لليوم الثاني واصل بركان شيفلوتش ثورانه الهائل في أقصى شرق شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، ما أدى إلى تصاعد سحب الرماد البركاني في السماء وتغطية مناطق واسعة بالرماد.
بدأ شيفلوتش، أحد أكثر البراكين نشاطا في كامتشاتكا، ثورانه في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ليقذف الرماد إلى مسافة 500 كيلومتر شمال غربي البلاد، وليغمر عدة قرى بالغبار البركاني الرمادي في أكبر ثوران له منذ نحو 60 عاما.
وذكر فرع كامتشاتكا التابع للأكاديمية الروسية للمسح الجيوفيزيائي أن ثوران البركان استمر يوم الأربعاء، وأطلق سحبا من الرماد على ارتفاع 10 كيلومترات في الجو.
تم إغلاق المنطقة منذ بداية الثوران أمام تحليق الطائرات، وأوصت السلطات السكان بالبقاء في منازلهم.
كانت القرى الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترا من البركان مغطاة بطبقة من الرماد بارتفاع 20 سنتيمترا. ونشر السكان مقاطع مصورة تظهر سحابة رماد بركاني وهي تغرق المنطقة في الظلام.
يتكون شيفلوتش كم جزأين – أولد شيفلوتش الذي يبلغ ارتفاعه 3283 مترا، والآخر هو يانغ شيفلوتش وهو الأكثر نشاطا.
تعد شبه جزيرة كامتشاتكا، على بعد حوالي 6600 كيلومتر شرق موسكو، واحدة من أكثر مناطق العالم تركيزا لأنشطة الطاقة الحرارية للأرض، حيث يوجد بها حوالي 30 بركانا نشطا.
