اخبار الامارات

ألبرايتون وإستير.. جمعتهما الصدفة ليتزوجا بعد 60 عاماً

التقى ألبرايتون (79 عاماً) وإستير (78 عاماً) في مدرسة التمريض عام 1963 في جزيرة وايت، قبالة الساحل الجنوبي لإنجلترا. ونشأت بينهما علاقة حب بسرعة. ويقول ألبرايتون، الذي كان في الـ19 من عمره في ذلك الوقت: «لقد أحببتها كثيراً». وتقول إستير عن علاقتهما الرومانسية في سن المراهقة: «كان الأمر ممتعاً للغاية» ولم تمض إلا بضعة أشهر قبل أن يقررا الزواج. وافقت استير على ذلك إلا أن والدها لم يكن موافقاً بحجة أن ابنته تبلغ من العمر 18 عاماً في ذلك الوقت.

في البداية فكرت إستير في تحدي والديها، وقررت مقابلة ألبرايتون في أستراليا، ليؤسسا حياة جديدة معاً، حيث كانت الحكومة الأسترالية تقدم حوافز مالية لزيادة عدد سكان البلاد، إلا انه في عيد ميلاده الـ20 عام 1964، تلقى رسالة محزنة منها تقول له فيها إنها لا يمكنها عصيان رغبة والديها. شعر ألبرايتون بأنه عاجز، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً حيال ذلك. وبعد ذلك بعامين تزوج كلاهما من شخص آخر واستمرا في حياتيهما الجديدتين، أنجبت إستير ابنتين من زوجها، وألبرايتون ابناً وابنتين من زوجته. وعلى الرغم من أنهما لم يتحدثا أبداً بعد افتراقها، فقد احتفظت استير بصورة لألبرايتون في حقيبتها، وتقول إنها ظلت تفكر فيه طوال هذه المدة.

ومع ذلك، لم تتوقع أبداً رؤيته مرة أخرى، ولكن بعد مرور 52 عاماً على آخر مرة رأته فيها، ظهر ألبرايتون دون سابق إنذار خارج منزلها أثناء قيامها بأعمال البستنة، كان ذلك في عام 2015، وكان ألبرايتون – الذي انفصل عن زوجته عام 1989 – يزور شقيقه في جزيرة وايت على بعد نحو 120 ميلاً من مكان إقامته في هيرتفوردشاير بإنجلترا.

تقول استير إنها رأت رجلاً يقترب منها، لكنها لم تتعرف إلى حبها القديم من أول وهلة. ويقول ألبرايتون: «كنت شاباً وضيء الوجه عندما رأتني آخر مرة»، موضحاً أنه صار لديه لحية بيضاء مع تقدمه في السن. وتقول استير، التي كانت لاتزال متزوجة، وتعيش مع زوجها في ذلك الوقت: «لقد مر وقت طويل منذ التقينا، كان من الرائع رؤيته مرة أخرى».

توفي زوج استير عام 2016، وفي العام التالي زار ألبرايتون جزيرة وايت مرة أخرى لقضاء إجازة، وتواصل مع إستير، وبدآ يقضيان بعض الوقت معاً. يقول ألبرايتون: «لقد وقعنا في الحب مرة أخرى بشكل تدريجي. وبعد 60 عاماً من خطوبتهما في الأصل عقدا قرانهما أخيراً في 11 فبراير بمكتب التسجيل المحلي، تلاه حفل استقبال من 40 شخصاً في فندق مع عائلتيهما وأصدقائهما المقربين، من بينهم 11 حفيداً وثمانية من أبناء أحفاد. يقول ألبرايتون: «إنها عروس جميلة»، لاتزال استير ترتدي خاتم الخطوبة الأصلي الذي اشتراه لها في عام 1963 والذي كانت تخفيه دائماً في صندوق مجوهرات.

تقول إستير: «زوجي يدللني كثيراً. إنه يقوم بكل أعمال الطبخ وصنع الشاي». وفي بعض الأحيان يفكران في ماضيهما ويتساءلان: ماذا كان يمكن أن يحدث لهما لو لم يعترض والدا إستير على زواجهما في تلك السنوات الماضية؟ وتختتم إستير بالقول: «من الرائع أن نكون معاً، وأن يكون لدينا بيتنا الخاص، لذلك نظل سعداء معاً بقية سنواتنا». وتسدي نصيحة لكل زوجين: «إذا وجدتِ من تحبين فعضي عليه بالنواجذ».

• بعد 60 عاماً من خطبتهما في الأصل عقدا قرانهما أخيراً في 11 فبراير بمكتب التسجيل المحلي، تلاه حفل استقبال من 40 شخصاً في فندق مع عائلتيهما وأصدقائهما المقربين، من بينهم 11 حفيداً وثمانية من أبناء أحفاد.

• بعد مرور 52 عاماً على آخر مرة رأته فيها، ظهر ألبرايتون دون سابق إنذار خارج منزل إستير أثناء قيامها بأعمال البستنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى