اخبار الكويت

المجلس العربي للطفولة والتنمية يفتتح معرض طلال تاريخ تقرأه الأجيال في نسخته الرابعة

القاهرة ـ هناء السيد

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، معرض «طلال تاريخ تقرأه الأجيال» في نسخته الرابعة، تزامنا مع الاحتفال بمرور 35 عاما على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة وأعضاء السلك الديبلوماسي من السفارات والمنظمات الإقليمية والدولية، ونواب البرلمان المصري، ورؤساء الجامعات، وكبار المفكرين والمثقفين، وممثلي وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، ومنظمات المجتمع المدني.

واعرب الأمير عبدالعزيز بن طلال عن فخره واعتزازه بالاجتماع في مصر بمناسبة الاحتفال بمرور 35 عاما على تأسيس المجلس، مضيفا أن هذا الصرح قد دشن بتوصية من جامعة الدول العربية، وقدمت له مصر كل التسهيلات لإطلاق مسيرته التنموية لصالح الطفل العربي، فتحية إلى جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا.

وأشار في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» أن المجلس عمل بدعم عربي ودولي، ليتحول إلى بيت خبرة عربي في تنشئة وتنمية الطفل العربي، وكفالة حقوقه، وإثراء وعيه، وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع متطلبات المستقبل الذي سيشارك في صنعه، كما أصدر المجلس أيضا العديد من المجلات والدوريات والدراسات، وعقد شراكات، ونظم أنشطة وفعاليات، تعمل كلها على خلق بيئة مواتية لتنمية الطفل العربي وقدراته الإبداعية، وضمان تفاعله مع القضايا العصرية والمستقبلية، والتي يتصدرها الآن التغير المناخي.

وأضاف سمو الأمير عبدالعزيز إلى أن «المعرض في محطته الرابعة، في القاهرة عاصمة العرب، له خصوصيته، فمن جانب يحكي عن علاقة الأمير طلال بمصر الحضارة والنهضة والعلم والثقافة، بأرضها وسيداتها ورجالها، ومن الجانب الآخر يعطي درسا عن أثر المبادرة واستشعار المسؤولية التاريخية في تقديم العطاء النوعي للمجتمعات العربية تعليميا وتنمويا سواء كان ماديا أو فكريا».

وإن المحطه الثالثه للمعرض كانت بدوله الكويت الشقيقة العام الماضي 2022.

وفي كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، التي ألقاها نيابة عنه السفير خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية، أشاد بالدور المهم للمجلس العربي للطفولة والتنمية كمنظمة عربية رائدة، ومرجعية للمؤسسات والأفراد، فكرا وممارسة، في تنشئة وتنمية الطفل العربي.

مؤكدا اعتزازه بالشراكة المتأصلة مع المجلس، والتي تكللت بالعديد من الإنجازات العلمية والخطوات العملية للارتقاء بمكانة الطفل العربي، والتي أثمرت عن إعداد الدراسات والوثائق المعتمدة من المجالس الوزارية المتخصصة بجامعة الدول العربية، والبرامج التدريبية التي تنفذ على المستوى العربي للأطفال وللقائمين عليهم، ضمن خطة عمل يتم مراجعتها بشكل دوري مع جامعة الدول العربية، لبحث الأولويات والقضايا الناشئة في المنطقة العربية.

وأضاف في كلمته إلى أن اهتمام ودعم مؤسس المجلس العربي للطفولة والتنمية الأمير طلال بن عبدالعزيز (رحمه الله) بالعمل العربي المشترك لم يقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل العديد من الموضوعات الاجتماعية التنموية التي تمس حياة المواطن العربي، وقد تبلور ذلك في دعم مؤسسة «أجفند» للمشروع العربي لصحة الأسرة، التي تقدم المسوحات المتخصصة في جميع الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2023.

وشدد على أن هناك ظروفا استثنائية تتطلب حلولا ابتكارية ومنظورا مختلفا لحماية الطفولة والأسرة وكل فئات المجتمع، ومن ضمنهم الفئات الأولى بالحماية والرعاية والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، لضمان تنفيذ الحماية الاجتماعية بمختلف أبعادها، مشيرا إلى أن حماية الفئات الأولى بالرعاية تحتل أولوية متقدمة على أجندة المجالس الوزارية المتخصصة في جامعة الدول العربية، بما يكرس الالتزام برعاية تلك الفئات، ويمثل سياجا واقيا يحميهم ضمن منظومة القيم والمفاهيم الأخلاقية والثقافية من دعاوى التشويه والتحريف.

من جهته، أشار د.رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية إلى الدور الرائد الذي يقوم به المجلس العربي للطفولة والتنمية ما هو إلا استمرار لمسيرة قائد ومؤسس هذا المجلس، صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود والتي كانت حافلة بالعديد من المبادرات بغرض دعم جهود التنمية البشرية المستدامة في دول العالم النامية.

ووجه الوزير الدعوة للأمير عبد العزيز بن طلال لزيارة وزارة التربية والتعليم، وزيارة مدرسة الأمير طلال بن عبد العزيز بحلوان بمحافظة القاهرة، ومركز تنمية الطفولة المبكرة بمدينة السادس من أكتوبر، للوقوف على ما أنجزه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز.

وخلال الاحتفالية، قدم د.حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية كلمة اشار خلالها إلى أن تأسيس المجلس يحكي فكر ونضال صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، كما يعكس استراتيجية تحويل الأفكار إلى أعمال تنفذ على أرض الواقع.

مضيفا سعادته بأن مصطلح تنمية الطفولة بالنسبة للأمير المؤسس، رحمه الله، هو المدخل الصحيح إلى تحقيق تنمية شاملة في كل أوطاننا العربية، من أجل عزة وكرامة الإنسان العربي، بل والإنسان في كل مكان أينما كان، راصدا في ذلك كيف ان تنمية الطفولة هي عملية واسعة الأبعاد في القلب من التنمية الشاملة ومحورها.

وأضاف أن المجلس العربي للطفولة والتنمية كان منصة أساسية لسمو الأمير، رحمه الله، في كل تحركاته، فمن المجلس ومن قلب القاهرة كانت حركة سمو الأمير صلة واتصالا بكل مفكري ومثقفي العالم العربي بل والعالم أجمع، والمنظمات الدولية لتعميق الفكر والاستراتيجية.

وهكذا صار المجلس فكر واستراتيجية يجسد فكر وأهداف القائد المؤسس، وهو اليوم يمتلك إطارا فكريا من خلال تزاوج الفكر مع العمل وامتزاج النظرية بالممارسة، بدعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود الذي حمل راية المسيرة والقيادة بقوة واقتدار وحماس، ورؤية تنويرية ثاقبة، يستكمل الطريق، ويوجه بالتطوير وفق المستجدات العالمية والوفاء بمقتضياتها ومتغيراتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى