الشيخة فاطمة : برامج الذكاء الاصطناعي توفر لرائدات الأعمال فرصا جديدة لبدء أعمالهن التجارية وتنميتها دوليا
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الإمارات “أم الإمارات”، أن مناقشة الأفكار وتبادل الخبرات بمشاركة نخبة من رائدات الأعمال والخبراء والمختصين حول تأثير التحول الرقمي على الأعمال، أصبح من الأولويات في عالمنا المعاصر، كما أن الاطلاع على مستجداته والتعرف على التحديات التي يواجهها المستخدمون والمتعاملون وخاصة رواد الأعمال على مستوى كبير من الأهمية.
وقالت سموها – في كلمتها الافتتاحية للقمة العالمية لرائدات الأعمال 2023 التي انطلقت أمس في أبوظبي، وألقتها نيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة – إن حكومة دولة الإمارات اعتمدت استراتيجية جديدة للاقتصاد الرقمي في أبريل من العام 2022 والتي تهدف إلى مضاعفة نسبة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 11.7% إلى أكثر من 20% خلال العشر سنوات القادمة، وأن تصبح دولة الإمارات مركز الاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهارا في المنطقة وعلى مستوى العالم.
وأضافت سموها : إن حكومة الإمارات أنشأت “مجلس الإمارات للاقتصاد الرقمي” بهدف دعم توجهات الدولة لمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة مع العمل على تنفيذ مبادرات الاستراتيجية في شتى القطاعات الاقتصادية وكافة شرائح المجتمع.
وقالت سموها: لا شك أن هذا التوجه سيتيح للجميع بناء قدراتهم اللازمة المتناسبة مع العصر الرقمي، وسيتاح للمرأة بشكل أفضل ممارسة المهن التجارية والأنشطة الاقتصادية والذي بدوره سيمثل فرصة للمشاركة في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات في مجال التحول الرقمي.
وأضافت سموها : كما ستتعرف المرأة من خلال الممارسة والعمل والتدريب المتطور على التحديات وستشارك بقدراتها المعرفية ومهاراتها التكنولوجية في مواجهتها، وإيجاد ما يلزم من حلول تسهم في نجاح أعمالها وما تتطلبه وظيفتها أياً كان مجالها، مؤكدة سموها أن المعرفة والبيانات أهم المعطيات والممكنات التي يجب على المرأة الحصول عليها وينبغي للمرأة استثمار التقنيات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها مما يسهم في تعزيز مهارات المرأة والارتقاء بها وفقاً للمستجدات في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ونوهت سموها إلى أن هناك العديد من الأدوات الجديدة التي يمكن لرائدات الأعمال الحصول عليها من أجل توسيع نطاق الفرص المتاحة لهن على نحو كبير، ومن أهم هذه الأدوات منصات التعليم عبر الانترنت التي تساعد على توفير المعلومات والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تيسر الحصول على الفرص الاقتصادية والوظائف المرنة والنفاذ إلى الأسواق الجديدة؛ والتكنولوجيا التي تعمل على تحسين مستوى تقديم الخدمات والمشاركة؛ حيث تتيح أدوات التجارة الإلكترونية لرائدات الأعمال زيادة مبيعاتهن، والدخول إلى قطاعات متعددة، والحصول على خدمات دعم للأنشطة المهمة (مثل التدريب والمحاسبة)، وزيادة المرونة والقدرة على التكيف.
وقالت سموها : يؤدي المجتمع الدولي دوراً رئيسياً كجهة يمكنها الجمع بين الأطراف المعنية ومشاركة المعرفة، ويُعنى الاقتصاد الرقمي في المقام الأول بتخطي الحدود وإتاحة قنوات اتصال وتوفير فرص جديدة، وبالجمع بين الأطراف المعنية من مختلف القطاعات والبلدان والمناطق والأسواق، كما يمكن للمؤسسات الدولية العاملة في المشرق دعم تحديد الابتكارات وتوجيهها وتوسيع نطاقها؛ وأوضحت سموها أنه يمكن للأطراف الدولية الفاعلة أيضاً لفت الانتباه إلى أهمية التعرف المبكر على أحدث التقنيات ومعلومات الاتصال، وهو الأمر الذي غالباً لا تتمكن النساء من الوصول إليه.
وأكدت سموها : لا شك أن رائدات الأعمال اللاتي سيطبقن برامج الذكاء الاصطناعي من شأنهن أن يقدمن تأثيراً إيجابياً على مجتمعاتهن واقتصاداتها لأن ذلك سيوفر الكثير من الأموال في أنشطتهن التجارية بسبب انخفاض تكلفة استخدامات الذكاء الاصطناعي، كما سيوفر لهن فرصاً جديدة لبدء أعمالهن التجارية وتنميتها دولياً نظراً لاحتمال تحقيق عوائد أعلى.
وقالت سموها : أؤكد في ختام كلمتي على أن نجاح ريادة الأعمال للنساء يعتمد إلى حد كبير على استخدام النهج المستدام نحو التنمية الاقتصادية وذلك من خلال وسائل المعرفة بصورة مبرمجة، والحرص دائماً على مواكبة التطورات والاعتماد على الابتكار وتحقيق الاستدامة في التنمية.
يشارك في القمة – التي تختتم فعالياتها اليوم – أكثر من 400 شخصية ووفود من أكثر من 35 دولة يمثلون مؤسسات ريادة الأعمال والمؤسسات الاقتصادية ومجالس سيدات الأعمال ومجالس العمل الأجنبية والملحقيات التجارية والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وممثلي الجمعيات النسائية العاملة بالدولة على الرؤية المستقبلية لنمو قطاع الأعمال في ظل تمكين التحول الرقمي والفرص الاقتصادية التي ستنشأ نتيجة لهذا التحول وتعزيز الابتكار والتعاون ورسم المستقبل الجديد للأعمال.