90 % من المركبات الفضائية.. تجارية
أفادت إحصائية تناولها المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء في نسخته الـ17، الذي افتتحت فعالياته أمس في دبي – للمرة الأولى في المنطقة العربية – أن حجم الأنشطة الاقتصادية الفضائية من المتوقع أن يبلغ 634 مليار دولار بحلول عام 2026، فيما بلغ إجمالي اقتصاد الفضاء العالمي 469 مليار دولار خلال عام 2021.
وذكرت جلسة رئيسة بعنوان «التعاون الدولي حول مهمات الفضاء»، أن حجم النمو في قطاع الفضاء التجاري بلغ 6.4%، وأن أكثر من 90% من المركبات الفضائية باتت تجارية، فيما بلغ عدد الدول العاملة في مجال الفضاء نحو 90 دولة، فضلاً عن زيادة 19% في الإنفاق الحكومي على مجال الفضاء.
وأشارت إلى أن صناعات البنية التحتية والدعم التجاري بلغت 213.4 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي منتجات الفضاء التجارية والخدمات 257.8 مليار دولار، كاشفة عن أن الولايات المتحدة خصصت دعماً حكومياً لمجال الفضاء يقدّر بـ92.2 مليار دولار.
وأكد المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، خلال افتتاح المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء، أن شغف دولة الإمارات بالفضاء بدأ منذ سبعينات القرن الماضي مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف: «أطلق المركز العديد من الأقمار الاصطناعية، ومسبار الأمل إلى مدار المريخ، ونرسل حالياً المستكشف راشد إلى القمر، إلى جانب مهمات رواد الفضاء».
وشدد على أن الإمارات ملتزمة بمتابعة الاستثمار في مجال استكشاف الفضاء، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء، لما له من انعكاسات على البشرية بالنفع والفائدة، وكذلك تبادل الخبرات في هذا المجال.
وقال إن المركز أراد التعاون مع الشركاء من مختلف أنحاء العالم منذ تأسيسه، وقد بدأ ذلك من خلال برنامج لنقل المعرفة، بالتعاون مع كوريا الجنوبية، مضيفاً: «استطعنا بناء القدرات من خلال التعاون والشراكات التي عقدناها».
وأشار نائب المدير المساعد في وحدة الاتصالات والملاحة الفضائية، ناسا، بدري يونس، إلى أن التعاون الدولي هو أساس عمل محطة الفضاء الدولية التي أسسها خمسة شركاء.
وقال رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمؤتمر الدولي لعمليات الفضاء 2023، المهندس عدنان الريس، إن «أكثر من 560 ورقة بحثية سيتم تقديمها، حيث ستُبرز أحدث الابتكارات في مجال عمليات الفضاء، بما في ذلك التحضير للمهمات، ومهمات رواد الفضاء، وأفضل الممارسات».
ويعقد المؤتمر تحت عنوان «نستثمر في الفضاء من أجل إنجازات تتخطى الأرض»، وسيوفر فرصة للوفود المشاركة لاستكشاف جميع جوانب عمليات البعثات الفضائية، بما في ذلك المجالات المتعلقة بالعمليات الروبوتية، والتحكم بالأقمار الاصطناعية والمهمات الفضائية بشكل عام، سواء المأهولة أو غير مأهولة.