اخبار الكويت

بالفيديو حلو العيد 70% ارتفاعا في المبيعات والكويتي أحلى

  • يبدأ الطلب عليها قبل العيد بأربعة أيام..والأنواع المصنوعة بالمنازل قديماً كانت ألذ مذاقاً
  • أسعار الحلوى الكويتية ارتفعت والكثيرون يحرصون على شرائها دائماً خاصة الرهش والزلابيا

محمد الدشيش

يعتبر «حلو العيد» من أهم مظاهر الاحتفال بقدومه في الكويت، فقديما كانت الحلوى تصنع وتعد في المنازل ومن أشهرها الرهش والغريبة والدرابيل التي تقدم إلى الزوار والمهنئين صبيحة يوم العيد، ومع التطورات في العصر الحالي تعددت محلات صناعة وبيع الحلويات وأخذت أشكالا مختلفة، ودخلت العديد من المنتجات المستوردة إلى السوق الكويتي، لكن ظلت الحلوى التقليدية صامدة في وجه بركان الحداثة تأبى الاندثار، ومازالت مطلوبة من المواطنين والزائرين للكويت من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. «الأنباء» ورغبة منها في التعرف على أشهر أنواع الحلويات التقليدية الكويتية ورصد مدى الإقبال عليها، وأسباب تفضيلها على المستوردة، وأهمية وجودها وتناولها في أيام عيد الفطر ومدى تناسب أسعارها مع جودتها، زارت محلات بيع الحلويات في منطقة المباركية، والتقت مجموعة من الباعة والمواطنين والمقيمين من رواد السوق، الذين أكدوا ان حلو العيد عادة كويتية قديمة ولاتزال موجودة حتى الآن، وانه ليس هناك أفضل من الرهش أو الزلابيا الكويتية وهي من أهم مظاهر البهجة والفرحة في العيد. وذكر الباعة أن الطلب يبدأ على الحلويات قبل العيد بأربعة أيام ويستمر طوال أيامه، وترتفع المبيعات الى اكثر من 70%، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قالت المواطنة سعاد الرقم: كل عام وانتم بخير وعساكم من عواده، والله يحفظ الكويت من كل شر، مضيفة انه بالرغم من وجود أشكال جديدة ومتنوعة منه، يبقى حلو العيد الكويتي المعروف والمصنع محليا، والذي كان يباع في المنازل سابقا ومن صنع أمهاتنا هو الأفضل.

وأضافت الرقم: لا أحبذ الحلوى الجديدة وافضل كل ما هو قديم، وفي يوم العيد نحضر الحلو الكويتي القديم مثل الدرابيل والغريبة ورهش الدبس وبعض الحلويات التقليدية، لافتة الى ان تواجدها في سوق المباركية التراثي لهذا السبب، مشيرة الى ان الحلوى العمانية والبحرينية مشهورة وكذلك الحلوى الكويتية فعندما نسافر إلى الخارج نجد انها مطلوبة من أصدقائنا في دول الخليج.

وتابعت: الحلويات التقليدية عادة ما يضعها الكويتيون في منازلهم أول وثاني أيام العيد للزوار من الأهل والأصدقاء، مؤكدة وجود ارتفاع كبير بأسعار الحلويات الكويتية، وداعية البائعين إلى مراعاة الزبائن وعدم رفع الأسعار غير المبرر.

عبق الماضي

بدوره، أكد أحمد العنزي ان الحلو التقليدي يمثل عبق الماضي، لافتا الى شهرة الحلوى الخليجية في بلدانها بما في ذلك الحلوى الكويتية، ومبينا انه في الوقت الحالي تغيرت أمور كثيرة مع حلو العيد ودخلت بعض المأكولات مثل الفطائر والسمبوسة.

وذكر العنزي ان الحلويات قديما كانت تصنع في المنازل في شرق والقبلة والمرقاب وبعض القرى الكويتية القديمة، مؤكدا ان أي شيء يحمل عبق الماضي افضل من الحالي ألف مرة، ومشيرا الى الحلوى الخليجية اللذيذة المذاق مثل العمانية والبحرينية.

وزاد: ليس هناك أفضل من الرهش أو الزلابيا الكويتية، فحلو العيد عادة كويتية قديمة ولاتزال موجودة في كل بيت، ومع وجود الحلوى التركية والمصرية وغيرها تبقى الكويتية هي الأجمل.

ارتفاع الأسعار

من جانبه، ذكر خالد المبارك ان سوق المباركية يمثل عبق الماضي وجمال الحاضر والمستقبل فهناك عدة شوارع كل منها يعرف بصناعة معينة، مثل شارع سوق الحريم وشارع الجت وشارع الغربللي وشارع الحلوى الذي تجده في الأعياد والمناسبات مزدحما جدا وفيه الحلوى الكويتية القديمة والقيمة بأنواعها وطعمها اللذيذ، مؤكدا ان أسعارها ارتفعت لكنه يحرص على شرائها في كل مناسبة خصوصا رهش الدبس بمذاقه اللذيذ.

من جانبها، ذكرت ام أحمد ان الحلوى الكويتية أحد أركان الاحتفال بالاعياد في كل بيت كويتي، مبينة ان مظاهر العيد تقلصت وجماله ليس كما كان في السابق فكل شيء تغير.

وتابعت أم أحمد: أحب كل ما هو مرتبط بالماضي لأنه جميل والبعض يشتري الحلويات الفاخرة، لكن انا افضلها من سوق المباركية طرية ولذيذة ومنظرها مميز عندما تكون في الأواني القديمة مثل الصفرطاس.

أما عهود السعدون فعبرت عن رأيها في حلو العيد قائلة: نحن في منزلنا منقسمون إلى فريقين فهناك من يفضل الحلو القديم، وآخرون يفضلون غير ذلك، وانا أفضل الحلو التركي والسوري، مبينة ان أسعارها أغلى من الكويتي وهناك أيضا من يفضل الكعك والفطائر، وأنها تشتري من سوق المباركية الحلو القديم والجديد.

مذاق مميز

في السياق ذاته، قال نسيب عدنان أحد المقيمين بالكويت: كل عام والأمة العربية والإسلامية بألف خير، ومن بلد الى بلد تختلف عادات وتقاليد العيد لكن في الدول العربية تتشابه الى حد كبير، مضيفا ان حلو العيد الكويتي له مذاق مميز منه الرهش والغريبة والدرابيل وسعره مناسب للجميع، وأنا افضله لأنه خفيف على المعدة وهناك من يفضل الفطائر والسمبوسة بأنواعها.

من جهتها، قالت بدور الناصر: القديم افضل من الجديد، والحلوى الكويتية اشتهرت منذ اكثر من 100 عام وذلك قبل ان يصلنا المستورد بأنواعه، وهي مشهورة ومطلوبة بدول الخليج، وشاهدت الحلوى الكويتية تباع في بعض محلات لندن وبالصفرطاس القديم.

وأضافت الناصر: مثلما كنا نشتري الملابس للعيد كان اهلنا يجهزون حلو العيد، وفي السبعينيات كنت أشاهد صناعة الحلويات داخل المنازل والاهتمام بكل التفاصيل، وفي الوقت الحالي لاتزال الحلوى الكويتية موجودة لكنها ليست بنفس الطعم السابق، حيث دخلت الآلات الحديثة في صناعتها.

ارتفاع المبيعات

بدوره، قال مرتضى وهو بائع في شارع الحلوى منذ 30 عاما: رمضان شهر كريم وكله خير ومبيعاتنا ترتفع فيه ليس من المواطنين فقط بل حتى من الوافدين يزداد شراؤهم للحلوى، ولا يوجد زائر عربي او خليجي يأتي للكويت الا يأخذ من الحلو القديم «صوغه».

وعن اشهر الحلويات المطلوبة في العيد ذكر ان منها الرهش والزلابيا والغريبة والدرابيل والبعض يفضل الكعك، ويبدأ الطلب على الحلو قبل العيد بأربعة ايام ويستمر طوال ايام العيد وترتفع مبيعاتنا الى اكثر من 70%.

وحول تأثير الحلويات التركية والسورية المستوردة على الكويتية، قال: سوق الحلويات في المباركية يوجد به جميع أنواع الحلويات المحلية والمستوردة، لكن الطلب عندنا على الحلويات الكويتية القديمة اكثر خصوصا من كبار السن، وكل عام والجميع بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى