أعلنت بلدية دبي البدء في الأعمال التطويرية لدوار الساعة في منطقة ديرة، وسيتضمن المشروع إعادة تأهيل وتنفيذ المنظر الجمالي داخل الدوار، من خلال المزج بين الأرضيات الصلبة والزراعة الخضراء والإضاءة متعددة الألوان، إضافةً إلى تصميمٍ جديدٍ لنافورة المياه بداخله، وذلك ضمن جهود البلدية في تسخير كل إمكاناتها المادية والبشرية، واهتمامها بالتطوير العمراني والحضري المستدام الذي يواكب تطلعات إمارة دبي، وخططها للتنمية الحضرية والاقتصادية المستقبلية.
وقال مدير عام بلدية دبي داوود الهاجري: «وضعت بلدية دبي خططاً تطويريةً لكل المعالم الرئيسة في إمارة دبي، ومنها تطوير دوار الساعة في ديرة، الذي يُعدُّ أحد أهم النصب التذكارية، ومن أبرز المعالم الهندسية التي تشتهر بها إمارة دبي. ويأتي المشروع ضمن أهداف البلدية في العمل على التخطيط الحضري المستدام عالي المستوى، الذي يعزز من جاذبية دبي وجمالها، وضمان مواكبتها المستقبل، من خلال الاهتمام بالمعالم التراثية والعمرانية والحفاظ عليها للأجيال الحالية والقادمة. كما يتماشى المشروع مع خطة دبي الحضرية 2040، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والهادفة إلى رسم خريطة متكاملة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة في دبي، محورها الإنسان، وهدفها الارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة».
من جهته، أفاد مدير إدارة الصيانة في بلدية دبي، المهندس جابر آل علي، بأن الأعمال التطويرية التي تنفذها البلدية حالياً في دوار الساعة؛ تتضمن أعمال الزراعة التجميلية، واستبدال الأرضيات الحالية بأرضياتٍ صلبة، وتنفيذ أعمال الإضاءة متعددة الألوان، وإعادة تصميم النافورة، حيث ستستمر تلك الأعمال ثلاثة أشهر.
وستجري بلدية دبي أعمال التطوير، بحيث يتناسب التصميم العصري للدوار مع نمط مدينة دبي، ويحافظ في الوقت ذاته على هيكل الدوار الأساسي دون تغييرٍ يمسّ القيمة التراثية والعمرانية له.
ويعدُّ دوار الساعة في منطقة ديرة من المعالم التراثية والهندسية المُميزة في تاريخ إمارة دبي، وواحداً من أجمل أبراج الساعات في العالم، ويحمل البرج الذي بُني في عام 1963، رمزية خاصة، بكونه أول معبر بري بين ديرة وبر دبي يقع في أهم التقاطعات المرورية في الإمارة على تقاطع شارع أم هرير وشارع آل مكتوم، وأول نقطة وصل للطرق الرئيسة المؤدية إلى دبي قبل إنشاء طريق دبي – أبوظبي.
