استُهدفت مدينة نوفا كاخوفكا، الواقعة في منطقة خيرسون، بقصف مدفعي مكثف من جانب القوات الأوكرانية، أمس، ما أدى إلى حرمانها الكهرباء، على ما أكدت السلطات المعينة من روسيا.
وقالت الإدارة العسكرية والمدنية المعينة من روسيا في هذه المدينة التي كان يسكنها 45 ألف نسمة قبل بدء الحرب: «بسبب نيران المدفعية المكثفة حرمت نوفا كاخوفكا الكهرباء».
وقال حاكم سيفاستوبول، الذي عينته روسيا إن النيران اشتعلت في خزان وقود في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم، بسبب غارة بطائرة مسيرة.
وأضاف أنه تم إصدار المستوى الرابع من مستويات الإنذار عقب الهجوم، وهو أشد مستويات الإنذار الممكنة.
إلى ذلك، حذر الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأميركية جيمس ستافريديس، من أن الولايات المتحدة وأوكرانيا على السواء تعانيان نفاد الذخيرة مع استمرار الحرب الروسية، وأنه أيضاً مع احتدام الحرب، واحتمال شن كييف لهجوم واسع النطاق في أي وقت، يعاني طرفا الصراع نقصاً في الذخائر، والمكونات الإلكترونية، والأسلحة الموجهة بدقة، وحتى الإسمنت. وفي حين يتمتع الغرب بقدرة شاملة واسعة على توصيل المواد الضرورية للقتال، بدأت تتكشف أزمات في سلاسل التوريد العالمية. وقال ستافريديس، وهو الآن عميد كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية، في جامعة تافتس، في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء، إن «شركات إنتاج الأسلحة الكبرى، والمنتجين الصغار لأنظمة التكنولوجيا العالية (المُسيرات)، يعملون على ابتكار وتوفير ما يحتاج إليه الأوكرانيون. وفي ظل زيادة الطلبيات، ظهرت مشكلة أخرى، وهي النقص الحاد في العمال المهرة في مجال الذخيرة».
إلى ذلك، رحب وزير المالية الأوكراني، سيرغي مارشينكو، باتفاق تم التوصل إليه مع العديد من دول أوروبا الشرقية، لتسوية نزاع بشأن واردات الحبوب الأوكرانية المرتفعة. وقال مارشينكو، الذي حضر اجتماعاً لوزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي في استوكهولم، إن عرقلة الواردات الأوكرانية، لن يضر فحسب بأوكرانيا، لكن سيتسبب في معاناة هائلة للشرق الأوسط وإفريقيا. وكانت بلغاريا والمجر وسلوفاكيا وبولندا قد حدت من بعض الواردات الزراعية، من أوكرانيا، بسبب مخاوف بشأن تشويه السوق، بينما شكت رومانيا أيضاً من زيادة سريعة في الواردات الأوكرانية.
