اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «أفراداً من شرطة الاحتلال اعتدوا على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وقطعوا أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية على التوالي، ومنعوا حراس الأقصى من الدخول إليه». ووفق الوكالة، «كثّف المستوطنون اقتحامهم للمسجد منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند أبوابه وفي الساحات، فيما انتشرت شرطة الاحتلال داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في بطاقات المواطنين الفلسطينيين الشخصية، وضيقت على الوافدين إليه». وأشارت إلى أن «شرطة الاحتلال اقتحمت يوم السبت الماضي مصلى شباب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، وقامت بخلع وتحطيم تمديدات الكهرباء داخل المصلى في انتهاك لحرمة المسجد».
إلى ذلك، قال مسؤول فلسطيني إن القوات الإسرائيلية قتلت شاباً فلسطينياً خلال عملية اقتحام في الضفة الغربية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار على أشخاص يُشتبه في أنهم مسلحون فروا في أثناء إلقاء القبض عليهم.
وتصاعد العنف في الضفة خلال العام الماضي، إذ كثفت إسرائيل المداهمات مع وقوع سلسلة هجمات بالشوارع في مدنها أسفرت عن سقوط قتلى.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته في مخيم عقبة جبر للاجئين القريب من مدينة أريحا ألقت القبض على شخص يُشتبه في أنه مسلح، وفتحت النار على اثنين حاولا الهرب من المنطقة فأصابت أحدهما على الأقل.
وقال الجيش في بيان: «جرى رصد اثنين من المشتبه بهم خلال العملية، وردّ الجنود بإطلاق الذخيرة الحية، ورُصدت إصابات». ولم يقدم البيان تفاصيل عن سبب استهداف الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن محافظ أريحا، جهاد أبوالعسل، قوله إن شاباً قُتل بالرصاص وأصيب ثلاثة بنيران القوات.
وأكد المحافظ في تصريحات للوكالة أن «الشؤون المدينة أبلغته باستشهاد الشاب سليمان عايش متأثراً بإصابته بالرصاص الحي. وتم احتجاز جثمانه من قبل الجيش الإسرائيلي».
من جانبها، أعلنت جمعية نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت 30 شخصاً في الضفة خلال الليل وفي الساعات المبكرة من صباح أمس.
