وثّق تقرير «إكسبو 2020 دبي السنوي للاستدامة»، الممارسات المستدامة الرائدة التي تم تطبيقها أثناء انعقاد الحدث الدولي، مشيراً إلى فرص تطوير هذه الممارسات في «مدينة إكسبو دبي» مع استعداد مدينة المستقبل لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وأفاد بيان صادر أمس، بأن التقرير، المستند إلى معايير المبادرة العالمية للتقارير، يستعرض حقائق عن الاستدامة في «إكسبو 2020 دبي» خلال الفترة من الأول من أبريل 2021 حتى 31 مارس 2022، حيث يبرز التقنيات المبتكرة التي تم توظيفها في تلك الدورة من الحدث الدولي والتي تؤسس لمزيد من التقدم في هذا المجال عبر تبني «مدينة إكسبو دبي» هذه التقنيات لتكون ركائز مدينة المستقبل المستدامة التي تتمحور حول الإنسان.
ويغطي التقرير طيفاً واسعاً من الأنشطة، من إدارة الكربون إلى الحد من هدر الطعام.
وتم إعداد التقرير بما ينسجم مع معايير المبادرة العالمية للتقارير (GRI)، وهي منظمة دولية مستقلة للمعايير، تُعد معاييرها الأكثر استخداماً لإعداد التقارير عن الاستدامة على مستوى العالم.
ويسترشد التقرير بالمبادئ التوجيهية الخاصة بنموذج «مع الإشارة إلى معايير المبادرة العالمية للتقارير».
وقال رئيس عمليات الاستدامة لدى «مدينة إكسبو دبي»، مات براون، إن «(إكسبو 2020 دبي) كان منصة انطلاق وأرض اختبار للأفكار الجديدة والابتكارات المؤثرة»، لافتاً إلى أن «التقرير يؤكد التزامنا بهذه الروح في سعينا لتطوير الموقع واستضافة الحدث بشكل مستدام، إذ عملنا بالتعاون مع المعنيين كافة لوضع استراتيجيات ومعايير استدامة بناء على أسس علمية وتنفيذها قبل وأثناء انعقاد إكسبو الدولي».
وأضاف: «نتطلع إلى مشاركة قصتنا ودروسنا والأثر المتحقق عبر رحلتنا وتوجهنا نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2030، لاسيما مع استضافتنا مؤتمر (كوب 28)، وسعينا لنكون مدينة المستقبل التي توفر مثالاً حياً للتخطيط الحضري المستدام».
إدارة الكربون
ومن بين الممارسات البارزة، تنفيذ برنامج إدارة الكربون، حيث قام «إكسبو 2020 دبي» بتكييف المعايير والمبادئ التوجيهية المعترف بها دولياً لإنشاء منهجية فريدة ومناسبة لتقدير البصمة الكربونية.
كما وضع «إكسبو 2020 دبي» قائمة جرد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لرصد التغييرات في الانبعاثات والإبلاغ عنها، تشمل مصادر الانبعاثات من إكسبو ومن الأطراف والجهات الأخرى غير التابعة له.
وقلل المعرض الدولي، انبعاثات غازات الدفيئة من خلال استراتيجيات التخفيف المستدامة، مما أدى إلى انخفاض في الانبعاثات بنسبة 10% تقريباً مقارنة بسيناريو «العمل كالمعتاد»، كما تم تحقيق انخفاض إضافي بنسبة 5% ناتجة عن تعويضات الكربون.
الحد من هدر الطعام
إلى ذلك، قدم برنامج الحفاظ على الطعام في «إكسبو 2020 دبي» أكثر من 93 ألف وجبة للمحتاجين، وحافظ على 93 مليون لتر من المياه.
وحفز التنفيذ المؤثر لهذا البرنامج الأول من نوعه في الإمارات، على استكشاف إمكانية توسيعه على الصعيد الوطني، والذي شكل في نهاية المطاف جزءاً من مبادرة «نعمة» الوطنية للحد من فقد الغذاء وهدره.
الاقتصاد الدائري
كان تجسيد مبادئ الاقتصاد الدائري، ولايزال، أمراً بالغ الأهمية، مع العديد من الإرشادات والمتطلبات التي تم اعتمادها وتوظيفها ضمن «إكسبو 2020 دبي» ومؤسسات البائعين والموردين والمقاولين والمصممة لرفع مستوى معايير الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
