عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، باقتحام عشرات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام «عيد الفصح» اليهودي.
وذكرت دائرة الأوقاف أن المستوطنين اقتحموا الأقصى منذ الصباح من باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، مرتدين «لباس الكهنة»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوساً وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى، وعند أبواب السلسلة وحطة، والملك فيصل.
ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) فإن ذلك تزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، وانتشرت في باحاته، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول المصلين والمرابطين للمسجد.
وطبقاً للوكالة «أبعدت القوات المرابطين والمصلين عن مسار المستوطنين، وعن المصلى القبلي، بعد أن أخرجت معظمهم، ومنعت الشبان من دخول الأقصى».
وشدّدت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية على المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، ومنعت منذ صلاة الفجر دخول الشبان ممن هم دون الـ40 عاماً، واعتقلت أحد الشبان من أمام المصلى القبلي، وأخرجته من المسجد.
وأصيب فتى فلسطيني من البلدة القديمة في القدس الشرقية برصاصة مستوطن في ذراعه، بحسب الشرطة الإسرائيلية وعائلة الفتى.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر في القدس أن طواقمها «نقلت فتى (15 عاماً) أصيب برصاصة حية في الذراع في البلدة القديمة إلى مستشفى المقاصد». وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان إصابة فتى «بجروح طفيفة»، مضيفة أن «تحقيقاً أولياً أظهر أن الصبي هاجم وهدّد بعصا شخصاً آخر من سكان البلدة القديمة في الستينات من العمر».
في الأثناء شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارات على قطاع غزة، إثر إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل، في استمرار للتوتر لليوم الثاني، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر، أن الغارات استهدفت بصاروخين موقعاً لفصائل مسلحة وسط قطاع غزة، ما أدى إلى انفجارات وأضرار مادية دون وقوع إصابات.
وقبل ذلك بساعات أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من غزة تجاه إسرائيل، موضحاً أن إحداهما سقطت داخل القطاع، فيما سقطت الثانية في منطقة السياج الحدودي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على جنوب إسرائيل لليوم الثاني، بعد أن أدى اقتحام الشرطة الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى إلى إطلاق النار عبر الحدود، وأثار مخاوف من مزيد من التصعيد.
