اخبار الامارات

مقتل إسرائيليتين بهجوم في الضفة بعد غارات إسرائيلية على لبنان وغزة

شنت إسرائيل غارات جوية نادرة في لبنان، واستمرت في قصف قطاع غزة، أمس، مع تعزيزات لقواتها، في تصعيد آثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع في أعقاب الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. ومع تصاعد التوترات في أنحاء إسرائيل والمنطقة، أدى هجوم فلسطيني بالرصاص بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية إلى مقتل امرأتين وإصابة شابة بجروح خطرة.

وتفصيلاً، هددت الضربات الإسرائيلية، صباح أمس، على لبنان، والتي وصفها محللون بأنها أخطر عنف حدودي منذ حرب إسرائيل عام 2006، بدفع المواجهة إلى مرحلة جديدة. وجاءت الضربات الإسرائيلية رداً على زخات صاروخية من لبنان في اليوم السابق، بعد أن تسببت حملات دهم الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في اندلاع اضطرابات، وأثارت غضباً في أنحاء العالم العربي.

وسارع الجيش الإسرائيلي إلى التأكيد على أن طائراته الحربية قصفت مواقع تابعة لجماعات فلسطينية مسلحة فقط، وذلك لعدم جر جماعة «حزب الله»، اللبنانية، إلى المواجهة.

وخلال فترة هدوء في الضربات الجوية، وإطلاق الصواريخ عبر الحدود، قال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن فلسطيني واحد أطلق النار من سيارة في غور الأردن على سيارة أخرى، تستقلها ثلاث نساء، ما أسفر عن مقتل اثنتين منهن.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن جنوده وصلوا إلى الموقع بالقرب من مستوطنة الحمرا اليهودية، وشاهدوا سيارة بداخلها ثلاث نساء إسرائيليات، وقد تم إطلاق النار عليهن.

وذكر مسؤولون طبيون إسرائيليون أن اثنتين فارقتا الحياة، بينما أصيبت الثالثة بإصابات خطرة.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور. لكن الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم، أشاد بالهجوم رداً على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في المسجد الأقصى والضفة الغربية.

وجاء هذا التصعيد في عيد الفصح اليهودي، وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس.

وفي وقت سابق، ضربت الصواريخ الإسرائيلية حقلاً مفتوحاً في بلدة القليلة جنوب لبنان، بالقرب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، ما أسفر عن نفوق العديد من الأغنام وإلحاق إصابات طفيفة بالسكان، بمن فيهم لاجئون سوريون. وأصابت ضربات أخرى جسراً صغيراً ومحول كهرباء في بلدة المعالية المجاورة، وألحقت أضراراً بنظام الري.

وأعلن الجيش اللبناني صباح أمس، في بيان أنه عثر «في سهل مرجعيون (جنوب) على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، وجرى تفكيكها».

وأوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بوحبيب، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بعد القصف الإسرائيلي المتعمد لعدد من المناطق في جنوب لبنان.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي أمس، إن مسلحين فلسطينيين في غزة أطلقوا حتى الآن 44 صاروخاً من غزة، عبر 23 منها فقط إلى الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش إن الصواريخ الأخرى إما فشلت في الإطلاق، أو سقطت في البحر الأبيض المتوسط، أو تم اعتراضها من قبل نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي.

وأصابت معظم الصواريخ التي تمكنت من عبور الحدود مناطق مفتوحة في جنوب إسرائيل، لكن سقط صاروخ واحد في بلدة سديروت، ما أدى إلى سقوط شظايا على منزل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف غزة بمزيد من الغارات الجوية أمس، حيث أصاب 10 أهداف، وصفها بأنها أنفاق تحت الأرض.

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في غزة، لكن وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن إحدى الغارات تسببت في بعض الأضرار في مستشفى للأطفال في مدينة غزة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، واعتقال أربعة آخرين، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر في الخليل.

وفي لندن، دعت بريطانيا أمس، «جميع الأطراف» إلى «تهدئة التوترات»، في أعقاب الغارات الجوّية التي شنّتها إسرائيل على كلّ من لبنان وقطاع غزة، ردّاً على إطلاق صواريخ منهما على أراضيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى