- د.عامر الرطام: البرنامج يهيئ المقبلين على الزواج لفهم طبيعة الأسرة وطبيعة تكوينها والمحافظة عليها باعتبارها أساس المجتمع
- د.فهد الضاعن: البرنامج مجاني ولجميع المواطنين والمقيمين المقبلين على الزواج ويمكن التسجيل فيه من خلال موقع الوزارة
- إيمان الصالح: هدفنا بدء حياة زوجية على أسس صحيحة وتعريف المقبلين على الزواج بالحياة الجديدة التي يستعدون لاستقبالها
أسامة أبوالسعود
أطلقت وزارة العدل البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج (وفاق) تحت رعاية وزير العدل ووزير الشؤون الإسلامية د.عامر الرطام وبتنظيم قطاع شؤون الأسرة والتحكيم في إدارة الاستشارات الأسرية.
ويهدف البرنامج إلى نشر الثقافة الزوجية الصحيحة والمساهمة في الوصول إلى التوافق الزوجي وتقليل نسب الطلاق، حيث ستكون مدة البرنامج يومين، وسيكون موعد انطلاق الدورة الأولى منه بتاريخ 13 و14 يونيو وبشكل مستمر أسبوعيا، ويتم التسجيل فيها عبر موقع وزارة العدل. ويقدم البرنامج مدربون أكاديميون متخصصون في المجال الأسري من رحم وزارة العدل، وسيكون التسجيل بهذه الدورات مجانيا.
وفي تصريحات للصحافيين عقب المؤتمر الصحافي، تقدم وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عامر الرطام بالشكر للقائمين على هذا البرنامج الذي يخص المقبلين على الزواج، وقال انه يأتي بناء على توجيهات رئيس الوزراء بالمحافظة على النشء وعلى أبنائنا وبناتنا، استنادا لما نصت عليه المادة 9 من الدستور بأن الأسرة هي عماد المجتمع.
وتابع قائلا: «هذا البرنامج يهيئ أبناءنا وبناتنا المقبلين على الزواج لفهم طبيعة الأسرة وطبيعة تكوينها والمحافظة عليها فهي أساس المجتمع».
وأضاف قائلا: «يأتي البرنامج حرصا من هذا المنطلق وبناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بضرورة حل المشاكل المتعلقة بالأسرة الكويتية، ويهدف البرنامج الى توعية أبنائنا وبناتنا من خلال هذه الدورات ومعرفة طبيعة الأسرة والتعايش معها، وتقبل جميع الحالات التي تمر بها الأسرة كحياة طبيعية، باعتبار انهم مقبلون على بناء أسرة ولم يخوضوا هذه التجربة من قبل».
وختم وزير العدل قائلا: «سعيد بما قام به الإخوة في وزارة العدل ونحثهم وندعمهم بما قاموا به في هذا المجال وجميع الخطوات التي قدموها بإحضار المتخصصين في علم الاجتماع من محاضرين ومحاضرات من الكفاءات الكويتية للقيام بهذه الدورات، وأشكرهم على هذه الأنشطة المهمة».
من جهته، قال وكيل وزارة العدل المساعد لشؤون الأسرة والتحكيم بالتكليف د.فهد مبارك الضاعن انه تم تدشين البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج (وفاق) تحت رعاية كريمة من وزير العدل د.عامر الرطام.
وقال ان البرنامج عبارة عن دورة للمقبلين على الزواج، حيث تعقد دورة للشباب وأخرى للشابات على مدى يومين، اليوم الأول يخصص للجانب الشرعي والقانوني، أما اليوم الثاني فإنه يخصص للجانب الاجتماعي والجانب النفسي، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين الذين لهم باع طويل في مجال الاستشارات الأسرية في وزارة العدل.
ولفت إلى انه تم انتقاء مادة هذه الدورة بعناية على ضوء ما شاهدناه وتابعناه من إشكاليات وقعت بين الأسر، فعلى ضوء هذه المعطيات والبيانات تم تحديد المادة العلمية لهذه الدورة ونتوقع حضورا طيبا.
وردا على سؤال حول عدد أيام الدورة، قال د.الضاعن: «مدة الدورة يومان وتستمر طوال العام، حيث يمكن التسجيل فيها من خلال موقع وزارة العدل». ولفت إلى ان هذه الدورة مجانية ويحصل المشترك بها على شهادة تمنحها وزارة العدل موقعة من وزير العدل.
ووجّه د.الضاعن النصح لجميع المقبلين على الزواج بالاشتراك فيها، لافتا إلى انها متاحة ومفتوحة لجميع الراغبين من المواطنين والمقيمين للاشتراك بها.
وعن أثر تلك البرامج في الحد من معدلات الطلاق في الكويت، قال د.الضاعن: «نتوقع ان تسهم في الحد من حالات الطلاق، ولا نستطيع ان نتحدث بلغة الأرقام حاليا حتى الانتهاء من برنامج الدورة، حيث يتم رصد الحالات المشاركة بها ومدى استفادتها من تلك الدورة وما عادت عليه بالنفع سواء للزوج أو الزوجة». وأوضح ان قطاع شؤون الأسرة والتحكيم سيقوم بتقييم هذه الدورة ومدى حاجتها للتطوير، فالأمور الاجتماعية تتغير بين يوم وليلة والطباع تتغير والأجيال تتغير، لذلك لابد من مواكبة تلك المتغيرات.
ومن جانبها، قالت مدير إدارة الاستشارات الأسرية بوزارة العدل إيمان الصالح «ان هذه الدورة سيتم عقدها بشكل أسبوعي، حيث سيتم تخصيص أسبوع للرجال وأسبوع للنساء، وتبدأ الدورة الأولى من الساعة 5 – 8 مساء بتاريخ 12 و13 يونيو في مقر الأمانة العامة للأوقاف بالدسمة». وأوضحت ان اليوم الأول سيخصص للجانب الشرعي والقانوني للزواج، بينما سيخصص اليوم الثاني للجوانب النفسية والاجتماعية. وأضافت الصالح «الدورة لا تغطي كل الجوانب ولكن إن شاء الله وفرنا مختلف الأمور الأساسية بها إضافة إلى تعريف المشاركين بإمكان اللجوء للاستشارات الأسرية متى ما احتاجوا ذلك، وعدم الانتظار حتى آخر لحظة ووقوع الطلاق».
