اخبار الامارات

واشنطن وحلفاؤها يجرون مناورات عسكرية لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية

أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تدريباً مشتركاً على الدفاع الصاروخي، أمس، في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية، في ظل توسع الدول الثلاث في التدريب العسكري لمواجهة التهديدات المتصاعدة لصواريخ كوريا الشمالية ذات القدرات النووية.

وقالت البحرية الكورية الجنوبية، إن التدريبات الثلاثية أجريت في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي للبلاد، وركزت على اكتشاف وتعقب الصواريخ القادمة من كوريا الشمالية وتبادل المعلومات بشأنها.

وشارك في التدريب الذي استمر لمدة يوم واحد مدمرة من كل دولة، وجاء في الوقت الذي أطلقت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية منفصلة لمدة خمسة أيام تتضمن 110 طائرات حربية بما في ذلك مقاتلات إف 35.

وقال المتحدث باسم البحرية الكورية الجنوبية، جانغ دو يونغ، في إفادة صحافية: «التدريبات الثلاثية تهدف إلى تطوير قدراتنا على الاستجابة في مواجهة الصواريخ الباليستية وتعزيز قدرتنا على إجراء عمليات مشتركة في وقت يستمر فيه تصاعد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية».

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن التدريبات الجوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تهدف لتعزيز القدرات العملياتية المشتركة وإظهار المواقف الدفاعية المشتركة في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية.

وفي الأسبوع الماضي، أجرت كوريا الشمالية أحد أكبر عروض الأسلحة خلال سنوات عبر أول اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، في وقت تسعى فيه للحصول على سلاح أكثر قدرة على الاستجابة وأكثر صعوبة في الاكتشاف ويمكن أن يستهدف البر الرئيس للولايات المتحدة.

وشملت اختبارات الأسلحة غير المسبوقة التي أجرتها كوريا الشمالية حتى الآن أكثر من 100 صاروخ متعدد النطاق، أطلقت في البحر منذ بداية عام 2022، في الوقت الذي تسعى فيه لبناء ترسانة نووية قابلة للنمو، يمكن أن تهدد جيرانها المنافسين والولايات المتحدة، ويتوقع مراقبون أن يؤدي التدريب المشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان إلى رد من كوريا الشمالية التي تدين المناورات العسكرية للولايات المتحدة مع حلفائها الآسيويين باعتبارها تدريبات على الغزو.

وأخذت كوريا الشمالية تلك التدريبات ذريعة لتسريع تطوير أسلحتها، وهو ما خلق حلقة من المعاملة بالمثل أدت إلى زيادة التوترات خلال الأشهر الأخيرة.

وكان جيش كوريا الجنوبية، قد أعلن أول من أمس، أن قواته أطلقت أعيرة تحذيرية صوب قارب من كوريا الشمالية تخطى الحدود البحرية بين البلدين، وذلك في واقعة زادت من تصاعد حدة التوتر الناجم عن الاختبارات الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها أطلقت أعيرة تحذيرية وبثت إنذارات لإبعاد قارب دورية كوري شمالي انتهك خط الحدود الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية بين البلدين، مضيفة في بيان: «جيشنا يحافظ على جاهزية قتالية حاسمة في الوقت الذي يراقب فيه تحركات العدو استعداداً لأي استفزاز محتمل في ما يتعلق بانتهاك خط الحدود من قوارب الدورية التابعة لكوريا الشمالية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى