وزير الثقافة والشباب: الاكتشافات في جزيرة السينية تعكس الثراء التاريخي لدولة الإمارات
أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب حرص الوزارة على دعم جهود حماية وصون تراث الدولة والتعريف به عالميًا، ومنها الاكتشافات في جزيرة السينية التي سنستمر في تقديم كل الدعم لفرق البحث العاملة فيها لاستكمال أعمال التنقيب عن هذه المواقع الأثرية القيمة، والتي تعد سجلا حيا لمختلف المجتمعات الدينية والمتعددة الثقافات التي استقرت في الجزيرة على مدى القرون الماضية.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه خلال زيارته برفقة الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين ..موقع جزيرة السينية والذي يعد موقعًا متنوعًا بثقافته الأثرية والدينية والبشرية. وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي:” يعكس هذا الاكتشاف الثراء التاريخي لدولة الإمارات ومكانتها كحاضنة للثقافات والحضارات على مر التاريخ، ويؤكد الاهتمام به حرص الدولة على حماية التراث المحلي وحفظه وتعريف الأجيال المقبلة عليه باعتباره أحد أهم ثرواتنا في الدولة، لتكون دليلاً وشاهدًا على تاريخنا الإنساني في الإمارات”. وهنأ معاليه الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار والفرق البحثية على هذا الاكتشاف، وأكد أن فرق العمل التابعة للوزارة مع نظرائها من الجهات والهيئات المحلية والعالمية قدّموا جهودًا مميزة أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن العمل لابد أن يستمر للكشف عن المزيد من الكنوز الإنسانية التي تزخر بها الدولة.
وخلال جولته اطلع معاليه على المواقع الأثرية بالجزيرة التي تضم منطقة أم القيوين القديمة التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن الثالث عشر إلى الخامس عشر الميلادي، وموقع دير السينية والذي يعود تاريخه من أواخر القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي وقد تم بناؤه من صخور الشاطئ المحلية وتمت تغطية جدرانه بالجص الجيري.
وأكد الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين أن الدائرة لا تدخر جهدًا في الاهتمام بالمواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية في الدولة وتسعى دائمًا في حفظ التراث الإنساني والديني، مشيرًا إلى أن كل ما تمتلكه الجزيرة من مواقع أثرية وقصص تاريخية تعد نسيجًا كاملاً لحضارة نشأت بالمنطقة وتفاعلت معها العديد من حضارات العالم.
ولفت إلى أن جهود الدائرة تتماشى مع خطط وتوجهات وزارة الثقافة والشباب لاستدامة وصون التراث الثقافي وجعلة أداة فاعلة في التنمية الاقتصادية ما يسهم في تسويقه للعالم والحفاظ عليه وترميمه حسب المعايير الدولية.