عزا عامل (إفريقي) محاولة سرقة زملائه في السكن، بأنهم قاموا بسرقته سابقاً، فقرر الرد بالمثل، وتم القبض عليه أثناء ارتكاب الجريمة، وأحيل إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنح التي قضت بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة.
وأفادت تفاصيل الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها بأن المتهم يقيم في مساكن عمال مع زملائه الذي شكوا من تكرار وقوع جرائم سرقة فيما بينهم، وفي فجر يوم الواقعة، دخل المتهم إلى غرفة يقطنها عدد من زملائه، وسرق هاتفين لا يعرف صاحبيهما، فشعر به العمال الذين يقطنون بالغرفة، وأمسكوا به وأبلغوا الشرطة التي ألقت القبض عليه.
وبسؤاله في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، أقر بمحاولة سرقة الهاتفين اللذين ضبطا معه، عازياً جريمته إلى أنه فقد بعض المبالغ المالية، وهاتفاً واشتبه في قيام زملائه بسرقته، فقرر الرد بالمثل، لكنهم شعروا به وألقوا القبض عليه أثناء حيازته الهاتفين.
وذكر أحد المجني عليهما أنه كان في المسجد لأداء صلاة الفجر، واكتشف بعد عودته اختفاء الهاتف الذي ضبط مع المتهم عند حضور الشرطة، كما قال صاحب الهاتف الآخر إنه تركه في الشاحن، وفوجئ باختفائه، ثم علم بأن المتهم ضبط من قبل موظف الأمن وأبلغ الشرطة التي ألقت القبض عليه. وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم اطمئنانها إلى أدلة الإدانة في القضية واعتراف المتهم في سائر مراحل الدعوى بأنه شرع في سرقة هاتفين من زملائه في السكن إلا أن جريمته أوقفت لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو ضبطه متلبساً بارتكاب الجريمة، لكنها ترى من ظروف الدعوى أخذه بقسط من الرأفة في ما يتعلق بعقوبة الحبس، وعاقبته بشهر حبساً وإبعاده عن الدولة.
