اخبار الامارات

33.84 مليار درهم مبيعات عقارات دبي خلال مايو 2023.. ثاني أعلى أداء شهري على الإطلاق

أظهر رصد، أجرته «الإمارات اليوم»، تسجيل عقارات دبي مبيعات قياسية في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، بعد تسجيل نمو بنسبة 63‎% لتصل إلى 148.96 مليار درهم، مقابل 91.4 مليار درهم في الفترة المماثلة من عام 2022.

وبحسب الرصد، الذي يأتي استنادا إلى بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سجل القطاع العقاري في الإمارة 50 ألفاً و592 مبايعة خلال الفترة الممتدة من يناير وحتى مايو 2023 مقارنة 
بـ33 ألفا و961 صفقة بيع في الفترة نفسها من العام الماضي بنمو بلغ 49.5‎%.

وتعد مبيعات عقارات دبي خلال الخمسة أشهر الأولي من عام 2023 هي الأعلى على الإطلاق خلال الفترة المذكورة.

كما تمثل مبيعات عقارات دبي خلال الثلث الأول من عام 2023 نحو 56.2 ‎%‎ من إجمالي قيمة المبيعات المسجلة في عام 2022 والبالغة 265.5 مليار درهم.

كما حقق القطاع العقاري في دبي كذلك أعلى أداء شهري له على الإطلاق خلال مايو، وهي أيضا ثاني أعلى أداء تاريخيا لشهر واحد، وذلك بعد تسجيل قيمة مبيعات قدرها 33.84 مليار درهم، بنمو بلغ 86.5% مقارنة بنحو 18.15 مليار درهم المسجلة في مايو 2022.

وأظهر الرصد، تسجيل 11 ألفا و691 مبايعة في مايو 2023 بنمو 77‎% من حيث عدد المبايعات، مقارنة بمايو  2022 والبالغة 6603 مبايعة.

وبلغت قيمة مبيعات العقارات في يناير 27.9 مليار درهم، وسجلت في فبراير مبيعات بقيمة 26.6 مليار درهم، وارتفعت المبيعات في مارس إلى 34.14 مليار درهم كأعلى أداء شهري على الإطلاق ،فيما بلغت قيمة المبيعات في أبريل 26.3 مليار درهم.

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن المؤشرات تؤكد تحقيق مستويات قياسية من المبيعات في القطاع العقاري، وذلك بفضل السياسة الحكيمة، وتوافر الأمن والأمان، بالإضافة إلى الدعاية التي حققتها دبي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وقيام كبار المشاهير ولاعبي الكرة للترويج لدبي، بالإضافة إلى التنظيمات التي سهلتها حكومة دبي ودائرة الأراضي والأملاك، وريرا، والتشريعات الأخيرة. 
وأوضح المطوع أن دبي أصبحت مشهد العالم العقاري اليوم، ومن المتوقع الوصول إلى المزيد من الأرقام القياسية في القطاع، مؤكدًا أهمية توفير مشاريع نموذجية جديدة، وأفكار مبتكرة.

نمو غير مسبوق
من جهته، أفاد الخبير العقاري رئيس شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، بأن هذا النمو غير المسبوق يعكس الأداء المتميز لسوق العقارات في دبي منذ بداية العام الجاري، واستمرار حالة الزخم التي ظهرت منذ عام 2021 في أعقاب جائحة كورونا.
وأشار الزرعوني، إلى أن الأداء الاستثنائي لعقارات دبي يؤكد على استمرار جاذبية الإمارة أمام المستثمرين الأجانب، وسط علامات قوية على النمو الإيجابي والمستدام، إذ نجح في إثبات مرونته وجاذبيته وقدرته على تعميق ثقة المستثمر، في الوقت الذي شهدنا فيه مع العالم ظروفاً استثنائية.
وأضاف الزرعوني، أن التصرفات العقارية تتجاوز المليار ونصف المليار درهم يومياً، في مؤشر قوي إلى استمرار حالة الزخم والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر عام 2021، كما يعد ذلك دليلاً قوياً على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع 
بها القطاع.

استمرار الزخم 
وقال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن القطاع العقاري حقق مستوى مبيعات تاريخي في الشهور الأولى من العام الحالي، متوقعًا استمرار هذا الزخم خلال الفترة المتبقية من العام، وذلك لأن دبي لديها عوامل مميزة تتمثل في الجودة والأماكن والوسائل الترفيهية. 
وأضاف رمضان، أن اقتراب المبيعات من 150 مليار درهم في 5 أشهر وهو مستوى تاريخي 
لنفس الفترة هذه الوتيرة ستستمر حتى عام 2025، وأن عام 2024 سيكون عامًا مميزًا، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد مشاريع مبتكرة ومميزة، وسيتم عرض مشاريع وبيعها بسرعة عالية، لافتًا إلى أن المستثمر يريد جودة وراحة وأمان، وأن المرحلة المقبلة ستكون أيضا استثنائية في دبي، وذلك بعد سن القوانين والتشريعات الجديدة التي تخدم مصلحة المستثمر ومنها الإقامة الذهبية، ومميزات أخرى ستصدر في المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال المستشار العقاري أحمد الدولة، رئيس مجلس إدارة شركة «أون بلان» العقارية إن الانتعاشة التي تشهدها دبي تساعد على استقطاب المستثمرين للاستقرار وفتح شركاتهم في دبي، وخلق منطقة جديدة للعمل وبنية تحتية متكاملة للسكن والاستقرار مع حياة ترفيهية. 
وأضاف «الدولة» أن قرية جميرا بها خدمات وبنية تحتية متكاملة ومدارس وعيادات ومحطات بترول، موضحًا أن المطور الرئيسي يتكفل بإنشاء بنية تحتية متكاملة لإرضاء المستثمرين الذين قاموا بشراء الأراضي في هذه المناطق. 
وأوضح «الدولة» أن دبي تخاطب جميع فئات المجتمع من أصحاب الدخل العالي ومتوسطي ومحدودي الدخل، وذلك لتلبية رغبات الجميع، وتوفير جميع الوحدات العقارية لهم. 
وأضاف «الدولة» أن رؤية القيادة الرشيدة دائما ما تكون سباقة لأوانها حيث جعلت من نايف منطقة تاريخية، والسليكون منطقة صناعة وأبحاث تكنولوجية، وإكسبو دبي الجديدة، ومنطقة برج خليفة السياحة في دبي، موضحًا أن النظرة المستقبلية لدبي هي إنشاء دبي جديدة في قلب دبي. 
وأشار «الدولة» إلى أنه من المنتظر افتتاح نخلة جبل علي وتطويرة، وتم افتتاح شاطئ جبل علي من قبل الشيخ محمد بن راشد، وسيقومون بإنشاء أبراج ومباني وفلل في المنطقة، وهذا التوجه المستقبلي، وتجديد منطقة جبل علي، والمحافظة على الضرائب واستمرار منح الإقامة الذهبية، وتوفير الخدمات الطبية والتكنولوجية، ودعم سياسة الدولة من جميع النواحي لإنشاء مبتكر للخدمات الطبية والتكنولوجية، والإبداعية، حيث أصبحت دبي تستقطب من يريد العلاج والسياح ومن يريد التعليم، موضحًا أن الجبال استخدمت لتكون واحة سياحية إبداعية في دبي.
أداء متوقع
من جهته أشار الرئيس التنفيذي لشركة «ملاك العقارية»، طارق رمضان، إلى أن أداء القطاع العقاري بدبي في تحقيق مستويات قياسية في المبيعات، كان أمرًا متوقعًا، ومبنيًا على تحضيرات تمت خلال السنوات العشر الماضية، وقوانين وتشريعات ومحفزات كلها تؤتي ثمارها الآن، من الإقامة الذهبية، إلى التشريعات العقارية التي جعلت دبي من أكثر الأسواق تنظيمًا حول العالم، ويتمتع بالشفافية والقانون، وحفظ الحقوق، وحماية المستثمرين. 
وأضاف رمضان، أن دائرة الأراضي والأملاك قامت بإجراءات جعلت سوق دبي العقاري من الأسواق الرائدة عالميًا، ومثالا يحتذي به متوقعا استمرار مبيعات القطاع على نفس الوتيرة خلال العام 2023 حتى نهايته، لافتًا إلى أن العام المقبل قد يتأثر ببعض الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي يمكن أن تعمل على بطء نسبة النمو في المبيعات، ولكن الزخم الموجود حاليًا سيجعل السوق العقاري في دبي سوقًا جاذبًا خلال العام الجاري، والعام المقبل وإن تأثرت الأسعار قليلًا.
ثقة المستثمرين 
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيليو» العقارية، زاهي قشوع، إن دبي ستواصل تحقيق أرقامًا قياسية بمبيعات القطاع العقاري في الشهور المتبقية من العام الجاري، وذلك بسبب حزمة القرارات المشجعة للاستثمار، وكذلك لثقة المستثمرين في دبي وسياساتها وحكوماتها والأنظمة المتبعة فيها، وتوافر الأمن والأمان منقطع النظير، موضحًا أنه للمحافظة على هذا المستوى يجب أن يتم زيادة القرارات المحفزة للاستثمار، وإعطاء المستثمرين المزيد من المرونة في الدفع والتسهيلات.
مستويات قياسية 
من جهته، قال مؤسس ومدير شركة «الليوان الملكي» للعقارات، محمد بوحارب، إن هناك مستويات قياسية فيما يتعلق بالتداولات العقارية خلال الـ5 أشهر الأولى من عام 2023، موضحًا أن ذلك يرجع إلى زيادة تدفق المستثمرين  من أوروبا وروسيا لشراء واقتناء العقار، سواء للاستثمار أو السكن الخاص، بالإضافة إلى جاذبية الاستثمار في دبي للعوائد المغرية التي ساعدت المستثمرين وخاصة الروس الذين قاموا بتحويل رؤوس أموالهم إلى دبي لاقتناء العقارات الفاخرة. 
وأضاف «بوحارب» أن عام 2022 شهد تكوين سوق العقارات الفاخرة، موضحًا سهولة العيش والانتقال إلى دبي وتحقيق عيشة رفاهية ويكون للمستثمرين عقارات وفلل سواء كانت للسكن الدائم أو للزيارات أو العطلات، مما ساهم في زيادة التصرفات العقارية، لافتًا إلى أن هناك شريحة من المقيمين في الدولة لهم نصيب من هذه الارتفاعات بسبب جاذبية الاستثمار العقاري ونسب العوائد المغرية.
وأضاف «بوحارب» أن التأشيرات والإقامة الذهبية تُعد أحد أهم الأسباب التي ساعدت على زيادة اقتناء العقارات في دبي، مؤكدًا أن هناك مؤشرات تشير إلى زيادة هذه الأرقام خلال الـ6 أشهر المقبلة. 
وأكد «بوحارب» أنه للحفاظ على هذه الارتفاعات والتصرفات القياسية للتداول العقاري يجب فتح باب التمويلات العقارية من قبل المطورين، وزيادة العروض الترويجية من ناحية رسوم الخدمات العقارية، والإعفاء من رسوم التسجيل العقاري بنسبة 2٪ أو يتحمل المطور 50٪ من رسوم التسجيل العقاري. 
وأوضح بوحارب، أن هناك عدة طرق ترويجية وعروض يستطيع المطور أن يقدمها للمستثمر لكي يزيد من تدفق الاستثمار العقاري، مما سينعكس على التصرفات العقارية للشركات بشكل تدريجي. 
وأكد بوحارب، على ضرورة تنظيم معارض دولية خارج الدولة وليس داخلها، من قبل الجهات المعنية والرسمية في حكومة دبي وبالأخص دائرة الأراضي والأملاك قسم الترويج والدعايا خارج دبي بجميع اللغات وعلى حسب الدولة التي سيتم فيها عرض المنتجات والعقارات، موضحًا أن هناك فرصًا كثيرة تستطيع دائرة الأراضي والأملاك الاستفادة منها بالتوجه إلى الدول وإقامة معارض عقارية خارج الدولة لاستقطاب عددًا كبيرًا من المستثمرين بشكل رسمي.

وتيرة إيجابية 
إلى ذلك، قال المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن سوق دبي منذ عام 2022 وحتى الآن يسير بوتيرة إيجابية، وانتعاش مبرر مبني على عوامل خارجية تتمثل في الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية والصحية أو حتى بيئية تدفع العالم للتوجه للبحث عن الملاذ الآمن مثل دبي أرض الأمن والأمان، وأرض الفرص. 
وأضاف الوادية، أن هناك عوامل داخلية تتمثل في مبادرات بشكل مستمر لاستقطاب رؤوس الأموال والمبدعين وأصحاب الشهادات للاستقرار في دبي، مما يساعد في زيادة عدد السكان في إمارة دبي وبطريقة صحية مع قوة شرائية عالية، ونلاحظ أن العقارات الفخمة عليها طلب مرتفع. 
وأشار الوادية، إلى أنه يتم توفير بيئة جاذبة من خلال الإقامات الذهبية، وأن الشركات لا تتطلب كفيل إماراتي، والتسهيلات للعمل في إمارة دبي، وتوفير الأمان المالي والصحي والاستقرار الاجتماعي وتوفير استقرار اجتماعي وأسلوب حياة مميز، موضحًا أن من يقوم بالشراء يستفيد وذلك من خلال زيادة الاستثمار. 
وأوضح الوادية، أن زيادة البنية التحتية القانونية والتشريعية والشفافية، موجهًا الشكر لدائرة الأراضي والأملاك، ومؤسسة التنظيم العقاري لما يقومون به من جهود جبارة منذ عام 2008 وحتى الآن، خاصة الأعوام الثلاثة الماضية زادت نسبة مشاركة البيانات والشفافية فيها بشكل ملحوظ، ووصلنا إلى مرحلة معرفة التداولات في كل مبنى، وأسعار الإيجارات بمنتهى الشفافية والعقود الجديدة مما يساهم في استقطاب المشترين الراغبين بالاستقرار في دبي والاستمتاع بأسلوب حياتها الفريد من نوعه، أو المستثمرين الذين يبحثون عن طرق لتنمية رؤوس أموالهم في بيئة آمنة. 
وأكد الوادية أن زيادة الطلب وتدفقات رؤوس الأموال، واستقرار المستثمرين، يدعو إلى عدم القلق على المعروض العقاري، وأن هناك العديد من المشروعات التي يتم طرحها، والمعادلة إيجابية ومتوازنة لاستقطاب الطلب، بسبب العوامل الخارجية والداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى