قالت غرفة الزراعة النمساوية إن على الاتحاد الأوروبي التأكد من عدم بيع الحبوب الأوكرانية في السوق المحلية للاتحاد، كجزء من اتفاق نقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية عبر أراضي الاتحاد.
ونقلت صحيفة «دير شتاندارد» النمساوية عن الغرفة القول: «حتى إذا لم تصل المنتجات (الأوكرانية) إلى النمسا فعلياً، فإننا بدأنا نشعر بالفعل بفوضى السوق وتراجع الأسعار».
وتطالب الغرفة بوضع قواعد لدعم وصول الحبوب الأوكرانية إلى الدول الأخرى خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشارت وكالة «بلومبرغ للأنباء»، أمس، إلى أن المزارعين النمساويين حذروا من تشوهات السوق نتيجة واردات الحبوب منخفضة الأسعار من أوكرانيا.
يأتي ذلك، في حين تتطلع دول شرق أوروبا لتوسيع حظر فرضته، أخيراً، على المبيعات المحلية من الحبوب الأوكرانية، ليشمل مبيعات زراعية أخرى، من جارتها التي تمزقها الحرب، بما في ذلك زيت دوار الشمس واللحم والبيض والحليب والفاكهة اللينة.
وكانت بولندا قد حظرت من جانب واحد واردات الحبوب، من أوكرانيا هذا الشهر، وسط ضغوط التظاهرات من مزارعيها.
وأدت تلك الخطوة إلى إجراء مناقشات حول كيفية الإبقاء على عبور المنتجات الأوكرانية، من دون مخاطر إغراق أسواق أوروبا بتلك البضائع.
وتظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» أن واردات الحبوب الأوكرانية إلى بولندا ارتفعت ثمانية أضعاف لتصل إلى نحو ثلاثة ملايين طن العام الماضي.
ولاحقاً قالت السلطات البولندية إنها أعادت السماح بتمرير عشرات المواد الغذائية، بما فيها السكر واللحوم والفواكه والخضراوات، لكن المصدرين الأوكرانيين مازالوا غير قادرين على بيع هذه المنتجات في السوق البولندية.
وقال رئيس هيئة الجمارك البولندية، بارتوش زباراشتشوك، لقناة «آر إم إف24» الإذاعية: «نفترض أن عمليات تسجيل الدخول ستكون سلسة، وحتى الآن لا مؤشرات على تشكّل طوابير».
وسيرافق موظفو الجمارك البولندية، الشاحنات المحمّلة بالصادرات.
وأضاف زباراشتشوك: «لن نشيح بنظرنا عن عمليات النقل هذه إلا عندما تدخل الشاحنات الميناء ليتم تحميل السفن بحبوب، على سبيل المثال، أو عند مغادرتها الحدود البولندية».
ولكنّ المزارعين المحتجين اعتبروا أن السماح بعبور هذه المنتجات قد يلحق المزيد من الضرر بالمصدّرين البولنديين.
وأوضح فيسلاف بورزينسكي، من غرفة الزراعة في منطقة بوميرانيا لصحافيين، أن رفع الحظر «لن يساعد مزارعنا ومستودعاتنا، لأن الحبوب والمنتجات الأوكرانية ستنافس منتجاتنا».
