اخبار الامارات

سورية تعود إلى مقعدها في جامعة الدول العربية

أعلنت جامعة الدول العربية أن وزراء الخارجية العرب تبنّوا خلال اجتماعهم، أمس، قراراً باستعادة سورية مقعدها في الجامعة. وتعليقاً على القرار قال المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن عودة سورية إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي، مؤكداً أن التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها. وأشار إلى أن الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات، بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي.

وأفاد القرار الذي حمل رقم 8914، بأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في «اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها» سيسري على الفور، ودعا إلى إصدار قرار آخر بشأن الأزمة الناتجة عن الحرب السورية، بما يشمل اللاجئين في الدول المجاورة، وتهريب المخدرات في المنطقة.

وأكد بيان للجامعة «الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية، يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سورية وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصاً عبء اللجوء، وخطر الإرهاب، وخطر تهريب المخدرات».

وقال المتحدث باسم الجامعة العربية، جمال رشدي، إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وجدد القرار التأكيد على الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية، ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على الخروج من أزمتها، انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري، وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.

وذكر القرار، أن الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، سيشكلون لجنة اتصال وزارية مع الحكومة السورية، لإيجاد حل للأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة.

وأوضح البيان أن الخطوات العملية تتضمن مواصلة الجهود لتسهيل إيصال المساعدات إلى سورية، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سورية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في مؤتمر صحافي، بعد القرار، إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في قمة الجامعة المقرر عقدها في السعودية هذا الشهر، إذا ما رغب. وأضاف أبوالغيط: «سورية ابتداء من يوم اتخاذ القرار، هي عضو كامل العضوية في الجامعة العربية، ومن صباح اليوم التالي للقرار لها الحق في شغل أي مقعد تشارك فيه».

وأضاف: «عندما توجه الدعوة من قبل دولة الضيافة المملكة العربية السعودية إلى الرئيس السوري، ورغب أن يشارك في القمة، فسيشارك».

أبوالغيط: «الرئيس السوري يمكنه المشاركة في القمة المقبلة إذا ما رغب».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى