بوتين يزور منطقتين على خطوط التماس بأوكرانيا.. وزيلينسكي يتفقد قواته
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة، أمس، إلى منطقتين على خطوط التماس في أوكرانيا، فيما قام نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة قوات بلاده في شرق البلاد.
وأعلن الكرملين، أن بوتين زار منطقتي خيرسون (جنوب) ولوهانسك (شرق) اللتين أعلنت روسيا ضمهما في سبتمبر العام الماضي، وإن كانت قواتها لا تسيطر عليهما بالكامل.
والتقى بوتين بقادة عسكريين روس وناقش الوضع على جبهات عدة، وظهر بوتين في تصوير مسجّل نشره الكرملين لدى نزوله من مروحية أثناء زيارته مقر قوات دنيبرو العسكرية في منطقة خيرسون، كما زار مقر الحرس الوطني في لوهانسك.
وقال بوتين في التسجيل المصوّر الذي ظهر فيه محاطاً بكبار القادة العسكريين: «يهمّني الاستماع إلى آرائكم بشأن الوضع، وتبادل المعلومات»، وأفاد الكرملين بأن بوتين هنأ العسكريين في المنطقتين بمناسبة عيد الفصح الذي احتفل به الأرثوذكس الأحد الماضي.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه زار القوات الأوكرانية في أفدييفكا شرق أوكرانيا، أمس.
وقال المكتب إن زيلينسكي تلقى تقارير من القادة العسكريين عن الوضع في ساحة القتال وقام بتكريم الجنود، وقال بحسب مكتبه: «أشعر بالفخر لوجودي هنا اليوم لأشكركم على خدماتكم وعلى دفاعكم عن أرضنا وأوكرانيا وعن عائلاتنا».
إلى ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون، إن القتال العنيف استمر في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، فيما شنت القوات الروسية هجمات بالمدفعية الثقيلة.
وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أنها تصدت لعشرات الهجمات التي شنتها القوات الروسية شرق البلاد، والتي تركزت على مدينتي باخموت ومارينكا، وقال تقرير هيئة الأركان العامة، إن المدينتين أصبحتا مركزاً للقتال.
وأضافت الهيئة أن الجيش الأوكراني تصدى لنحو 50 هجوماً من خمسة اتجاهات مختلفة، وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه استهدف مواقع روسية عدة.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن وحدات الهجوم الروسية، بما في ذلك رجال المظلات، استولوا على منطقتين في باخموت.
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس حربية نووية نفذتا طلعات دورية روتينية فوق بحر أوخوتسك وبحر بيرنج قبالة أقصى شرق البلاد، حسبما ذكرت وكالة «تاس» للأنباء.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية في وقت لاحق في بيان إنها دفعت بطائرة مقاتلة رداً على تحليق طائرتين روسيتين لجمع المعلومات فوق بحر اليابان.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن طوكيو قدمت احتجاجاً إلى روسيا بشأن التدريبات العسكرية حول الجزر المتنازع عليها بين البلدين بالقرب من هوكايدو اليابانية.
