قالت شركة «أماديوس» المتخصصة بتوفير حلول السفر، إن دبي تعافت أسرع بكثير من بقية الوجهات السياحية في العالم من حيث عدد الزوار، وينعكس ذلك في نجاح «إكسبو 2020 دبي»، تلاه الأحداث والفعاليات الناجحة أحدها تلو الآخر.
وذكرت الشركة لـ«الإمارات اليوم» أنه بعد جائحة «كوفيد-19»، عادت المدينة إلى تسجيل معدلات نمو مماثلة بالنظر إلى التحديات التي يواجهها الناس في البلدان الأخرى، والذين يعتبرون دبي مكاناً مثالياً للزيارة والاستمتاع بنمط الحياة العالمي.
وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «أماديوس الخليج»، إرنستو سانشيز بومونت، إن «دبي واصلت تعزيز مكانتها وجهة سياحية مفضلة لدى الزوار»، مشيراً إلى «أنه قبل جائحة كورونا أظهرت السوق الفندقية في دبي نمواً كبيراً مع ارتفاع أعداد السياح الدوليين، إلى جانب توسيع البنية التحتية لقطاع السياحة والسفر، مع معدلات إشغال مرتفعة في المنشآت الفندقية، وتزايد متوسط الأسعار اليومية».
وأضاف بومونت أنه «بعد جائحة (كوفيد-19) عادت المدينة إلى تسجيل معدلات نمو مماثلة بالنظر إلى التحديات التي يواجهها الناس في البلدان الأخرى، والذين يعتبرون دبي مكاناً مثالياً للزيارة والاستمتاع بنمط الحياة العالمي»، مشيراً إلى أنه وفقاً لأحدث أبحاث التأثير الاقتصادي الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، من المتوقع أن يصل قطاع السفر والسياحة في دولة الإمارات إلى مستويات «ما قبل الجائحة» خلال العام الجاري.
وبين أنه «من المقرر أن يسهم قطاع السياحة بمبلغ 180.6 مليار درهم في الاقتصاد الإماراتي بنهاية عام 2023»، مشيراً إلى أنه وفقاً لأحدث البيانات المنشورة، ارتفعت أعداد السياح في دبي بنسبة 18% في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ما يعكس مرونة المدينة خلال التحديات العالمية.
وذكر بومونت، أن الوباء أثر بشكل كبير على صناعة السفر والسياحة العالمية، مبيناً أن تصنيف صناعة السفر والسياحة في دبي، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء يعتبر إيجابياً، بسبب تخفيف قيود السفر إثر الجائحة ومعدلات التطعيم وثقة الزوار حول العالم.
وأكد أن النظرة المستقبلية إيجابية بالتأكيد، حيث خلق قطاع السفر أيضاً أكثر من 89 ألف فرصة عمل إضافية في 2022 مقارنة بالعام السابق في السوق الإماراتية ككل، لتصل إلى أكثر من 751 ألف وظيفة على مستوى الدولة، وفقاً لتقرير المجلس العالمي، لافتاً إلى أن بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أظهرت أن المدينة استقبلت 4.67 ملايين زائر خلال الربع الأول من عام 2023.
وبخصوص أسرع الوجهات تعافياً من الجائحة، قال بومونت، إن «دبي تعافت أسرع بكثير من بقية وجهات العالم من حيث عدد الزوار، وينعكس ذلك في نجاح إكسبو 2020 دبي، تلاه الأحداث والفعاليات الناجحة أحدها تلو الآخر»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات موطن لواحد من أكثر المطارات ازدحاماً ونجاحاً في العالم، ويعمل مطار دبي الدولي على زيادة عدد السياح القادمين إلى المدينة، ووفقاً لبيانات دائرة السياحة والاقتصاد في دبي شهد إجمالي عدد الفنادق نمواً متواصلاً، وتسلط هذه الأرقام الضوء على استمرار ثقة المستثمرين القوية في قطاع السياحة بدبي.
وقال إنه «لطالما كانت دبي تاريخياً صاحبة أداء قوي في قطاع السفر والسياحة، حيث وضعت نفسها كوجهة سياحية عالمية على الرغم من التحديات والاضطرابات الكبيرة. لقد نجحت الإجراءات التي اتخذتها السلطات وأصحاب المصلحة في إنعاش الصناعة، وينعكس ذلك في زيادة عدد الرحلات إلى دبي واستضافة الأحداث العالمية التي تقود صناعة السياحة، ويُعزى أحد العوامل الدافعة وراء نجاح دبي إلى الحملات العالمية الجذابة التي سلطت الضوء على جاذبية المدينة الفريدة، والتجارب التي لا تعد ولا تحصى التي تقدمها».
وكشف أحدث بيانات لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي استقطاب الإمارة 6.02 ملايين سائح دولي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ5.1 ملايين سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت نحو 18%، حيث واصلت دبي تسجيل معدلات قوية في إجمالي عدد الزوّار، مقارنة بمستويات العام الماضي، في وقت تخطت مؤشرات كل من عدد الغرف الفندقية والليالي المحجوزة ومعدل السعر اليومي، فضلاً عن متوسط العائد على الغرفة، مستويات ما قبل «الجائحة» أيضاً.
■ قطاع السياحة يسهم بـ180.6 مليار درهم في الاقتصاد الإماراتي بنهاية 2023.
