اخبار الامارات

روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية

تبنت روسيا أمس استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تقدم الولايات المتحدة والغرب على أنهما مصدر «تهديدات وجودية» لموسكو، حيث وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوم السياسة الخارجية الجديدة لروسيا الاتحادية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي: «وقعت مرسوماً ينص على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية».

في وثيقة جاءت في أكثر من 40 صفحة تذكر بمضمونها ولهجتها بحقبة المواجهة بين الاتحاد السوفييتي وأميركا في القرن الماضي، تطرح روسيا نفسها حصناً للعالم الناطق بالروسية ضد الغربيين المتهمين بأنهم يريدون «إضعافه بشتى الطرق».

وأعلنت روسيا في عقيدتها الدبلوماسية الجديدة أن الصين والهند شريكان رئيسان.

وبرر الرئيس فلاديمير بوتين هذه التغييرات بـ«الاضطرابات على الساحة الدولية» التي تلزم روسيا بـ«تكييف وثائقها للتخطيط الاستراتيجي».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمة أمام أعضاء المجلس، أن المفهوم الجديد للسياسة الروسية يطلق على الولايات المتحدة تسمية المبادر الرئيس والمحرض الرئيس على انتهاج الخط المناهض لروسيا، مشيراً إلى أن الغرب بصفة عامة ينتهج سياسة تهدف إلى إضعاف روسيا من جميع النواحي، ما يمكن اعتباره حرباً هجينة من نوع جديد، بحسب قناة «آر تي عربية» الروسية.

وأكد لافروف «الطبيعة الوجودية للتهديدات… الناتجة من سلوك الدول المعادية»، متهماً الولايات المتحدة بأنها «المحرض الرئيس وقائد أوركسترا الخط المناهض لروسيا».

وقال لافروف إن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية ينص على إمكانية اتخاذ إجراءات مماثلة أو غير مماثلة رداً على الإجراءات غير الودية ضد روسيا.

وتابع إن مفهوم السياسة الخارجية الجديدة لروسيا، يعكس واقعاً سياسياً جديداً، ومتغيرات جيوسياسية، وتطورات ثورية في العالم، والتي تسارعت بشكل ملحوظ مع بدء العملية العسكرية الخاصة.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه تم رصد على وجه الخصوص مستوى غير مسبوق من التوتر الدولي، على مدى العقد الماضي، مشيراً إلى أن هذا المستوى يعتبر خطراً وجودياً يهدد أمن روسيا وتنميتها.

وأوضح «أن التوتر والتهديدات التي نعيشها هي نتيجة لتصرفات الدول غير الصديقة».

وتبني استراتيجية السياسة الخارجية الجديدة هذه يعمق الهوة بين موسكو والدول الغربية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتسبب هذا الصراع في أزمة دبلوماسية على درجة من الخطورة تذكر بزمن الحرب الباردة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى