اخبار الكويت

الناطق باسم الاتحاد الأوروبي لـالأنباء الكويت بمبادراتها وديبلوماسيتها الحكيمة تلعب دورا مؤثرا وفاعلا إقليميا ودوليا

  • تعاون وثيق مع الكويت في ملفات التنمية والمساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف آلام المتضررين من الكوارث

بروكسل: أسامة دياب

أشاد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميجيل بوينو بالدور المؤثر والفعال الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا بمبادراتها ووساطاتها الرائدة وديبلوماسيتها الحكيمة، مشيرا إلى أن الكويت لاعب أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار وحل النزاعات والأزمات في المنطقة.

ولفت بوينو، في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» على هامش زيارتها لمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل للاطلاع على أحدث مستجدات العلاقات الأوروبية – الخليجية ضمن وفد إعلامي من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى العلاقات القوية المتينة التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع الكويت منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الاتحاد بمختلف مؤسساته يساند الكويت في المحافل الدولية، مستشهدا بالتعاون الوثيق بين الجانبين خلال الفترة التي نالت فيها الكويت العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن حيال العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار إلى تطور العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والكويت على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه تعاون وثيق حاليا مع الكويت فيما يخص ملفات التنمية والمساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من آلام المتضررين من الكوارث الطبيعية والإنسانية، مثمنا الدور الإنساني للكويت مساهماتها السخية في هذا الصدد، موضحا ان الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر مانح للمساعدات الإنسانية عالميا، كاشفا عن أن اكثر من 43% من المساعدات الإنسانية تأتي من الاتحاد الأوروبي.

وعن تقييمه لحقوق الإنسان في الكويت وخصوصا بعد الأزمة التي حصلت في ملف الشينغن بعد تنفيذ حكم الإعدام في عدد من المدانين، قال: «الموقف الأوروبي بالنسبة لعقوبة الإعدام معروف ولدينا حوار دائم ومستمر مع السلطات الكويتية حول هذا الملف، ونعترف بوجود اختلاف حول هذا الموضوع ولكن هذا لا يعني في الوقت نفسه وجود اختلافات حول مواضيع أخرى، ونستمر في الحوار مع الكويت ونحترم موقفها ومقاربتها للموضوعات الخلافية بيننا».

وتابع: «نتحاور مع الكويت كأصدقاء، وهذا الاختلاف لا يشكل عقبة أمام مسيرة العلاقات الثنائية».

وفيما يتعلق بالتحولات في المنطقة ومنها عودة العلاقات السعودية – الإيرانية وعودة اللحمة الخليجية، قال هذه خطوات إيجابية جدا ونرحب بها، موضحا ان الأزمة الخليجية مع قطر كانت تقوض من إمكانيات الخليج وتؤثر على العديد من الملفات سواء على الصعيد الأمني والاستقرار في المنطقة، موضحا أن الدور الإيجابي للكويت كان موجودا في كل هذه الملفات، ونحن كأوروبيين على استعداد للمساهمة في كل أمر يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعلى الصعيد الخليجي، وصف بوينو العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي بالمهمة للغاية بالنسبة للأوروبيين نظرا لوجود تحديات مشتركة تجمع بين الجانبين في منطقة الخليج وخارجها، وهذا ليس مرتبطا فقط بالأزمتين الأوكرانية والسورية ولكنه مرتبط بملفات أخرى منها التغير المناخي، ملف الأمن والسلم في المنطقة والذي يعتبر ملفا ضروريا لضمان التنمية المستدامة في منطقة الخليج بصفة خاصة والشرق الأوسط بصفة عامة.

ولفت إلى التشاور الدائم والمستمر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى وجود اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والخليج تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي وهذه الاتفاقية بالطبع تحتاج الى تحديث.

وأضاف: تمت مناقشة تحديث هذه الاتفاقية قبل عام بإعلان مشترك بين المفوضية الأوروبية والخدمة الخارجية الأوروبية والذي حث على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وأوضح ان المشاورات بين الجانبين تتناول ملفات عديدة من بينها حقوق الإنسان ولديهم بعثات ديبلوماسية في مختلف الدول العربية باستثناء سلطنة عمان والتي من المقرر ان يتم افتتاح سفارة لبعثة الاتحاد الأوروبي فيها خلال الشهور المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى