اخبار الامارات

الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا

وافق الاتحاد الأوروبي، أمس، على الحزمة الـ11 من العقوبات ضد روسيا، على خلفية حربها على أوكرانيا، بما في ذلك إجراءات تهدف إلى تضييق الخناق لمنعها من الالتفاف على العقوبات المفروضة أصلاً. يأتي ذلك فيما تعهد حلفاء كييف الغربيون زيادة المساعدات المالية للاقتصاد الأوكراني الذي دمرته الحرب، لكنهم حذروا روسيا من أنها ستضطر في النهاية إلى دفع تكاليف إعادة الإعمار.

وتفصيلاً، قالت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الإجراءات الجديدة ضد روسيا تمت الموافقة عليها خلال اجتماع سفراء التكتل في بروكسل. وكجزء من حزمة العقوبات الجديدة، أدرج الاتحاد الأوروبي ثلاث شركات مقرها هونغ كونغ، في قائمة الشركات التي تقيد الكتلة صادراتها من التقنيات الحساسة، وفق وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

في المقابل، شُطبت خمس شركات من البر الرئيس للصين كانت مدرجة في اقتراح سابق، من القائمة، وفق مصدر دبلوماسي، بعدما دفعت بكين بروكسل إلى ذلك.

وفرض الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة على موسكو مجموعة غير مسبوقة من العقوبات منذ شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا في فبراير الماضي.

لكنّ دبلوماسيين أوروبيين أقروا بأن الكتلة اقتربت الآن من بلوغ الحد الأقصى للإجراءات الواسعة التي تحظى بموافقة كل دول الاتحاد الأوروبي.

وحوّلت بروكسل اهتمامها الآن إلى سد الثغرات في العقوبات المفروضة.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد إعادة تصدير التكنولوجيا الحساسة التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة، مثل الرقائق الدقيقة، عبر دول ثالثة إلى روسيا.

وكجزء من الحزمة الأخيرة، أضاف الاتحاد الأوروبي إلى قائمته السوداء 71 شخصاً، و33 كياناً متورطاً في ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ومن بين هؤلاء الأفراد ضباط روس وشخصيات مرتبطة بمجموعة فاغنر المسلحة وأشخاص شاركوا في تعبئة القوات الروسية.

وفي لندن تعهدت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس بتقديم مساعدات إضافية بمليارات الدولارات لإعادة إعمار أوكرانيا، وأطلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إطار عمل للتأمين خلال الحرب في محاولة لتحفيز الشركات على الاستثمار.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدعم، لكنه تحدث صراحة عن حاجة كييف إلى التزامات ملموسة لتنفيذ مشروعات من شأنها أن تساعد بلاده ليس فقط على التعافي، وإنما على التطور أيضاً، لتصبح عضواً قوياً في العالم الغربي.

وتعهد حلفاء كييف الغربيون أمس، بزيادة المساعدات المالية للاقتصاد الأوكراني الذي دمرته حرب مستمرة منذ أكثر من عام، لكنهم حذروا روسيا من أنها ستضطر في النهاية إلى دفع تكاليف إعادة الإعمار.

ويشارك قادة وممثلو أكثر من 60 بلداً في المؤتمر المخصص لإعادة إعمار أوكرانيا، الذي يسعى إلى حشد دول وشركات ومؤسسات مالية كبرى لإعادة بناء البنى التحتية وإزالة الألغام وإعادة إطلاق الاقتصاد وتمويل الخدمات العامة.

وفي كلمة عبر الفيديو، قال الرئيس الأوكراني: «يجب أن ننتقل من رؤية إلى اتفاقات، ومن اتفاقات إلى مشاريع ملموسة».

وأضاف «كل يوم من أيام العدوان الروسي يسبب أنقاضاً جديدة، آلاف المنازل دُمرت، صناعات دُمّرت، وأرواح احترقت».

ستكلّف إعادة بناء الاقتصاد 411 مليار دولار، وفقاً لدراسة حديثة أجراها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية. وهو مبلغ يتوقع أن يواصل الارتفاع مع استمرار الصراع.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «لنكن واضحين.. روسيا تتسبب في تدمير أوكرانيا، وستتحمل في النهاية كلفة إعادة إعمار أوكرانيا».

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، يجب تحميل المعتدي المسؤولية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك «من الواضح أن على روسيا دفع كلفة الدمار الذي أحدثته. ولذلك، نحن نعمل مع حلفائنا لاستكشاف السبل القانونية لاستخدام أصول روسية».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة بموجب العقوبات لتمويل إعادة الإعمار وقال «قبل كل شيء، يجب على روسيا أن تدفع ثمن ما دمرته».

وأعلنت الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار دولار، تركز على حاجات الطاقة والبنى التحتية.

وأفرجت لندن عن ضمانات ائتمانية من البنك الدولي تصل إلى ثلاثة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لتمويل الخدمات العامة الأوكرانية.

وأفرجت برلين عن مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 381 مليون يورو في عام 2023، وباريس 40 مليون يورو مخصصة لإعادة الإعمار الضرورية ومعدات طبية.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة في منطقة موسكو أمس، فيما وصفتها بأنها محاولة هجوم أوكرانية.

وأضافت الوزارة أن الدفاعات الجوية استخدمت تقنيات التشويش الإلكتروني لتفقد الطائرات المسيرة التحكم وتتحطم دون التسبب في سقوط أي ضحايا أو أضرار.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، لخريجين في أكاديمية عسكرية أمس، إن الغرب بأسره يشن حرباً حقيقية على روسيا.

وأضاف وهو يقف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في فعالية في الكرملين، أن الجيش الروسي لن يدخر جهداً لضمان أمن بلاده.

من جهته، قال أندريه كوفاليف، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أمس، إن القوات الأوكرانية تكسب بعض الأراضي تجاه ميليتوبول وبرديانسك في منطقة زابوريجيا. ونقلت تقارير عن كوفاليف قوله في منشور «حققوا نجاحاً جزئياً… إنهم يكسبون أراضي».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى