محمد راتب
شدد المشاركون في برنامج تدريب ميسري مدارس المزارعين الحقلية على إدارة آفات النخيل على مكافحة سوسة النخيل الحمراء لتطوير الإنتاج وحصر الآفات الزراعية ومنع التهديدات التي تتعرض لها الزراعات الخاصة بقطاع النخيل. جاء ذلك خلال انطلاق البرنامج في فندق سفير مارينا السالمية، على مدار 4 أيام والذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة البرنامج الإقليمي لإدارة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.
وبين المشاركون أن موضوع حشرة سوسة النخيل الحمراء يحتل موقعا متقدما ضمن أولويات الكويت للحفاظ على تطوير إنتاجية نخيل التمر، مشيرين إلى أن إعداد البرنامج التدريبي لميسري مدارس المزارعين الحقلية في التعامل مع آفات النخيل وعلى وجه الخصوص سوسة النخيل الحمراء مبادرة طيبة من منظمة «الفاو» التي تدعم البرامج الوطنية في كل الدول لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وإدارة هذه الآفة بمنع دخولها أو الحد من انتشارها والسيطرة عليها، متطلعين إلى بداية تشغيل وتفعيل مكتب المنظمة في الكويت، وتبني مشروع لحصر الآفات الزراعية عامة بجانب آفات النخيل.
وذكروا أن أهمية البرنامج راجعة إلى قدرته على رفع مهارات وكفاءة وقدرات المهندسين الزراعيين والمشرفين الزراعيين وزيادة الوعي لديهم من خلال طرق الوقاية والاكتشاف لسوسة النخيل الحمراء التي تهدد إنتاجية نخيل التمر وزراعات واستثمارات قطاع النخيل بالإضافة إلى التركيز على التدريب العملي حول الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أوضح المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي في الشرق الأدنى وشمال افريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة د.ثائر ياسين أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تهيمن على إنتاج وتجارة التمور، حيث يقع حوالي 75% من المساحة العالمية البالغة 1.35 مليون هكتار لنخيل التمر في المنطقة، وينتج أكثر من 77% من الإنتاج العالمي البالغ حوالي 9.2 ملايين طن وذلك في 2020 في المنطقة.
