اخبار الامارات

مدارس بريطانية تكافح من أجل توظيف معلمي اللغة الإنجليزية

تكافح مدارس في بريطانيا لتوظيف مدرسين للغة الإنجليزية، ولا تزال المئات منها تحاول ملء المناصب الشاغرة في الوقت المناسب، بحلول سبتمبر، بينما حذر مدرّسون من أنهم وصلوا إلى نقطة الأزمة.

ويقول كبار المدرسين في الثانويات إنهم اعتادوا على رؤية إعلانات شواغر الرياضيات والعلوم، وعلوم الكمبيوتر وتكنولوجيا التصميم، التي فشلت في جذب أي متقدم مناسب. ولكن الكثيرين أصيبوا بصدمة عندما اكتشفوا أن العثور على مدرسين للغة الإنجليزية، هو معركة مماثلة الآن، وهي مادة حافظت تقليدياً على نسبة مستقرة في ما يخص أعداد التوظيف.

ويحذر المدرسون من أنه إذا لم تتعامل الحكومة مع الأجور المنخفضة، والإرهاق، وضغط عمليات التفتيش من قبل الهيئة المعنية، فإن النقص المتزايد في المعلمين سيعني زيادة أحجام الفصول وتعثّر عملية التعليم.

وفي غضون ذلك، وافق الاتحاد الوطني للتعليم نهاية هذا الأسبوع، على تنظيم يومين آخرين من الإضرابات بسبب الشروط والأجور. وسينظم في الخامس والسابع من يوليو، وسيؤثر هذا الإجراء في عمل المدارس الحكومية.

ويطالب أعضاء الهيئة التدريسية برفع الأجور لتتناسب مع معدلات التضخم، وتأكيد أن الأموال لن تأتي من ميزانيات المدارس الحالية.

من جهتها دعت الأمينة العامة لنقابة المعلمين، الدكتورة ماري بوستيد، وزارة التعليم للاجتماع على وجه السرعة، قائلة، إن تفادي الإضراب «بيد الوزارة»، متابعة: «لم تكن هناك اجتماعات منذ ما قبل عيد الفصح. ونحن دائماً على استعداد للجلوس والتحدث مع الوزيرة، لكنها اختارت عدم المشاركة. إنها طريقة مروّعة للتعامل مع المهنة».

وفي العام الماضي ترك نحو 40 ألف معلم، في سن العمل، مهنة التعليم، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت السجلات، وفقاً لبيانات القوى العاملة المدرسية الجديدة الصادرة عن وزارة التعليم هذا الشهر. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «أكاديمي ألاينس» جوني أوتلي الذي يدير ثماني مدارس في هال، ودائرة يوركشاير الشرقية: «إنها أزمة، وأنا لا أستخف بهذه الكلمة».

وفي نهاية هذا الأسبوع أعلنت أكثر من 900 مدرسة عن وظائف تدريس اللغة الإنجليزية، فورية أو في مطلع سبتمبر، على الرغم من حقيقة أن المعلمين الذين يعملون بالفعل في المدارس يجب عليهم تقديم إشعار مسبق، لذا فقد فاتتهم فترة الانتقال.

وقال مدير مدرسة ومسؤول في مؤسسة تدير عدداً من الأكاديميات، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «للمرة الأولى، نحن نكافح لتوظيف مدرسين للغة الإنجليزية، حيث يغادر الكثيرون للعمل في قطاعات أخرى ولا يتم استبدالهم». وهذا العام أنفقت مؤسسته 50 ألف جنيه إسترليني على رسوم التوظيف، كما استعانت بأطراف أخرى لمساعدتها على سد الفجوات المهمة في الموظفين. وأضاف: «لا يمكن العثور على معلم سيئ، فضلاً عن معلم جيد، في بعض أنحاء البلاد».

ومثل العديد من مديري المدارس، كان المدير غاضباً لرؤية رئيس الوزراء ريشي سوناك، ووزيرة التعليم جيليان كيجان يحتفلان بـ«رقم قياسي للمعلمين» في مدارس اللغة الإنجليزية، الأسبوع الماضي، لكن سوناك تجاهل ذكر أن زيادة بنسبة 6% في عدد المعلمين منذ عام 2010، لم تواكب زيادة بنسبة 11% في عدد الطلاب خلال الفترة نفسها.

ويقول مسؤولون في المدارس إن عدد الوظائف الشاغرة تضاعف تقريباً في السنوات الأخيرة، فيما تضطر المدارس إلى ترقية الموظفين الذين لم تكن تفكر فيهم من قبل.

 

مهارات مطلوبة

قال أستاذ الاجتماعيات في جامعة إكستر، إليوت ميجور، إن نقص معلمي اللغة الإنجليزية المؤهلين سيؤثر بشكل أكبر في الأطفال الأشد فقراً. وأوضح أن «اللغة الإنجليزية مهمة للغاية ليس فقط بسبب المادة نفسها، ولكن لأن مهارات القراءة والكتابة تفتح أبواب بقية المناهج الدراسية بالكامل». وقالت الدكتورة راشيل روبرتس التي تقود دورة تدريب المعلمين بعد التخرج في اللغة الإنجليزية بجامعة ريدينغ: «نحن في انتظار الطلبات، وبشكل عام انخفضت الدورات التدريبية لمدرسي اللغة الإنجليزية بنحو الثلث في جميع أنحاء البلاد».

40000

معلم في سن العمل، تركوا المهنة، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت السجلات.

■ وافقت السلطة التنفيذية الوطنية للاتحاد الوطني للتعليم، في نهاية الأسبوع، على تنظيم يومين آخرين من الإضراب بسبب الشروط والأجور.

نهاية الأسبوع، أعلنت أكثر من 900 مدرسة عن وظائف تدريس اللغة الإنجليزية، فورية أو في مطلع سبتمبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى