللاجئين. وتضامنت جميع الأحزاب الألمانية الرئيسة – الاشتراكيون الديمقراطيون بزعامة المستشار أولاف شولتس، والخضر، والديمقراطي الحر الليبرالي المؤيد لحرية السوق، واليسار اليساري المتطرف – من أجل دعم الرئيس الحالي للمنطقة من الحزب المسيحي الديمقراطي من يمين الوسط. لكن التضامن بين الأحزاب لم يكن كافياً لإقناع الناخبين، وحصل زيسلمان على 52.8% من أصوات الناخبين.
وقال فورلاندر إنه من غير المرجح أن يحكم حزب البديل من أجل ألمانيا على مستوى الولاية، وذلك لأن الأحزاب الرئيسة رفضت منذ فترة طويلة الدخول في اتفاقات ائتلافية مع المتشددين. لكنه قال إنه كلما زاد الدعم الذي يحظى به حزب البديل من أجل ألمانيا، زادت قدرته على التغلب على منافسيه.
