اخبار الامارات

الهدوء يعود إلى موسكو بعد انسحاب عناصر «فاغنر» إلى قواعدهم

ساد الهدوء في العاصمة الروسية موسكو، أمس، مع إغلاق الساحة الحمراء، ومواصلة تشديد الإجراءات الأمنية، وتم إعلان عطلة اليوم لإتاحة الوقت لتسوية الأمور، بعد انسحاب عناصر مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة من مدينة روستوف في جنوب روسيا، وإيقاف مقاتلي المجموعة زحفهم نحو العاصمة الروسية، بموجب اتفاق توسط فيه رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، وعاد المقاتلون إلى قواعدهم مقابل ضمانات لسلامتهم، في حين غادر زعيمهم يفغيني بريغوجين إلى روسيا البيضاء، بموجب الاتفاق.

وكانت العاصمة الروسية طلبت من سكانها ملازمة منازلهم، أول من أمس، ونشرت جنوداً استعداداً لوصول مقاتلي «فاغنر»، الذين أوقفوا لاحقاً الزحف نحو موسكو، فيما واصلت دوريات للشرطة انتشارها في جنوب موسكو على طول الطريق السريع الرئيس بينها وبين المناطق الجنوبية.

أما في منطقة روستوف، فقد نقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤولين محليين قولهم إن السلطات رفعت جميع القيود التي كانت مفروضة على حركة وسائل النقل، بما في ذلك القيود المفروضة على الطرق السريعة، وقال نائب وزير السياسة الإقليمية والإعلام في منطقة روستوف، سيرغي تيورين، إن محطات الحافلات والسكك الحديدية تعمل بشكل طبيعي، وجميع الرحلات إلى جميع الوجهات ستقام في موعدها.

وشوهد بريغوجين وهو يغادر المقر العسكري في منطقة روستوف الواقعة على بعد مئات الأميال من جنوب موسكو في ساعة متأخرة مساء أول من أمس، وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي من روستوف انسحاب قوات «فاغنر» في قافلة من العربات المدرعة والدبابات والحافلات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه بموجب الاتفاق الذي توسط فيه لوكاشينكو، سيتم إسقاط الدعوى الجنائية التي رفعت ضد بريغوجين بتهمة «التمرد المسلح»، وسينتقل إلى روسيا البيضاء، ولن يواجه مقاتلو «فاغنر» أي إجراء تقديراً لخدمتهم السابقة لروسيا.

وقال بيسكوف إن لوكاشينكو عرض التوسط بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه يعرف بريغوجين شخصياً منذ نحو 20 عاماً.

وكان بوتين قد قال في خطاب بثه التلفزيون، مساء أول من أمس، إن «التمرد يعرض وجود روسيا ذاته للخطر»، وأضاف: «نحن نناضل من أجل حياة وأمن شعبنا، من أجل سيادتنا واستقلالنا، من أجل حقنا في البقاء. روسيا دولة لها تاريخ يمتد إلى ألف عام»، وتعهد قبيل الاتفاق بمعاقبة من يقفون وراء «التمرد المسلح».

ورفض بيسكوف الإفصاح عما إذا كان قد تم تقديم أي تنازلات لبريغوجين، بخلاف ضمانات السلامة له ولعناصر المجموعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى