اخبار الامارات

قانون جديد ينظم استعمال وترخيص الأنشطة البحرية على شواطئ الشارقة

كشف نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، عن إعداد قانون شامل لتنظيم استعمال وترخيص الرياضات البحرية في إمارة الشارقة، بعد رصد عدد من الحوادث البحرية خلال الفترة الماضية.

ووضعت الجهات المعنية بسلامة مرتادي الشواطئ في المنطقة الشرقية حلولاً استباقية للحد من الحوادث البحرية والغرق، من خلال تحديد منطقة خاصة بممارسة رياضة السباحة، وفصلها بحواجز بحرية عن منطقة النشاطات البحرية، مثل الدراجات والقوارب، إضافة إلى استحداث دوريات متخصصة في مراقبة الأنشطة البحرية، للتأكد من اتباع المستأجرين القوانين التي تضمن سلامتهم وسلامة الآخرين.

وأكد المدير العام للنادي، أحمد عيسى الحوسني، لـ«الإمارات اليوم» دراسة العوامل المؤدية للحوادث الناتجة عن النشاطات البحرية، وإصدار قانون ينظم الرياضات على شواطئ المنطقة الشرقية وإمارة الشارقة.

وأضاف أن القانون سيخضع للمعايير الفنية التقنية والبيئية الدولية، والتشريعات المحلية والاتحادية، بهدف تطوير وتنظيم وتعزيز قطاع أنشطة الرياضات البحرية في الشارقة.

وبالنسبة للرقابة على الشركات المنظمة للنشاطات البحرية في المنطقة الشرقية، بيّن الحوسني أن النادي ينظم حملات تفتيشية دورية، بالتعاون مع الجهات المعنية، لفحص المعدات والوسائل البحرية، والاطلاع على سجلات الصيانة، إضافة للفحص الفني لأدوات السلامة الشخصية، من معدات الإنقاذ والإسعافات الأولية للتأكد من صلاحيتها، إضافة إلى التأكد من الترخيص التجاري ووثائق ملكية المعدات والقطع البحرية، وأي وثائق أخرى ذات علاقة.

وقال إن النادي أصدر عدداً من الإرشادات لتعميمها على الشركات التي تعمل أو تنظم أنشطة الرياضات البحرية، للتأكد من تطبيقها معايير السلامة، والتزامها المواقع المخصصة لها، وأوقات العمل المصرح لها العمل فيها (من شروق الشمس إلى غروبها).

وأكمل الحوسني أن الإرشادات الواجب اتباعها من شركات أنشطة الرياضات البحرية على الشواطئ، تتضمن توفير أجهزة ومعدات الوقاية والأمن والسلامة والإسعافات الأولية في مواقع التأجير، وإلزام المستأجرين ارتداء سترة النجاة وخوذة الرأس للوقاية من الصدمات، وتزويد مستعملي أدوات الرياضات البحرية بالمعلومات اللازمة عن كيفية استعمالها وتشغيلها، إضافة إلى حدود المناطق المصرح لهم ممارسة الرياضة فيها، وإعداد استمارة بالشروط العامة التي يتعين على المستأجر مراعاتها، وتنفيذ ما جاء فيها أثناء الاستعمال.

وأضاف أن على أصحاب الأنشطة التزام شروط تخزين الوقود المعتمدة من إدارة الدفاع المدني، سواء تعلق الأمر بخزانات البترول الصغيرة أو الخزانات المتحركة (المجرورة).

وبدورها، نفذت بلدية خورفكان عدداً من الإجراءات الوقائية للحد من الحوادث البحرية، تضمن تخصيص منطقة لممارسة رياضة السباحة، وفصلها بحواجز بحرية عن المنطقة التي تبدأ فيها النشاطات البحرية، كالدراجات والقوارب وغيرهما، إضافة إلى استحداث دوريات متخصصة في مراقبة الأنشطة البحرية، للتأكد من مدى اتباع المستأجرين القوانين التي تضمن سلامتهم وسلامة الآخرين على الشواطئ، بحسب رئيس قسم العمليات والتفتيش في بلدية خورفكان، خلفان راشد المغني، الذي أكد انعدام حوادث الغرق على شواطئ خورفكان، نتيجة مراقبة المنقذين للمناطق المسموح فيها بممارسة السباحة، وإنقاذ من يتعرضون للغرق، وتقديم الإسعافات الأولية لهم في الوقت المناسب.

وأكدت مديرة بلدية مدينة خورفكان، المهندسة فوزية القاضي، تعزيز شواطئ المدينة (شاطئ خورفكان، وشاطئ اللؤلؤية، والزبارة) بوسائل الأمن والسلامة، وتفعيل دورها الرقابي والتوعوي بصورة مستمرة، لتوفير إنقاذٍ آمنٍ وسريعٍ، في حال وجود أيِّ حالة غرقٍ. وقالت إن هناك 46 منقذاً تم توزيعهم على امتداد الشواطئ، يبدأ عملهم في الأوقات التي يسمح فيها بالسباحة.

وأضافت أن المنقذين ينفذون التعليمات والتحذيرات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، بهدف توفير معايير السلامة والأمان لمرتادي الشواطئ، مشيرةً إلى أن «المنقذين مؤهلون ومدربون لتنفيذ خدمات الإنقاذ والإسعافات الأولية».

كما أكدت توفير لوحات خاصة باشتراطات السلامة على امتداد الشواطئ.

وذكرت أن اختصاص البلدية على شواطئ المدينة يتضمن – إلى جانب خدمات الإنقاذ – خدمات الحراسة والأمن، وتوفير مفتشين لرصد المخالفات، وتوعية مرتادي الشواطئ.

إلى ذلك، أفاد مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، العقيد الدكتور علي الكي الحمودي، بأن دور الشرطة يكمن في الحفاظ على سلامة مرتادي الشواطئ، من خلال إطلاق مبادرات، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، تستهدف التوعية بأهمية تطبيق التعليمات الخاصة بالسلامة، ومنها مبادرة «بسلامتكم نسعد نحو صيف آمن».

وأضاف أن المبادرة جاءت بتنظيم إدارة شرطة المنطقة الشرقية، لتوعية مرتادي شاطئ مدينة خورفكان، وتعريفهم بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، والتقيد بالإرشادات والتعليمات الموضحة على اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تتوافق مع أنظمة السلامة العالمية الموجودة على امتداد الشاطئ، من أجل سلامة مرتادي البحر، وتم خلال الحملة توزيع ستر نجاة على مرتادي البحر بقصد السباحة، وتعريفهم بأهمية ارتدائها، وما توفره من عوامل وقاية من حوادث الغرق.

وذكر الحمودي أن الإدارة خصصت عدداً من الدوريات الراجلة والمتحركة على الشواطئ، إضافة إلى توجيه وتنفيذ عدد من الحملات خلال هذا العام، بالتعاون مع عدد من الشركاء. وكل هذه الجهود تصب في تعزيز جودة الحياة في المجتمع، والحفاظ على الأرواح.

ودعا أولياء الأمور إلى متابعة أحوال الطقس وحالة البحر، ‏ومراقبة أبنائهم أثناء ارتياد الشواطئ، والتعاون مع الأجهزة الشرطية في تنفيذ التوجيهات، واتخاذ تدابير الأمن والسلامة حفاظاً على سلامتهم وأسرهم.

يذكر أن الفرق المختصة في شرطة الشارقة، أنقذت 16 شخصاً، إثر انقلاب قارب نزهة على أحد شواطئ المنطقة الشرقية في أبريل الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى